"استرداد أراضى الدولة" تصدر 12 قرارا جديدا لاستعادة حق الشعب.. محلب يشكر اللجنة بعد إعادة 350 مليون جنيه من بيع 4000 فدان فقط.. ويؤكد: طلبات التقنين تتوالى ولكن حجم الأراضى المتعدى عليها لازال كبيرا

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016 12:26 م
"استرداد أراضى الدولة" تصدر 12 قرارا جديدا لاستعادة حق الشعب.. محلب يشكر اللجنة بعد إعادة 350 مليون جنيه من بيع 4000 فدان فقط.. ويؤكد: طلبات التقنين تتوالى ولكن حجم الأراضى المتعدى عليها لازال كبيرا لجنة استرداد أراضى الدولة برئاسة المهندس إبراهيم محلب
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية الشكر لأعضاء لجنة استرداد أراضى الدولة، لما حققوه من نتائج خلال الفترة الماضية سواء على مستوى إزالة التعديات واسترداد نحو 60 ألف فدان فى مناطق عدة مملوكة لوزارات النقل والرى والأوقاف والتجارة الداخلية، أو على مستوى المزادات والتى بلغت حصيلة البيع بها أكثر من 350 مليون جنيه، بعد بيع 4000 فدان منها فقط حتى الآن، وذلك خلال الاجتماع الأسبوعى الذى عقدته اللجنة، اليوم الأربعاء.

 

وقال محلب فى بيان أصدرته اللجنة اليوم، إنه من بين 18 ألف فدان تم استردادها من حالة واحدة بوداى النطرون باعت اللجنة منها بالمزاد مساحة 2500 فدان فى يومين فقط بنحو 152 مليون جنيه، ومتوقع أن تتعدى حصيلة المساحة الكلية المليار جنيه، بينما كان واضع اليد على هذه الأراضى يريد دفع مبالغ زهيدة لا تساوى 10% من هذا المبلغ لتملكها، مشيرًا إلى أن طلبات التقنين تتوالى على اللجنة بشكل يومى، وتعدت المساحات المطلوب تقنينها حتى الآن من أفراد أو جمعيات أو شركات ما يزيد عن 200 ألف فدان، وهو ما يعكس الثقة من المواطنين فى أداء اللجنة وحياديتها.

 

لكن محلب لفت إلى أنه رغم هذا الانجاز إلا أن حجم أراضى الدولة المتعدى عليها لا زال كبيرًا ليس فقط على مستوى جهات الولاية الثمانية وإنما فى المحافظات أيضًا، مثل البحيرة والمنيا والأسكندرية، ولهذا فسوف تضاعف اللجنة جهدها خلال الفترة القادمة ولن تقصر فى عملها على المناطق المعروفة فقط مثل طريق "مصر إسكندرية الصحراوى"، وإنما ستفتح ملفات الأراضى على مستوى الجمهورية، وسوف يتم تخصيص جزء من اجتماعات اللجنة الأسبوعية القادمة لمناقشة طلبات التقنين والتصالح على المخالفات، لأن اللجنة لابد أن تراعى حقوق الجادين الذين زرعوا واستثمروا فى الأرض وتسعى لإزالة كل المعوقات التى تواجه التقنين، وفى الوقت نفسه التصدى لمن اغتصبوا ويرفضون سداد حق الشعب، مؤكدًا أن اللجنة تلتزم القانون فى كل إجراءاتها وليس هناك ما يجعلها تتردد فى اتخاذ أى قرار يحقق صالح الدولة.

 

وشهد الاجتماع الأسبوعى للجنة استرداد أراضىى الدولة، اتخاذ مجموعة من القرارات الهامة فى سبيل الإسراع بوتيرة الحصر واسترداد حق الدولة.

 

كان فى مقدمة هذه القرارات الموافقة على اقتراح اللواء عبد الله عبد الغنى رئيس الأمانة الفنية للجنة على تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات التى تصدر من اللجنة مع جهات الولاية والوزارات والهيئات المختلفة وبالتنسيق مع الأمانة الفنية، كما أكد عبد الله إن اللجنة أصدرت على مدار الـ25 اجتماعًا الماضية عشرات القرارات بعضها لم تلتزم به الجهات المنوط بها تنفيذه، أو تم تنفيذه بما يخالف فلسفة اللجنة ويعطل عملها، وهو ما يتطلب التواصل المستمر واليومى مع هذه الجهات من خلال مجموعة محددة تقوم بإعداد  تقارير نجاح شهرية على الأقل لتتعرف اللجنة على ما يتم بشأن قراراتها.

 

القرار الثانى كان التأكيد على أن بيع الأراضى المستردة بالمزاد العلنى يلتزم بالحد الأقصى للتملك الذى يحدده القانون بمساحة 200 فدان للفرد و300 فدان للأسرة وعشرة آلاف فدان لشركات التضامن وخمسون ألف للمساهمة، ولا يجوز بأى حال تجاوز هذا المساحات، لأنه فى حالة تجاوز الحد الأقصى للتملك سيطبق القانون وتسحب المساحات الزائدة.

 

القرار الثالث تشكيل لجنة ثلاثية من ممثلى هيئة التعمير والتنمية الزراعية ومحافظة البحيرة والمركز الوطنى لمعاينة الأراضى الواقعة بزمام محافظة البحيرة، والتى تقدر بنحو 200 ألف فدان على الطبيعة وحصرها، وتحديد جهات الولاية  التى تملك التصرف فى هذه الأراضى للبدء فى إجراءات تقنينها للجادين من طالبى التقنين.

 

القرار الرابع كان تكليف هيئة التعمير بتقديم خرائط وإحداثيات أراضى المنطقة بين الكيلو 28 والكيلو 45 طريق مصر الإسكندرية الصحراوى للمركز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة لتحديد الجهات صاحبة الولاية والتصرف فى الأراضى الواقعة فى هذه المساحة.

 

وارتباطًا بهذا القرار، أوضح اللواء حمدى شعراوى رئيس الهيئة خلال الاجتماع، أن مراجعة ملف أراضى شركة التوفيقية بوادى النطرون والذى طبقته اللجنة الأسبوع الماضى، كشفت عن وجود مساحة 1930 فدان تحت يد الشركة، تم سحب نحو 350 فدان منها من خلال اللجنة وبيعت بالمزاد العلنى، بينما باقى المساحات جزء منها حصلت عليه الشركة بشكل رسمى وقانونى من خلال مزاد علنى، ومساحة أخرى تصل لنحو ألف فدان وضع يد بعضها منزرع بشجر الزيتون، والجزء الآخر مقام عليها فيلات، وأكد شعراوى أن لجنة التقييم والتثمين ستبدأ خلال الأسبوع القادم معاينتها وتقدير قيمة المخالفات وتقديم تقرير مفصل بها إلى اللجنة.

 

القرار الخامس، تشكيل لجنة من ثمانى جهات لتقديم تصور كامل للتعامل مع أراضى منطقة جمعية النصر بالخانكة المملوكة لهيئة التعمير، والتى تبلغ مساحتها 737 فدان، حيث تم تغيير النشاط فيها من الزراعى إلى إقامة ورش ومصانع صغيرة أغلبها لا يمتلك تراخيص ولا يدخل ضمن النشاط الصناعى الرسمى.

 

وأكد المهندس إبراهيم محلب فى هذا الصدد، أن اللجنة المشكلة ستضع نموذجًا لتقنين أوضاع اليد فى هذه المنطقة، يمكن الاستفادة منه فى كل المناطق المشابهة على مستوى الجمهورية، ليكون بداية لتحويلها من العشوائية إلى التخطيط وتحويل نشاط الورش القائمة بها إلى النشاط الرسمى كشرط للتقنين لهم.

 

ولهذا فسوف تضم اللجنة ممثلون من محافظة القليوبية وهيئة التنمية الصناعية صاحبة الولاية على كل النشاط الصناعى وجهاز البيئة لإجراء دراسة عن الأثر البيئى للورش الموجودة، إضافة إلى هيئة التعمير والخدمات الحكومية والمركز الوطنى وهيئة المساحة، بحيث يكون ذلك نموذجًا لتحويل النشاط غير الرسمى إلى نشاط رسمى بالتنسيق بين اللجنة والمحافظات والجهات المعنية.

 

القرار السادس، تكليف هيئة التعمير بالاستمرار فى حصر التعديات الموجودة على أرض الشركة الدولية بطريق الإسماعيلية الصحراوى، والتى تبلغ مساحتها خمسة آلاف فدان، حيث انتهت المرحلة الأولى من الحصر إلى رصد 128 حالة تعدى على مساحة تقارب ألف فدان فقط من المساحة الكلية.

 

اللجنة قررت أيضًا مخاطبة وزارة الرى لمعرفة مصدر الرى المتاح لهذه الأراضى كشرط  للتقنين، وفى الوقت نفسه تسليم نسخة من ملف الأرض لمباحث الأموال العامة لبحثها وتعقب من تسبب فى كل هذه التعديات عليها.

 

القرارالسابع، اعتماد المرحلة الأولى من الحصر الذى أجرته هيئة التعمير للأراضى الواقعة على طريق الفيوم، والذى شمل  نحو 8 آلاف فدان على أن يتم تسليم كل خرائط ومستندات هذا الحصر للمركز الوطنى لتحديد جهات الولاية والاستعلام من وزارة الرى عن المقنن المائى المسموح لهذه الأراضى للبدء فى إجراءات تقنينها وفقًا للقانون.

 

وفى نفس الإطار جاء القرار الثامن  للجنة بالاستمرار فى حصر أراضى طريق المنيا، والتى بلغت نسبة الحصر فيها حتى الآن نحو 22 ألف فدان، وهو ما يمثل نحو 20 % فقط من إجمالى أراضى هذا الطريق حسب تقدير المركز الوطنى، وتيسيرًا على طالبى التقنين والتصالح فى المخالفات جاء القرار التاسع متضمنًا تشكيل وحدة حسابية من هيئة التعمير فى مقر مشروع الريف الأوروبى للبدء فى تحصيل المخالفات المستحقة على مالكى أراضى المشروع.

 

وتقرر أن تقوم الوحدة الحسابية بمنح أذونات دفع لمرتكبى المخالفات ليقوموا بسدادها فى أحد البنوك وتسليم الهيئة الإيصال البنكى بقيمة الغرامة مقابل منحهم شهادات تصالح معتمدة، وشدد محلب على أن تكون هذه الشهادات لها علامات مائية لمنع تزويرها.

 

القرار العاشر، عدم التقنين لأى مساحات أراضى زراعية تقع فى نطاق مدينة السادات، لأن المدينة تعتمد فقط على المياة الجوفية، وأى زراعات سوف تستنزف هذا المخزون الجوفى وتعرض مستقبل المدينة للخطر.

 

القرار الحادى عشر إلغاء البند الثالث فى كراسات الشروط الخاصة بالمزادات العلنية للأراضى المستردة، والذى كان يتضمن أنه فى حالة استحقاق كل أو جزء من الأرض المباعة بالمزاد لآخرين بموجب حكم قضائى أو لأى سبب فسيتم استرداد الأرض ممن رست عليه مع رد المبلغ الذى دفعه دون التزام الدولة بأى فوائد أو تعويض، فقد رأت اللجنة أن هذا البند لا يتناسب مع الواقع لأنه لا يتم طرح أى أراضى بالمزاد إلا بعد دراسة موقفها القانونى بشكل كامل.

 

وارتبط بهذا أيضًا القرار الثانى عشر الذى تضمن تكليف هيئة التعمير بسرعة تسليم الأراضى المباعة بالمزاد لمن رست عليهم دون أى معوقات، وبالشروط التى تضمنتها كراسات الشروط، وعدم السماح بأى محاولات لتعطيل تسليم هذه الأراضى.

 

ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية خلال اجتماع اللجنة إلى أهمية استمرار اليقظة من جهات الولاية وإعداد كل الملفات والمستندات الخاصة بالأراضى التى يتم سحبها لمواجهة أى محاولات من مافيا الاستيلاء على أراضى الدولة واغتصابها لتعطيل عمل اللجنة، حيث تم رصد عدد محاولات من سحبت الأراضى منهم لعدم جديتهم لتعويق اللجنة من خلال تقديم شكاوى كيدية وإقامة دعاوى أو نشر إعلانات فى الصحف على غير الحقيقة وهو ما يتطلب مواجهة هؤلاء بالقانون.

 

ومن ناحيته، أوضح اللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب خلال الاجتماع على ضرورة التأكد من الأشخاص أو ممثلى ومالكى الشركات المتقدمة لمزادات بيع الأراضى المستردة للتأكد من أن أراضى الدولة لا يتم استغلالها فى تحقيق أهداف أخرى غير الاستثمار أو تسلل أشخاص ممنوعين بالقانون من التعامل من خلال أسماء وشركات وهمية، وفى الوقت نفسه التأكد من الملاءة المالية للمشترين ضمانًا لحق الدولة، كما طلب جمال الدين أن يتم إلزام المشترين بشيكات بنكية لسهولة تعقب من يتهربون من سداد باقى قيمة الأرض، مشددًا على ضرورة سرعة الانتهاء من حصر الأراضى بالمحافظات وأن تقدم هيئة التعمير جدولًا زمنيًا للحصر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة