لقبوه بالتنين الصغير.. محمد إسامة محمد رجب، شاب مصرى من الجيزة، شق طريق نجاحه بنفسه فى جمهورية الصين الشعبية، لأنه من مواليد عام التنين حسب التقويم الصينى، وأصبح من أشهر مقدمى برامج "التوك شو" فى الصين بدون مساعدة من أحد.
والده يعمل مدرسًا فى معهد الفن الصناعى، حيث كان حلم حياة العائلة أن يكون مهندسًا أو طبيبًا كما الحال فى جميع الأسر المصرية، لكنه اختار طريقا آخرا حيث كان يوجد جار له يدرس اللغة الصينية فقرر دراسة اللغة الصينية بالرغم من حصوله على مجموع 95% فى الثانوية العامة، وقرر دخول كلية الآداب بجامعة القاهرة للانضمام إلى قسم اللغة الصينية الجديد وقتها.
وفى حديثه لــ"اليوم السابع" قال التنين الصغير، إنه كان له فرص جيدة فى الجامعة حيث عمل كمرشد سياحى للوفود الصينية أثناء دراسته فى الجامعة ممن جعل محمد يتقن اللغة الصينية بطريقة كبيرة، وبعد التخرج من الجامعة ذهب للالتحاق بالقوات المسلحة، حتى ينتهى من خدمة الوطن لمدة عام ثم يقرر الانتقال إلى الصين لشق طريق نجاحه بنفسه.
وأكد محمد أنه بعد ثورة 25 يناير 2011، لم يجد وظيفة نظرًا للظروف التى تمر بها البلد، فكان قرار السفر للصين يراوده منذ فترة، فقد سبق وزار الصين عام 2007 فى مناظرة عالمية للطلاب الدراسين للغة الصينية على مستوى العالم، ويسرد محمد قصته، وقال إنه عند وصوله إلى الصين بدأ العمل كمدرس للغة العربية فى مدرسة صينية، ثم انتقل للعمل بعد ذلك للعمل فى شركة لترجمة الأفلام الصينى إلى اللغة العربية، ثم مر بظروف صعبة مرة أخرى بعدما خسر كل أمواله فى إيجار الشقة ثم أفلست الشركة، وأضطر للعودة إلى بكين مرة أخرى لبحث عن عمل آخر، والمشكلة الأكبر التى كان يواجهها أن إقامته ستنتهى بعد أسبوعين فقط من الفترة الذى فقد عمله فيها، ثم وصل إلى شركة تسويق وعمل لديها لمدة عام، ثم انتقل للعمل بوكالة أنباء شينخوا "وكالة الأنباء الرسمية بالصين"، كمحرر أخبار، ثم بدأ بالتعريف بمصر فى البرامج الصينية، لإجادته التامة للغة الصينية ثم حدث التغيير الكبير حينما تلقى مكالمة من برنامج محادثات رسمية، وهو أشهر برامج "التوك شو" فى الصين لتمثيل مصر فى هذا البرنامج، وهو ما يؤكد نظريته أنه بدأ من تحت الصفر، حتى جاءت لحظة التغيير.
وعن البرنامج محادثات غير رسمية، "Informal talks"، يقول محمد إنه برنامج عبارة عن مشاركة 11 أجنبيا من المقيمين فى العاصمة الصينية بكين من بلاد مختلفة، ويتم عرضه على قناتين من التليفزيون الرسمى الصينى، كما وصل عدد المتابعين له أكثر من 100 ألف متابع من داخل الصين على برنامج تويتر الصينى.
ويشير التنين الصغير، إلى أن فكرة البرنامج عبارة عن تبادل الثقافات والمواقف الكوميدية، حيث تخصص الفقرة الأولى فى البرنامج للتعريف بشىء معين فى كل دولة، من مواضيع مختلفة، وثانى فقرة عبارة عن مناظرة وتبادل وجهات النظر عن طريق ثقافات البلد، والبرنامج باللغة الصينية فقط، ونجح محمد فى جذب الكثير من المعجبين من الصينيين لإبداعه فى اللغة ولخفه دمه.
كما تم تخصيص جروب على أشهر مواقع التواصل الاجتماعى فى الصين للتحدث عن محمد يوميًا، حيث يوجد أكثر من 1000 شخص يتبادلون الحديث عن محمد يوميًا، ويقومون بإرسال الهدايا له يوميًا.
من أكثر المواقف التى أثرت فى النجم المصرى الساطع فى سماء بكين، إن طالبة تبلغ من العمر 20 عامًا تعانى من سرطان فى الرئة، وهى من أحد المعجبين به، وقرر محمد الاتصال بها لتشجعيها والتخفيف عنها، ثم بعد مرور 4 أشهر جاء تاريخ مولد محمد، فقامت الفتاة بإرسال صورة لها مكونة من 68 ألف مكعب تم رسمه مخصوص له، كما أرسلت له رسالة أنها بدأت تتحسن فى العلاج، وكانت تجربة جديدة.
ومن أشهر الموضوعات التى تحدث عنها، هى إخفاء اسم المرأة فى مصر، وتناول هذا الموضوع بشكل كوميدى لتعريف العالم لماذا المصريون يرفضون ذكر اسم الأم، ثم تحدث عن السياحة فى الأقصر والأماكن السياحية المختلفة للترويج عن السياحية، والأفراح المصرية، والآكلات المصرية المشهورة، والكثير من الموضوعات التى نالت إعجاب الكثير من المشاهدين من الصينيين والأجانب.
محمد اسامة مع مندوب اليوم السابع
مندوب اليوم السابع خلال لقاء التنين المصرى الصغير
جانب من اللقاء الصحفى
محمد اسامة يوقع لمعجبيه
جانب من عرض محمد اسامة
برنامج توك شو لمحمد اسامة
محمد اسامة مع معجبة
حلقة من برنامج للتنين الصغير
التنين المصرى واصدقائه
محمد اسامة خلال مسابقة للرقص الشرقى
اسامة يرفع علم مصر بين اصدقائه الصينيين
جانب من حلقة البرنامج
حلقة من البرنامج
محمد اسامة
محمد اسامة بجانب صورة للرئيسين المصرى والصينى
محمد اسامة
جزء من البرنامج
لقاء صحفى مع محمد اسامة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة