خالد إبراهيم يكتب: التليفزيون المصرى يحتاج صفاء حجازى.. ولكن

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016 06:00 ص
خالد إبراهيم يكتب: التليفزيون المصرى يحتاج صفاء حجازى.. ولكن صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن التليفزيون المصرى كان يمر بمرحلة عصيبة - ولا يزال - يتعرض فيها لهجوم شرس أحيانا، وعبارات وجمل العطف والشفقة أحيانا أخرى، وحينما تولت صفاء حجازى منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلفا لعصام الأمير، أجمع الكثيرون على قوة شخصيتها وذكائها فى التعامل مع الأمور، حتى وإن اختلف الكثيرون أيضا عليها وهاجمهوا ورفضوا تواجدها من الأساس.

 

6 أشهر، هى المدة التى تولت فيها حجازى المنصب الأعلى فى التليفزيون المصرى، حاولت فيها قدر المستطاع أن تطور من أداء قطاعاته المختلفة، وأن تكون الشاشة هى الهدف الأولى لها، لإعادة المشاهد لتليفزيون بلده، ورغم الإجراءات التى تتخذها صفاء حجازى، إلا أن كثيرا من المعوقات كانت دائما تتحرك لتقف أمامها - سواء بفعل فاعل أو غير قصد - آخرها كان إذاعة حوار قديم للرئيس السيسي، لتطول الشائعات حجازى بأنها مطرودة من مكتبها حتى انتهاء التحقيق، وهو ما ثبت بعد ذلك عكسه تماما.

 

أرى أن صفاء حجازى هى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون "الضرورة" فى ذلك الوقت تحديدا، لعدة اعتبارات أولها صعوبة المرحلة التى يمر بها التليفزيون والتى تحتاج لمزيد من الجهد والعرق لتطويره وهيكلته وأيضا "تنظيفه" من بعض العناصر، وصفاء حجازى ومسئولو القطاعات المختلفة قادرون على ذلك ولكن يحتاجون لوقت، ثانيا أن مجلس النواب كان قد أكد فى أكثر من مناسبة قرب إقرار قانون الإعلام والصحافة، وإنشاء مجلس وطنى وهيئة وطنية للإعلام، وبالتالى لن يكون هناك داع للبحث عن شخص آخر يقود الاتحاد فى تلك الفترة القصيرة.

 

كل ما سبق يمكن أن يكون "لا شىء" ما إن قررت صفاء حجازى الابتعاد بنفسها، لا لأسباب مهنية أو إدارية، ولكن لأسباب صحية، فصفاء حجازى والتى نتمنى لها كامل الشفاء، يمكن أن تقرر فى لحظة واحدة الابتعاد، مفضلة صحتها على العمل الإدارى، وهو حق أصيل لها، ولكن ماذا لو حدث ذلك ، هل هناك البديل المناسب، هل يضع المهندس شريف إسماعيل فى اعتباره هذا الشخص البديل، وهل سيكون اسما من داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أم شخصا من خارج المبنى، وما مصير الهيكلة فى ذلك الوقت، هل ستتأجل أم تأخذ مسارها الطبيعى، كل تلك الأسئلة يجب الإجابة عليها فى أقرب وقت، فى حالة قرار حجازى بالابتعاد، وهو ما نتمنى ألا يحدث.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة