بعد يوم من التحذيرات التى أطلقها مسئولين أمريكيين، من احتمال استخدام قراصنة روس، وثائق مزورة وترويجها للتشكيك فى نتائج الانتخابات الأمريكية، فى أعقاب تسريب دفعات جديدة من البريد الالكترونى للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، والرئيس الحالى باراك أوباما، فوجئ طاقم حملة المرشحة الديمقراطية فى ولاية مانهاتن، بوجود مادة بيضاء غريبة داخل ظرف، مما تسبب فى حالة من الهلع، صباح السبت.
وقالت الشرطة الأمريكية إنه تم إخلاء مقر حملة كلينتون فور العثور على هذا الظرف، موضحة أن 2 من المتدربين فى مكتب الحملة بمانهاتن عثرا على المادة التى تم نقلها من مقر المرشحة فى بروكلين، مما أدى إلى إخلاء الطابق الحادى عشر بأكمله.
وأضافت الشرطة على لسان متحدث باسمها : "4 أفراد تعرضوا للمادة لكن ليست هناك إصابات أو تقارير تفيد بمرضهم حتى الآن"، مشيرا إلى أن هناك فحص دقيق يتم حاليا للمادة، بالتزامن مع متابعة لحالة الأفراد الأربعة.
وقبل 19 يوما على الانتخابات الأمريكية المقرر إجراءوها 8 نوفمبر المقبل، حذر مسئولين أمنيين وقيادات استخباراتيه فى الولايات المتحدة الأمريكية من احتمال استخدام قراصنة روس لوثائق مزورة فى محاولة إثبات تزوير انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة.
وقالت مجلة "تايم" فى تقرير لها أمس إن الأمن الالكترونى المحيط بنظام الانتخابات الأمريكية كان محل تركيز خلال الموسم الانتخابى الجارى، لاسيما منذ أن وجد قراصنة روس طريقهم إلى شبكة الحزب الديمقراطى وقواعد الناخبين وحصول ويكيليكس على رسائل بريد الكترونى تخص المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون ونشرها.
وبحسب ما أفادت به وكالة رويترز، فإن المسئولين الأمريكيين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، قالوا إن القراصنة التابعين لوكالات الاستخبارات الروسية يمكن أن ينتجوا وثائق مزورة، تظهر مؤشرات على تزوير الانتخابات، وتقوم بنشرها على الانترنت بهدف خلق تصور عام عن وجود تلاعب واسع فى الانتخابات.
وأوضحوا أنه فى حين أنه لا يوجد دليل على هذا الأمر، فقد تم تحذير السلطات المحلية فى الولايات أن تكون مستعدة لاتخاذ الاحتياطات ضد محاولات القرصنة.
وكان موقع "ويكيليكس" قد فاجئ المعسكر الديمقراطى قبل يومين بتسريب دفعة من رسائل البريد الالكترونى الخاصة بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، وذلك بعدما أزاح الستار عن آلاف الرسائل الخاصة بالمشرحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.
وكشفت الرسائل الأخيرة التى تم تسريبها عن البريد الالكترونى الذى كان يستخدمه أوباما عام 2008، وقتما كان مرشحا للبيت الأبيض، كما كشفت عن رسالة بتاريخ 30 أكتوبر 2008 بين أوباما وجون بودستا مدير حملة هيلارى كلينتون الحالى، وكانت تضم مناقشات تتعلق بخطط أوباما الاقتصادية، وكيفية إجراء تحولات اقتصادية فى فترة ولايته التى بدأت يناير 2009.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة