رغم عدم صدور القوانين المنظمة للعملية الانتخابية لاختيار أعضاء المجالس المحلية، إلا أن الأحزاب أعلنت عن تحركات على أرض الواقع لتجهيز أعضائها لخوض غمار هذه المعركة الانتخابية، حيث يبدأ حزب الوفد اليوم، الجمعة، زياراته لمحافظات مصر بمدينة طنطا وسبقه "الحركة الوطنية" بزيارات لمحافظات وجه بحرى، بينما يبدأ حزب المحافظين الاستعدادات ببرنامج تدريبى الأسبوع المقبل و"التجمع" بدأ بشرح برنامجه لأصدقائه الراغبين فى الترشح بقوائمه، فيما اعتبر حزب المصريين الأحرار أن الإعلان عن الاستعداد رسميا لهذه الانتخابات بمثابة "ضحك ع الدقون" من قبل الكيانات السياسية نظرا لعدم صدور التشريعات المنظمة لها.
فى البداية قال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة المحليات بحزبه، أن أولى الزيارات التى يقوم بها أعضاء لجنته لمحافظات مصر من خلال الاجتماع مع أعضاء الحزب بمحافظة الغربية، وذلك فى مدينة طنطا للاستماع لرؤاهم وأفكارهم بشأن الانتخابات، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد زيارات لمختلف محافظات الجمهورية والتعرف عن قرب عن رؤى أعضاء الحزب الراغبين فى الترشح وإعدادهم جيدا.
حزب المحافظين: برنامج تدريبى لأعضائنا الأسبوع المقبل
كما أعلن أحمد حنتيش، المتحدث الرسمى باسم حزب المحافظين، أن حزبه سوف يبدأ البرنامج التدريبى الخاص بانتخابات المجالس المحلية خلال الأسبوع القادم، يحاضر فيه مجموعة من المختصين والمستشارين منهم الدكتورين محمد بكر وأحمد إسماعيل أعضاء المكتب الفنى للحزب، لافتا إلى أن البرامج التدريبى سيحضره يوميا أعضاء أمانة لمحافظة من محافظات الجمهورية.
وأضاف "حنتيش" فى تصريح خاص، أن البرنامج التدريبى سيكون به توضيح لعدد من النقاط منها قانون الإدارة المحلية والانتخابات وفن التعامل مع الإعلام، إضافة إلى طرح بعض المشاريع المقدمة للحزب من بعض أعضائه تتعلق بمشاكل المواطنين اليومية.
حزب التجمع: وجهنا الدعوة للوطنيين للترشح على قوائمنا فى انتخابات المحليات
ومن جانبه أكد نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، أن حزبه بدأ التحرك فى المحافظات منذ فترة ماضية ويتلقى رغبات أعضائه للترشح، مع توجيه الدعوة لكل الشخصيات الوطنية وأصدقاء الحزب وتم شرح برنامج الحزب لمن يرغب فى أن يتبناه خلال الانتخابات.
أضاف المتحدث باسم حزب التجمع فى تصريح خاص، أن حزبه اشترط أن يكون المرشح على قوائمه ممن يتميزون بحسن السمعة ولم تتلوث أيديهم بأى فساد مع التأكيد على أن يكون من مؤيدى ثورتى 25 يناير و30 يونيو: "نعتبر انتخابات المحليات معركة أساسية لأنها تكون فيما بعد أساس للانتخابات البرلمانية".
الحركة الوطنية: نزور محافظات وجه قبلى الفترة القادمة
فيما أكد اللواء رءوف السيد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن حزبه بدأ التجهيز لانتخابات المجالس المحلية منذ شهرين ماضيين من خلال إعداد دورات تدريبية وتثقيفية لأعضائه الراغبين فى خوض هذه الانتخابات عن طريق الأمانة العامة للحزب التى تعقد هذه الدورات بشكل منتظم خلال كل أسبوع.
أضاف نائب رئيس حزب الحركة الوطنية فى تصريحات خاصة أن هناك زيارات لأمانات المحافظات تتم أيضا بشكل منتظم كل أسبوع لتعريف الأعضاء بالانتخابات وما هو الدور المطلوب ممن يريد عضوية المجالس المحلية، لافتا إلى أن الزيارات خلال الفترة الماضية شهدت محافظات السويس وبورسعيد والإسماعيلية والشرقية، وستشهد المرحلة القادمة زيارات لمحافظات الصعيد تبدأ بالمنيا وقنا وأسيوط.
المصريين الأحرار: "أى كيان سياسى يعلن تحركه للتجهيز للمحليات يبقا ضحك ع الدقون"
فى المقابل اعتبر شهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، بدء تحركات بعض الأحزاب فى المحافظات للتجهيز لانتخابات المحليات نوعا من تضييع الوقت أو ما يمكن تسميته بتصريحات إعلامية و"ضحك ع الدقون".
قال المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار فى تصريحات خاصة: "أى كيان سياسى يتحرك قبل صدور القوانين وإعلان النظام الانتخابى للتجهيز لانتخابات المجالس المحلية مجرد "فرقعة إعلامية" لافتا إلى اعتبار حزبه هذه الانتخابات نقطة فاصلة لذا يمنحها الاهتمام المطلوب لكنه فى انتظار الإعلان عن النظام الذى ستدار من خلاله.
أضاف "وجيه"، أن أمانات المحافظات فى حزبه تعمل بشكل دائم فى التواصل مع الجماهير لذا فإن التجهيز لانتخابات المجالس المحلية فور الإعلان عنه لن يكون أمرا صعبا: "الأمانات شغالة طول السنة وبتتواصل مع الناس، مش مستنيين نجهز للانتخابات عشان ننزل الشارع، لكن شغل الانتخابات لسه شوية".
تجدر الإشارة إلى أن نص المادة "180" من الدستور الخاصة بتنظيم انتخابات المحليات وشروط الترشح لها، كالتالى: "تنتخب كل وحدة محلية مجلسًا بالاقتراع العام السرى المباشر، لمدة أربع سنوات، ويشترط فى المترشح ألا يقل سنه عن إحدى وعشرين سنة ميلادية، وينظم القانون شروط الترشح الأخرى، وإجراءات الانتخاب على أن يُخصص ربع عدد المقاعد للشباب دون سن خمس وثلاثين سنة، وربع العدد للمرأة، على ألا تقل نسبة تمثيل العمال والفلاحين عن خمسين بالمائة من إجمالى عدد المقاعد، وأن تتضمن تلك النسب تمثيلا مناسبا للمسيحيين وذوى الإعاقة".
وتابعت "المادة": "وتختص المجالس المحلية بمتابعة تنفيذ خطة التنمية، ومراقبة أوجه النشاط المختلفة، وممارسة أدوات الرقابة على الأجهزة التنفيذية من اقتراحات، وتوجيه أسئلة، وطلبات إحاطة واستجوابات وغيرها، وفى سحب الثقة من رؤساء الوحدات المحلية، على النحو الذى ينظمه القانون، ويحدد القانون اختصاصات المجالس المحلية الأخرى، ومواردها المالية وضمانات أعضائها واستقلالها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة