تسيطر حالة من الغضب على المواطنين بمدينة الزقازيق عاصمة الشرقية، بسبب ارتفاع قيمة الإيجارات للوحدات السكنية الذى تضاعف بشكل ملحوظ خلال 3 أشهر الماضية، وكذلك أسعار التمليك، مطالبين الجهات المعنية ومجلس النواب بإصدار تشريعات لضبط السوق.
ويقول أحمد على موظف لـ"اليوم السابع" إننى أعمل موظف بالعقد وراتبى لا يتعدى 750 جينها، وكذلك خطبيتى وهى زميلة لى بالعمل، وزواجنا معطل بسبب نفقات الزواج وعدم القدرة على توفير شقة بإيجار مناسب، فأقل وحدة سكنية فى منطقة شعبية إيجارها يتعدى 700 جينه، بخلاف النور والمياه، وأصبحت مهدد بفسخ الخطبة بسبب الشقة وعجزى عن توفير نفقات الزواج وهذه أصبحت مشكلة عامة.
وتكمل إحسان عبد السلام ربة منزل إننى أم لطفلين بمراحل التعليم وزوجى يعمل سائقا ليس لنا دخل ثابت، قيمة الإيجار الشهرى 600 جينه، والآن صاحب المنزل يطالبنا برفع الإيجار إلى 800 جنيه لتجديد العقد الذى ينتهى الشهر المقبل، قائلا "أنا مش عارفة أعمل إيه، هترمى أنا وأولادى بالشارع".
ويقول المحامى عصام الحسينى مدير فرع إحدى الشركات العقارية، لـ"اليوم السابع"، بالفعل منذ أزمة الدولار ارتفعت الإيجارات وكذلك التمليك بشكل ملحوظ دون رقيب من الجهات المعنية، فقد وصل سعر الوحدة السكنية للتمليك من 250 ألف بالأحياء الشعبية إلى مليون نصف بالقومية والغشام، والإيجارات من 700 جينه إلى 2500 جنيه شهريا وهى مبالغ فوق قدرة النسبة الأكبر من المواطنين.
ومن جانبة قال فوزى حلمى مسئول بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، فى تصريح سابق لـ"اليوم السابع" إن الشرقية طبقا لآخر الإحصائيات هى ثالث محافظة فى ناحية الكثافة السكانية.
وأكد أن العاصمة الزقازيق من أعلى مدن العالم كثافة سكانية، فبلغت طبقا للأرقام المسجلة ما يقرب من 3 آلاف و436 فردا فى كيلو متر مربع بينما معدل الكثافة فى الشرقية عموما فنجد 7 آلاف و334 فردا فى الكيلو متر مربع، وقد بلغ نصيب الفرد من المساحة فى كل كيلو متر مربع متر ونصف مربع، وتعتبر مساحة المحافظة مستغلة بشكل كامل ومؤهلة بالسكان بنسبة 97% من مساحتها والتى تبلغ 4 آلاف و190 كيلو مترا مربعا، وقفا لإحصائيات الأخيرة بلغ عدد السكان 6 ملايين و500 ألف نسمة وبذلك هى ثالث المحافظات كثافة سكانية.
ارتفاع الإيجارات بالشرقية
أزمة سكانية بالزقازيق
أحد أصحاب الشركات يطالب بالرقابة على السوق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة