قال بارك تاى، نائب السفير الكورى بالقاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى كوريا الجنوبية فى فبراير الماضى، شهدت زيادة فى العلاقات بين البلدين فى العديد من المجالات، وزيادة فى الاستثمار والتنمية، وتبعها زيارة وزير الصناعة الكورى مع وفد رجال أعمال كوريين إلى مصر فى شهر مايو الماضى، واعتبر أن مصر دولة صديقة لكوريا الجنوبية موضحا أن العلاقات وطيدة وتاريخية.
أما عن الوضع العام فى شبه الجزيرة الكورية، فقال إن كوريا الجنوبية لها باع طويل فى المباحثات مع كوريا الشمالية من أجل وقف التجارب النووية، مشيرا إلى تمسك الأخيرة بالسلاح النووى، والدليل على ذلك إجرائها تجربتين نوويتين هذا العام.
وأكد أن الطريق إلى التوحيد، هو موافقة كوريا الشمالية على قرار يوافق عليه المجتمع الدولى، وأضاف تاى، أن الشعب الكورى الجنوبى يرفض السلاح النووى، لكن فى كوريا الشمالية لا يستطيع الشعب الإعراب عن ذلك.
ومن جانبه، قال مدير الوكالة الكورية للتعاون الدولى لى هيانج ووه، إن الوكالة بدأت التعاون مع مصر عام 91، وقررت دعم العديد من المجالات مثل التعليم والطاقة والصناعة.
وأضاف ووه فى المؤتمر الصحفى الذى نظمه المركز الثقافى الكورى، اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى الثانية على افتتاح المركز الثقافى بمصر، أن هناك العديد من أساليب الدعم، سواء من خلال إرسال خبراء أو استضافة طلاب، مشيرا أن هذا الشكل من الدعم بدأ عام 98 حتى الآن.
وأكد أن كوريا تهتم أيضا بالتدريب المهنى، وهناك مشاورات بين البلدين لإنشاء جامعة عمالية فى بنى سويف، مشيرا إلى أن التوقيع سيكون نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل، وأضاف أن الشق الأخير من الدعم هو استقدام بعثات من المصريين إلى كوريا.
وفيما يتعلق بحجم المنح المقدمة من الوكالة إلى مصر، قال ووه، إن المنح ليست مقتصرة على المنشآت فقط، مؤكدا وجود برامج تعليمية من خلال استقطاب المصريين إلى كوريا لتدريبهم.
وقال د. بارك جاى يانج مدير المركز الثقافى الكورى، إن المركز بصدد تنظيم عدة فاعليات ثقافية، تبدأ بمنتدى حول الدلالة التاريخية لاعلان القاهرة، وتوحيد شبه الجزيرة الكورية، وذلك يوم 19 أكتوبر الجارى، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين فى الشئون الكورية فى كلا البلدين.
كما أعلن أن مسرح الجمهورية يستضيف يوم 20 أكتوبر الجارى الدورة التاسعة لقافلة الصداقة بين كوريا والعرب، والتى تنظمها جمعية كوريا العربية-المعنية بتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين كوريا والدول العربية- حيث سيجرى تقديم عدد من العروض الموسيقية التقليدية والحديثة.
وفى 22 أكتوبر، يتم تنظيم عرض أزياء كورية تقليدية تحت عنوان "قصة الهانبوك على ضفاف النيل"، ويأتى ذلك فى أعقاب ورشة عمل إستمرت على مدار شهر تحت إشراف مصممين كوريين، وبمشاركة عدد من المصممين المصريين، من أجل التعريف بطرق وتصنيع الهانبوك، بما يتيح إظهار أوجه التشابه بين الزى الكورى التقليدي والزى المصرى التقليدى.
وفى 26 أكتوبر، تستضيف جامعة أسوان اليوم الثقافى الكورى، الذى سيتضمن عدة فعاليات بمناسبة افتتاح قسم اللغة الثقافية، ويهدف إلى تقوية علاقات الصداقة بين كوريا ومصر، وتوفير الأجواء الملائمة لتعريف الشعب المصرى بالثقافة الكورية، وتعريف الكوريين الثقافة المصرية.
يذكر أن المركز الثقافى قد تم افتتاحه فى أكتوير 2014، ويعد الأول من نوعه فى أفريقيا، والثانى فى المنطقة العربية بعد افتتاح المركز الثقافى الكورى فى الامارات العام الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة