فى بداية الحفل قدم الطلبة الخريجون والخريجات بمشاركة زملائهم من بقية السنوات الدراسية أوبريت "كلمة نور"، الذى يهدف لتوحيد صفوف الشعوب العربية باعتبارهم يد واحدة، والنهوض بالشعوب العربية التى تواجه أزمات فى الوقت الراهن مشيرين إلى دور الإعلام والفن ورسالتهما فى دعم هذه القضية المهمة، كما تضمن الحفل تكريم أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على درجة الماجستير فى اللغة والإعلام، وتكريم أوائل الخريجين من طلبة البكالوريوس وتخريج باقى الدفعة.
وأعرب أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية عن سعادته البالغة بحضور حفل تخرج الدفعة الأولى من طلبة البكالوريوس بكلية اللغة والإعلام ومشاركة الطلاب وأولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين بالأكاديمية على رأسهم الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرحتهم بهذا اليوم الذى طالما انتظروه 4 سنوات بعد تعب واجتهاد تحت مظلة الأكاديمية الصرح الكبير، الذى يواكب تطورات العصر ويجسد معنى العمل العربى المشترك بصورة ناجحة.
وأكد أبو الغيط على جرأة الطلبة فى تقديمهم لأوبريت "كلمة نور" حيث يعرض قضايا ومشاكل الوطن العربى ويحث على توحيد الصفوف، مشيراً إلى أن قوة مصر والوطن الغربى تكمن فى الشباب، وهم أمل المستقبل، داعيا الطلاب أن يعملوا بجهد ويواصلوا تعليم أنفسهم من خلال القراءة المتواصلة وألا يكتفوا بما درسوا داخل الأكاديمية، وأن يحددوا هدفهم، وسرد لهم تجربته الشخصية منذ تخرجه من كلية التجارة عام 1964 حتى التحق للعمل بوزارة الخارجية إلى أن أصبح وزيرا للخارجية، لافتا إلى أنه منذ دخوله وزارة الخارجية كان يضع هدفا أمامه يتمثل فى أن يصبح وزيرا لخارجية مصر.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية إن السنوات المقبلة هى الأهم على الإطلاق للطلاب، ووصاهم بأن يطلقوا العنان لطموحاتهم ولابد أن يعلموا أن الفشل فى بداية الطريق لا يعنى النهاية، وإنما هو خير معلم ووصاهم بألا يقلقوا فى التعبير عن آرائهم وأن يبدأوا من حيث انتهى الآخرون، وفى نهاية كلمته رحب الأمين العام بجميع الحضور وتمنى التوفيق والنجاح لجميع الخريجين.
وقدم الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية الشكر والتقدير للسفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية لحرصه على تواجده فى حفل تخرج أولى دفعات كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية، وقام بتهنئة الخريجين على هذا النجاح المشرف متمنياً لهم مستقبل باهر يفيدون به أنفسهم ووطنهم.
وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن الإعلام أصبح السمة المميزة للعصر فهو يصنع العقول ويحركها، ويخطو بالشعوب والدول ويتقدم بها إلى الأمام، وأن الإعلام أصبح يشغل مكانا مهماً كالمدرسة، موضحاً أنه يفك شفرة المعلومة، ولهذا سعت الأكاديمية العربية إلى اللحاق بركب سمة العصر ودخول مجال الدراسة الإعلامية فكانت كلية اللغة والإعلام أحدث أفراد عائلة الأكاديمية تعليمياً كفكرة طموحة ومشروع وليد منذ أربع سنوات فقط، مستطردا: "اليوم نحتفل سوياً بنجاح الفكرة ونضوج المشروع بتخرج الدفعة الأولى من كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية".
وأوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى منذ نشأتها سنة 1972 كانت ومازالت سباقة فى تقديم البرامج العلمية المتميزة عبر فلسفة تعليمية هدفها الرئيسى إكساب الخريجين الخبرات والمهارات وشتى المجالات باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية والنظريات العلمية، وبناءاً عليه قامت الأكاديمية بتقديم اعتماد دولى لخريجين كلية اللغة والإعلام عن طريق عقد شراكة بين الأكاديمية العربية وجامعة أوتونما للإعلام بإسبانيا.
وفى نهاية الحفل قام الدكتور إسماعيل عبد الغفار بتقديم درع الأكاديمية للسفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية تقديراً وعرفاناً لرعايته للحفل وتشريفه لحضور تخرج أول دفعة لطلبة البكالوريوس بكلية اللغة والإعلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة