بدأ منذ قليل الاجتماع بشأن سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا وقوى إقليمية فى مدينة لوزان السويسرية.
كان وزير الخارجية سامح شكرى، وصل منذ فليل، إلى مقر الاجتماعات حول سوريا فى مدينة (لوزان) السويسرية، وذلك على رأس وفد مصري رفيع المستوى.
افتتح السبت فى لوزان الاجتماع الدولي حول النزاع في سوريا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وأبرز دول المنطقة المنخرطة عسكريا فى النزاع.
ويهدف الاجتماع الذى تشارك فيه ايضا مصر والاردن والعراق والسعودية وقطر وإيران وتركيا علاوة على مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، إلى التوصل إلى هدنة لكن الآمال ضعيفة بتحقيق اختراق باقرار المشاركين في الاجتماع.
وأجرى وزيرا الخارجية الأمريكية جون كيري والروسي سيرجي لافروف محادثات مباشرة السبت لأول مرة منذ أن أوقفت واشنطن جهودها الثنائية مع موسكو لإحلال السلام فى سوريا.
والتقى الوزيران فى فندق في مدينة لوزان قبل ان يشاركا في الاجتماع الدولي الموسع.
ويتزامن اجتماع لوزان مع اجواء من التوتر الكبير بين روسيا والغربيين الذين يتهمون موسكو "بجرائم حرب" في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب.
وتواصل الطائرات الروسية والسورية قصف هذه الاحياء منذ 22 ايلول/سبتمبر.
ويأتي هذا الاجتماع بينما يتحدث عدد من الدبلوماسيين والخبراء عن احتمال استعادة نظام الرئيس بشار الاسد ثاني مدن سوريا، مما سيشكل انتصارا رمزيا واستراتيجيا حاسما له منذ بدء النزاع في 2011.
وصرح مسؤول أمريكي ان اللقاء لا يهدف الى تحقيق نتيجة فورية بل الى دراسة افكار للتوصل الى وقف الاعمال القتالية.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن الولايات المتحدة التى لم تعد تريد بحث القضية السورية في لقاءات على انفراد مع موسكو، ترغب في حضور دول المنطقة "الاكثر تأثيرا على الوقائع على الارض" الى طاولة المفاوضات.
وتابع "لا أتوقع إعلانا مهما في ختام هذا اللقاء وستكون العملية بالغة الصعوبة".
وقال لافروف "لا اتوقع شيئا محددا من هذا الاجتماع". اما مكتب كيري، فقد اعلن ان "الموضوع الرئيسي للاجتماع سيكون الوحشية المتواصلة في حصار حلب".
وتشارك تركيا والسعودية وقطر الدول الداعمة للمعارضة في الاجتماع على غرار ايران الداعمة للنظام السوري.
ويشارك المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دي ميستورا في اللقاء وكذلك ممثلون لمصر والعراق والاردن.
ولم تدع الدول الغربية ولا سيما فرنسا وبريطانيا اللتان تبنتا مؤخرا موقفا متشددا حيال موسكو.
وانتقدت المعارضة السورية عدم دعوتها الى محادثات لوزان، محملة الروس والاميركيين مسؤولية تدهور الوضع في سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة