أصابهم العمى يا وطنى، بعض من أهلنا يعيشون فى شوارعنا ويسيرون بجوارنا، ولكن العمى أصابهم يفرحون فى مصائب الوطن، يضعون قلوبهم فى ثلاجات نتنة وهم يرون أبناءنا وجنودنا يودعون حياتهم ثمن الدفاع عن الأرض والعرض، نخبرهم بأن مصر مستهدفة، وأن الوطن فى حرب شرسة مع ميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية تمولها أجهزة مخابرات دولية، تهدف إلى تركيع مصر وتحويلها إلى نموذج مشابه لنماذج الفوضى والانهيار فى اليمن سوريا والعراق وليبيا، فيسخرون منا، نخبرهم بأن مصر خرجت منهكة من سنوات الفوضى بعد 25 يناير وتحتاج تكاتفا وشراكة ويدا واحدة للإصلاح فقدموا ما فى أيديكم من عون ومن مساعدة فيصرخون شامتين: «ملناش فيه إحنا مش بتوع حلول، إحنا ننتقد ونسخر فقط».
نخبرهم بأن الإخوان أعدوا لنا، وجعلوا من جماعتهم الإرهابية سلاحا فى يد دولا أخرى للانتقام من مصر والمصريين الذين أزاحوهم من السلطة فى 30 يونيو، يقولون: «لأ الإخوان فصيل وطنى»، نخبرهم بأن الإخوان هم الإرهاب يمولون قنوات تحرض على مصر وشرطتها وجيشها فيقولون: «أين الدليل؟».
أصبحوا مثل الخناجر المسمومة فى ظهر هذا الوطن يسمون أنفسهم نشطاء وخبراء وسياسيين ومعارضين وما هم بذلك، الناشط هو من يبذل جهده للبناء وليس الهدم، والسياسى هو من يفهم قواعد اللعبة ويديرها بشكل صحيح لمصلحة الوطن لا من يصرخ ويسخر ويهدى خصوم الوطن كرات ليسددها فى مرماه، والمعارض هو من ينقد بشكل بناء، ويقدم الحلول لمساعدة الوطن، لا من يتربح من وراء عمليات نشر الإحباط بين صفوف الناس.
أصابهم العمى يا وطنى، ولكن الأمل الآن هناك فى قلوب المخلصين الذين يقدمون أرواحهم فداء لأرضك وأعراض شعبك، هؤلاء الجنود الشجعان الذين يواجهون حربا شرسة وخططا أكثر شراسة وتمويلات بالمليارات بهدف واحد فقط هو تركيع المصريين، ولكن ذلك لن يحدث، أسقطوا 12 شهيدا بعد معركة دامية أظهر فيها رجالنا قدرة كبيرة من المهارة والشجاعة والاستبسال دفاعا عن الأرض، ولم تمر الساعات إلا وكانت أجهزة هذا الوطن حاضرة لتثأر لأبنائها، ونجح رجال قواتنا المسلحة فى الرد العملى السريع بتدمير مراكز تسليح وبؤر إرهابية وسيارات دفع رباعى يعتمد عليها الخونة فى الهجوم، وأصابوا وقتلوا منهم العشرات لتبقى مصر حاضرة مستقرة آمنة قادرة على الرد، وقادرة على الحركة، مصر القوية القادرة على خوض حربها بشرف وشجاعة وفى نفس الوقت قادرة على البناء والتخطيط للمستقبل بكل إرادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة