نجحت اليوم فى النمسا تجربة تسيير أول حافلة ركاب صغيرة بدون سائق فى شوارع مدينة سالزبورج السياحية، حيث تتطلع حكومة الولاية المحلية باهتمام إلى نشر التكنولوجيا الحديثة فى مدن الولاية المختلفة لاسيما المناطق الريفية، وتعول بشكل كبير على الدور الهام الذى توقعت حكومة الولاية أن تلعبه السيارات ذاتية القيادة ضمن منظومة وسائل المواصلات العامة.
وأوضح المسئول عن إدارة المواصلات فى ولاية سالزبورج، هانز ماير، أن حكومة الولاية تعتزم استغلال الحافلات ذاتية القيادة فى شغل المسافات الموجودة بين المحطات الطرفية لوسائل المواصلات العامة والأماكن السكنية النائية، لاسيما فى المناطق الريفية، بهدف تشجيع المواطنين على استخدام وسائل المواصلات العامة والتخلى عن سياراتهم الخاصة، لافتاً إلى أن التكنولوجيا الجديدة سوف تساعد على تقليص فترات الانتظار وتقليص تكاليف التشغيل، مرجعاً السبب الرئيس إلى عدم استخدام سائقين.
وكشف المسئول النمساوى النقاب عن أهم مواصفات الحافلات الجديدة، موضحاً أنها تحافظ على البيئة وتعمل بالكهرباء حيث تصل مدة تشغيل الحافلة إلى نحو 13 ساعة قبل الإضطرار إعادة شحنها مرة أخرى، وأعلن أن كلفة إنتاج الحافلة الواحدة تبلغ نحو 250 ألف يورو، وتوقع أن تتقلص فى حال إنتاجها بشكل واسع، مشيرا إلى أن الحافلات الجديدة تعتمد على نظام حديث يربطها بعدة أقمار اصطناعية وعدة كاميرات وحساسات متطورة تجعل الشاحنة تستجيب بشكل طبيعى لأى معوقات تعترض طريقها قد تكون أفراد، سيارات أو حيوانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة