ذكرت صحيفة الإكسبريس البريطانية، أن الحكومة الهولندية تنتوى وضع مشروع قانون يسمح بـ"القتل الرحيم" للأشخاص الذين سأموا الحياة، وليس بالضرورة أن يكونوا مرضى ميؤوس من شفائهم.
كانت هولندا هى الدولة الأولى فى العالم التى تشرع "القتل الرحيم" أو إنهاء حياة الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مستعصية ومزمنة وبآلام لا تحتمل وقد بدأ العمل به فى عام 2002.
ولكن اقترح وزراء الصحة والعدل الهولنديين فى رسالة للبرلمان هذا الأسبوع، أن يسمح للأشخاص الذين هم على يقين أن "حياتهم اكتملت" بأن يخضعوا للقتل الرحيم وينهوا حياتهم تحت معايير صارمة ودقيقة.
وقال الوزراء أن مجلس الوزراء الهولندى يرى أن "طلب المساعدة فى الموت من الأشخاص الذين يعانون إلى حد لا يطاق وليس لديهم أمل فى الحياة حتى وإن كان دون سبب طبى يمكن أن يكون صحيح قانونيًا".
وقد أوردت الوكالة أن الوزراء يأملون أن تتم صياغة القانون بالتشاور مع الأطباء والخبراء، بحلول نهاية عام 2017.
وأوضحت وكالة رويترز البريطانية، أن هذا الاقتراح من المرجح أن يثير انتقاد الكثيرين حول امتداد نطاق سياسة القتل الرحيم بهولندا متجاوزة الحدود الأصلية التى تسمح بتطبيقه فى "حالات المعاناة غير المحتملة" والمصابين بأمراض عقلية وخرف.
كما أشارت الوكالة إلى أن "الموت الرحيم" شكَّل نحو 4% من حالات الوفاة فى هولندا فى عام 2015، أى ما يقابل 5,516 حالة، بعدما زاد الطلب على إنهاء الحياة من المواطنين فى هولندا.
ووفقًا لصحيفة الإكسبريس، فإن من يرغبون فى إنهاء حياتهم عن طريق "القتل الرحيم" عليهم أن يتقدموا بطلب من طبيب للانتحار بمساعدة قانونية، ثم على الطبيب أن يؤكد على أن حالة المريض ميؤوس منها وأن معاناته لا تطاق سواء كانت جسدية أو نفسية، ومن ثم يتم إخبار الشخص بالقرار فى أقل من أسبوع.
وأكدت الصحيفة على أنه في حالة أن عجز الطبيب على تشخيص حالة المريض أو تحديد ما إذا كان حالته ميؤوس منها، فإن يسكون من الصعب الموافقة على طلب الشخص للخضوع للقتل الرحيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة