شن قانونيون هجوما على حزب النور، بعد إعلان دعمه للمعارضة المسلحة فى سوريا، أمس الأربعاء، وقال القانونيون، أن الحزب هو المادة الخام للنفاق، وأعضاءه يتلوّنون من أجل البقاء.
وشن المحامى الدولى خالد أبوبكر هجوما حادا على حزب النور السلفى، قائلا إن وجود هذا الحزب فى المشهد السياسى خطأ كبير لأن جميعنا يعلم على أى أساس يقوم هذا الحزب لكننا ننافق أنفسنا، مضيفا أن وجوده فى مشهد 30 يونيو كان خطأ كبيرا قائلا: "الله يسامح اللى كان السبب فيه".
وأشار أبو بكر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن "هذا الحزب يتلون وفق مصالحه، فتارة تجده مع الإخوان وأخرى ضدهم، وأشاع أنه مع ثورة يونيو وأعضاءه كانوا جميعا مع الإخوان، لكنهم كحزب جاهزين للتلون بأى لون حتى يبقوا فى المشهد".
ووصف أبوبكر بيان الحزب الأخير الخاص بدعمهم للمعارضة المسلحة فى سوريا بأنه كشف الوجه الآخر لهم، فهم يتبعون شبكة فكرية واحدة حول العالم تتبنى نفس الأفكار لكن أشكالهم مختلفة، إلا أن رائحة توجهاتهم واحدة وأصبحت مكشوفة.
وأضاف أبو بكر: "لعل السؤال الذى نعرف جميعا إجابته من أين يأتى هؤلاء بمثل هذه الأموال؟"، متابعا: "إنهم يخدمون مشاريع دينية وليس هدفهم خدمة الحياة السياسية فى مصر".
واختتم أبو بكر تصريحاته قائلا: "علينا أن ننتبه تماما لأنهم منا وداخل مجتمعنا وقد يعملون لخدمة مصالح أخرى تضر بالنسيج الوطنى فى المرحله الحالية".
وطالب الدكتور محمد حمودة عضو مجلس النواب والمحامى الدولى ، حزب النور بضرورة التوضيح الفورى عن بيانه الأخير الخاص بدعم المعارضة المسلحة بسوريا، مضيفا:إذا كان يتحدث عن المعارضة المسلحة وأنصار السنة ،فأنه أدخل نفسه فى قضية دعم لجماعات أرهابية ، أما إذا كان يتحدث عن المعارضة العادية فهذا له شأن أخر .
وأضاف حمودة قائلا: هذه التصريحات تنال من مستقبله السياسى وإن كنت أشك فى دعمه للجماعات الإرهابية ، واطالبهم بالتوضيح الفورى .
فى السياق نفسه قال شعبان سعيد المحامى بالاستئناف: طبقا للقانون لابد من صدور حكم قضائى بإعتبار حزب النور كيان إرهابى يساند ويدعم الجماعات المسلحة ، حتى نستطيع إقامة دعوى ضده وإخراجه من الحياة السياسية .
وأوضح شعبان سعيد أن النور حزب سياسى له كيان قانونى ومتواجد على الساحة السياسية ، ولا نستطع أن نطلق على تواجدهم جريمة إلا فى حالة وجود وقائع ثابتة يتم التحقيق فيها من جانب النيابة العامة مثل ما حدث مع جماعة الإخوان الإرهابية ، وحزب الحرية والعدالة .
وأكد شعبان أن وجود حكم نهائى بات ضد حزب النور يقضى على مستقبلهم السياسى والحزبى ، وتقام ضدهم الدعاوى للخروج من الحياة السياسية ، ولكن لا يجوز بناء هذا كله على شائعات ، فيجوز إتهام أى جماعة سياسية وإخراجها من الحياة السياسية لمجرد إطلاق خصومهم شائعة ضدهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة