قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن تنظيم داعش الإرهابى، يستخدم تطبيقات الدردشة (الشات) فى شن هجمات مباشرة ضد الغرب، مشيرة إلى قلق الشرطة فى الدول الغربية إزاء استخدام متطرفون تكنولوجيا التواصل الاجتماعى فى تجنيد مزيد من المسلحين فى أوروبا.
وذكرت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، إن الهجمات الإرهابية التى استهدفت فرنسا فى الأشهر الماضية من استهداف منزل ضابط شرطة فرنسى وذبح كاهن خلال قداس إلى جانب العثور على سيارة محملة باسطوانات الغاز بالقرب من كاتدرائية نوتردام فى باريس بدت مؤمرات منفصلة إلى أن اكتشف المحققون أمرًا مشتركًا بينهم، وهى أن منفذى هذه الهجمات جميعًا، كانوا على صلة بإرهابى فرنسى يدعى "رشيد قاسم"، يخضع لسيطرة تنظيم داعش فى العراق أو سوريا، ويستخدم هذا الإرهابى تطبيق "تليجرام" المشفر وغيره من وسائل التواصل الاجتماعى للتواصل مع أشخاص آخرين فى فرنسا، أغلبهم مراهقين يعتقد أن لا علاقة سابقة لهم بتنظيم داعش أو ببعضهم البعض.
وقد استخدم رشيد قاسم هذه التطبيقات لتوجيه أولئك الشباب إلى كيفية شن هجمات، بحسب ما توصلت إليه السلطات الفرنسية، وتقول الصحيفة إن المحققين فى أنحاء أوروبا باتوا يشعروت بالقلق إزاء ظهور متشددين من أمثال قاسم الذى يشتبه فى أنه قام بتطوير وسيلة "تحكم عن بعد" لشن هجمات.
ونقلت الصخيفة عن هانز جورج ماسين، رئيس جهاز الإستخبارات الداخلية الألمانى، قوله "إن ما يقلقنا هو النوع الجديد من المهاجمين الذين يبدون كما لو أنهم يعملون بمفردهم"، مضيفًا أن مثل هذه الهجمات يتم توجيهها من الخارج عبر الرسائل المشفرة.
ويقول خبراء إن تطبيقات الدردشة مثل "تليجرام" و"واتساب" تعد قنوات رئيسية يستخدمها داعش فى دفع مزيد من الأشخاص نحو التجنيد، التى تبدأ بالدعايا ونشر مقاطع فيديو لأطفال سوريين مشوهين على مواقع التواصل الاجتماعى مثل "يوتيوب" و"فيسبوك" للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المجندين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة