ما أحلى اللقاء بعد الفراق، سنوات طويلة مرت لم تفقد الأسرة الأمل فى العثور على طفلها الذى فقدته فى عمر الثلاث سنوات بمحافظة المنيا، بدأ الأب مسيرة البحث عن نجله، ولم تنته خلال تلك الفترة حتى شاء القدر أن يعود الابن إلى أسرته بعد أن بلغ عمره 13 عاما، حيث قضى تلك السنوات بإحدى دور رعاية الأطفال بالمعادى.
أسرة الطفل انتهت رحلة بحثهم عن الطفل بفرحة كبيرة بعد أن أثبت تحليل الــ"دى إن إيه"، الذى تم إجراؤه أن الطفل الذى عثروا عليه بدار الأطفال هو نجلهم التائه منذ سنوات.
حمادة سيد حفنى والد الطفل "محمد" تحدث لـ"اليوم السابع" عن اختفاء نجله ورجلة البحث عنه حتى العثور عليه قائلا: إنه يقيم وأسرته بمركز ملوى التابع لمحافظة المنيا، ومنذ سنوات طويلة أدت خلافات أسرية إلى انفصاله عن زوجته بعد أن أنجب منها نجله "محمد" الذى كان يبلغ من العمر حينها 3 سنوات.
وأضاف أن نجله بعد الطلاق أقام بصحبة والدته، إلا أنها تزوجت من شخص آخر مما أدى إلى عودة الطفل للإقامة بصحبة والده مرة أخرى، ونظرا لتعلق الطفل بوالدته كان يترك المنزل ويخرج محاولا الذهاب إليها، حيث ضل الطريق عدة مرات إلا أنه كان يتم العثور عليه.
وذكر والد الطفل أن المرة الأخيرة التى خرج بها الطفل من المنزل للهو بالشارع لم يرجع إليه مرة أخرى، حيث بحث عنه فى أنحاء المحافظة والمحافظات المجاورة إلا أنه لم يعثر عليه، وخلال تلك السنوات واصل رحلة البحث عنه حتى فوجئ بنجلة عمته تخبره الشهر الماضى أنها شاهدت صورة تشبه صورة نجله المفقود معروضة ضمن صور لأطفال يتم رعايتهم بجمعية "أولادى" بالمعادى.
وقال أنه توجه إلى الدار وقابل مسئوليها، وتأكد من خلال إطلاعه على الصورة التى التقتطها الدار للطفل عقب استلامه أنه نجله المفقود، وعقب ذلك تقدم بطلب لإجراء تحليل "دى إن ايه" للتأكد من انتماء الطفل له لتظهر نتيجة التحليل بالإيجابية.
أشرف حسين أخصائى بخط نجدة الطفل 16000 بالمجلس القومى للطفولة والأمومة وأحد أسباب عودة الطفل لأسرته ذكر أن الطفل، تم العثور عليه منذ أن كان عمره 3 سنوات، وتم إيداعه بجمعية "أولادى لرعاية الأطفال" بالمعادى، حيث ذكر حينها أنه يدعى "عبد الله" وأنه مقيم بمحافظة الإسكندرية.
وأضاف أنه مهتم بتصوير الأطفال المفقودين ونشر صورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى محاولة للوصول إلى أسرهم، حتى ساهم فى عودة الطفل "عبد الله" لأسرته، والذى تبين أن حقيقة اسمه هو "محمد حمادة سيد" ومقيم بمحافظة المنيا.
وقال إن نيابة السيدة زينب أصدرت قرارا بإجراء تحليل الحامض النووى "دى إن ايه" للتأكد من حقيقة إبوة والد "عبد الله" على نفقة الدولة، لتظهر النتيجة إيجابية.
كان اليوم السابع قد أجرى لقاءً مع عدد من أطفال جمعية "أولادى" بالمعادى وكان من بينهم الطفل "عبدالله" فى شهر يوليو الماضى فى محاولة للتوصل لأسرته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة