قولا واحدا، مصر لم تدع جبهة "البوليساريو" الانفصالية إلى احتفالية 150 سنة برلمان، هكذا نلخص حقيقة مشاركة الجبهة فى أعمال المؤتمر البرلمان الإفريقى الذى استضافته شرم الشيخ وانطلقت فعالياته الأثنين الماضى، وحضر وفد الجبهة بناء على دعوة من البرلمان الأفريقى، الأمر الذى أثار حالة من الجدل بسبب حساسية التى تبديها السلطات المغربية تجاه ملف البوليساريو.
"البوليساريو" هى مسمى حركة انفصالية تأسست فى 20 مايو 1973، وتسعى لانفصال الصحراء الغربية عن المغرب، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وأكد أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، والمتحدث بأسم أحتفالية "150 عام برلمان"، أن البرلمان المصرى لم يقم بتوجيه أى دعوات رسمية لوفد جبهة البوليساريو للمشاركة فى الاحتفال بمرور 150 عام على تأسيس البرلمان.
وقال هيكل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وفد البوليساريو حضر اجتماعات البرلمان الأفريقى التى تعقد حالياً فى شرم الشيخ، والبرلمان المصرى ليس له علاقة بتوجيه الدعوات للمشاركة فى اجتماعات البرلمان الأفريقى وفاعلياته، وأن مصر ما هى إلا دولة مضيفة، ومن يتولى توجيه الدعوات للحضور هو البرلمان الأفريقى نفسه.
ومن جانبه، قال روجيه نكودو رئيس البرلمان الأفريقى، إن علم وفد البوليساريو لم يتم رفعه نهائيًا اثناء احتفالية مصر بـ150 سنة برلمان، أو فى الجلسة الافتتاحية المشتركة للبرلمانيين العربى والأفريقى، لكن تم رفعه فقط فى جلسات البرلمان الأفريقى والاتحاد الأفريقى.
وأكد نكودو أن مصر رفضت رفع العلم فى الجلسات التى نظمتها، نظرًا لعدم اعترافها واعتراف العرب بجبهة البوليساريو، لافتا إلى أنه تفهم موقف مصر ووافق على عدم رفع العلم سواء فى الاحتفالية أو الجلسة الافتتاحية المشتركة.
وأوضح روجيه أنه تم رفع العلم فى جلسات البرلمان الأفريقى والاتحاد الأفريقى فقط وذلك يرجع إلى أن جبهة البوليساريو عضو فى البرلمان الأفريقى.
وفى السياق نفسه، قال: إنه كان فى زيارة للمغرب قبل انعقاد البرلمان الأفريقى وكان من المفترض أن يشاركه فيها النائب مصطفى الجندى المستشار السياسى له، إلا أنه لم يأت بسبب ارتباطه بزيارة الرئيس السيسى لنيويورك.
وتابع "التقيت برئيس البرلمان المغربى وعلاقتنا جيدة معهم، وما نتمناه أن يحدث تقارب فى وجهات النظر لأن الهدف الأساسى للبرلمان الأفريقى هو أن تصبح أفريقيا صوت واحد يعبر عن كل دول القارة".
تجدر الإشارة الى ان المغرب انسحبت من منظمة الاتحاد الأفريقى اعتراضا على الاعتراف بالبوليساريو لكنها تقدمت بطلب للعودة مرة أخرى مؤخرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة