بالفيديو.. مفتى الجمهورية: نحارب الإرهاب فكريا ومصر تقدم ثمنا باهظا لمحاربته

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 11:20 ص

الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

كتب لؤى على - سمير حسنى - محمد شعلان - تصوير كريم عبد الكريم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن مصر تقدم ثمنا باهظا لمحاربة الإرهاب، موضحًا أن خيرة شبابها يلقون الشهادة على أيدى أهل الغدر والفجور، قائلا: "إن ما جرى فى سيناء الحبيبة ليس خافيا على العالم كله، ورغم هذا فسوف تنتصر الإرادة المصرية والإسلامية والعربية على تلك المؤامرات والأجندات الراغبة فى إشاعة الفوضى فى العالم كله، وحربنا الفكرية مع الإرهاب والتطرف لا تقل ضراوة عن المواجهات العسكرية".

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

وأضاف مفتى الديار المصرية خلال كلمة أمام المؤتمر العالمى لدار الإفتاء المصرية، بحضور شيخ الأزهر وعدد كبير من الوزراء والشخصيات العربية والإسلامية، أن الشعوب العربية والإسلامية وفى مقدمتها مصر اتخذت قرارا بعدم مهادنة هذه الأفكار المدمرة والمتطرفة، مؤكدًا أن مصر خطت خطوات واسعة فى محاصرة الفكر التكفيرى، فالإرهاب يريد الخراب والفوضى وعدم الاستقرار، والشعوب تريد الأمن والأمان والخير والحياة والأمل.

وأوضح مفتى الجمهورية أن مؤتمر الإفتاء يأتى فى وقت بالغ الأهمية، ويجب أن نكون على مستوى هذه التحديات التى تواجهنا، مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر تكمن فى أنه يأتى فى ظل موجة عنف وتيارات تبحث عن شرعنة لهذا العنف، متابعا: "الإحصائيات تقول إن داعش يضم 50 ألفا نصفهم من أبناء الأقليات والجاليات المسلمة، فكان لابد من الرد على الافكار الضالة بمنهجية علمية رصينة".

مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

وأضاف المفتى أن الفتوى التى تصدر من غير المتخصصين تسبب اضطرابا فى صفوف الجاليات المسلمة، وكان لابد من عقد هذا المؤتمر فى بلد أرض الكنانة وبلد كعبة العلم الأزهر الشريف، فى مصر، فالمؤتمر جاء استجابة لنداء الحاجة والضرورة التى تسيطر على واقعنا المعاصر، ولذلك تم اختيار عنوان المؤتمر "التأهيل العلمى والإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة" بعناية، وكان لابد من الاهتمام بالأئمة الذين يقع علة عاتقهم تجديد الخطاب الدينى، وكان من الأهمية تدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع النصوص الشرعية وامتلاك أدوات الخطاب الدينى الصحيح البعيد عن الإفراط والتفريط، وترسيخ قيم الوسطية والتعايش .

وأكد مفتى الجمهورية أن أبرز القضايا التى يتناولها المؤتمر ضعف الكوادر الإفتائية فى الجاليات المسلمة وتبنيها مناهج غير معتدلة بما يمثل تهديدًا كبيرًا للمنهج الوسطى المعتدل الذى ينتهجه الأزهر الشريف، ذاكرًا المحاور العلمية للمؤتمر المتمثلة فى عدد من العناصر والمرتكزات وهى؛ دورُ المؤسسات الإفتائيِة فى العالم تُجاهَ الأقلياتِ المسلمة، والأصولُ المنهجيةُ للتأهيلِ الإفتائى للأقلياتِ المسلمة، والتحدياتُ التى تُواجهُ الأقلياتِ المسلمةَ، والتهديدات الاجتماعيةَ والسياسيةَ والقانونية للأقلياتِ المسلمة، وكيفيةَ التعاملِ معها، كما سيعقد خلال المؤتمر ثلاث ورش عمل يجتمع فيها نخبة من العلماء ضيوف المؤتمر للعمل على وضع معالجة دقيقة لموضوعات ورش العمل، وهى كالتالي: الاحتياجات التأهيلية لدعاة التجمعات المسلمة ومكونات البرامج التدريبية، ومكونات المساق المعرفى المساعد فى تأهيل المفتين، وأهم القضايا التى يجب تناولها عند تأهيل المفتين.

وأضاف: "إن حربنا للأفكار المتطرفة لا تقل ضراوة عن المواجهات العسكرية، ويجب أن يدرك العالم أن مصر تقدم ثمنا باهظا لمحاربة الإرهاب، حيث يلقى شباب مصر الشهادة على يد أهل الغدر والفجور، وسوف تتنصر الإرادة المصرية والإسلامية على تلك المؤامرات، ومحاولات إشاعة الفوضى فى العالم العربى، لقد اتخذت الشعوب العربية و فى مقدمتها مصر قراراها بعدم مداهنة هذه الأفكار المتطرفة، فاعلموا أن الإرهاب يريد الإرهاب والفناء والدمار، والشعوب تريد الحياة والأمل والأمن"، موجها نداء للشعوب قائلا: "يا شعوب العالم سيروا فى طريق الخير والجهاد ضد الإرهاب صابرين محتسبين أبناءكم شهداء، وأعلم أيها الشعب المصرى أن تاريخك ووحدتك لن يهزمها الإرهاب أبدا".