ـ الوثيقة الإسرائيلية تكشف : اللقاء عقد بحضور ممثل عن الولايات المتحدة منتصف 2012
ـ ضابط الموساد وجه 7 أسئلة لـ"مرسى"عن احتمالات دعم الإخوان لـ"حماس" أو "حزب الله".. و"المعزول" أجاب: لا
حصل "اليوم السابع" على وثائق إسرائيلية متداولة، كشفت عن لقاء جمع بين الرئيس المعزول محمد مرسى، وضابط بجهاز الموساد الإسرائيلى فى 15 يونيو عام 2012.
وأظهرت الوثائق، التى أرسلها المؤرخ المختص بالشئون الإسرائيلية، الدكتور توحيد مجدى لـ"اليوم السابع" وجود علاقة وثيقة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وجماعة الإخوان الإرهابية.
وجاء فى إحدى تلك الوثائق، محضر اجتماع عقد بين مرسى وضابط موساد إسرائيلى يحمل الاسم الحركى "بارون"، وتبين أن الاجتماع تم عقده فى القاهرة، وذلك بعد حصول الرئيس المعزول على موافقة مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع، برغم المواقف المعلنة للجماعة من إسرائيل.
وبحسب الوثيقة، فإن مرسى أكد خلال اللقاء عدم اعتراضه على إقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب بحكم المعاهدات الموقعة بين البلدين، كما تعهد أيضاً بعدم وقوف مصر وراء أى عمل عدائى ضد إسرائيل، وكذلك التدخل لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس ومنعها من شن أى هجمات ضد إسرائيل.
ووفق ما ورد فى الوثيقة المتداولة، فإن الرئيس المعزول عبر عن تغيير وجهة نظر جماعة الإخوان تجاه إسرائيل، فبعد اعتباره كيان معادى أكد أنه لا يمانع على الإطلاق من إقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب بحكم معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.
وأكدت الوثيقة أن اللقاء عقد فى القاهرة ، فى "مكان آمن"، وفرته جماعة الإخوان وحضره ممثل عن الجانب الأمريكى تم الرمز له فى الوثيقة باسم "A"، واكتفى بتسجيل النقاط دون الاشتراك فى الحوار، وغادر غرفة الاجتماع عدة مرات لإبلاغ واشنطن بالتطورات على الأرجح.
وتضمنت الوثيقة إشادة ضابط الموساد بشجاعة جماعة الإخوان خلال فترة الاضطرابات التى صاحبت ثورة 25 يناير، ثم تأكيده على سرية اللقاء وعدم الإفصاح عنه بأى شكل من الأشكال وفق اتفاق مسبق بين تل أبيب والجانب الأمريكى.
وتضمنت الوثيقة 7 أسئلة وجهها الضابط الإسرائيلى لمرسى، وجاء أولها بشأن حرص الإخوان على الحفاظ على العلاقات بين مصر وإسرائيل، فيما كان السؤال الثانى متعلقا بما إذا كانت الإخوان تعتزم التخطيط لإدخال أى تعديلات على معاهدة السلام مع إسرائيل، فى حين دار السؤال الثالث بعنوان "هل ترى جماعة الإخوان فى إسرائيل دولة معادية فى الحاضر أو المستقبل".
وتضمنت الأسئلة التى تم توجيهها دفعة واحدة ما إذا كانت الجماعة تخطط لتغيير الظروف القائمة فى إطار العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية الجيدة، او تغيير الحقوق والامتيازات التى حصلت عليها إسرائيل بموجب اتفاقية السلام، وما إذا كانت الحكومة المصرية تعتزم التوقيع على أى اتفاقيات استراتيجية مع إيران أو حزب الله اللبنانى أو حركة حماس، فيما كان السؤال الأخير متعلقاً بما إذا كان من الممكن أن تعلن جماعة الإخوان الحرب على إسرائيل أو تسمح بذلك بطرق غير مباشرة.
ولفتت الوثيقة إلى أن مرسى دون تلك الأسئلة بعناية، وأجرى اتصالاً هاتفياً خارج غرفة اللقاء، ثم عاد ليحاول المراوغة بدبلوماسية قائلا إن تلك الملفات أبسط من عقد لقاء لمناقشتها، معتذرا عن عدم وجود وقت كافى لديه، متعهداً بالإجابة على تلك الأسئلة بشكل مكتوب ورسمى، ثم أجاب بشكل مقتضب عليها خلال اللقاء.
وتعهد مرسى فى اجاباته المقتضبة بالحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا عدم اعتزام جماعة الإخوان تعديل أى بنود فى معاهدة السلام، وقال: "بالعكس سنحافظ عليها دون أدنى تعديل".
وأجاب مرسى على بقية الأسئلة التى وجهها الضابط الإسرائيلى، والتى دارت حول احتمالات الحرب على اسرائيل او مساعدة ذلك بـ"لا" دون الحديث بأى تفاصيل أخرى، وأشارت الوثيقة إلى أن اللقاء لم يستغرق أكثر 30 دقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة