لم تكن هيلارى كلينتون تدرى وهى تستعد للاحتفال بعيد زواجها الـ41، منتشية بما حققته خلال مناظرتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية من مكاسب، وما قدمه خصمها ومنافسها، الجمهورى دونالد ترامب من هدايا، أنها ستكون هى الأخرى ضحية للتسريبات، وتتلقى بعد مشوارها فى الطريق إلى البيت الأبيض، ضربة ربما تكون قاضية على آمالها فى خلافة باراك أوباما بالبيت الأبيض.
فبعد ارتفاع أسهمها بموجب استطلاعات الرأى الأخيرة داخل الولايات المتحدة على حساب منافسها ترامب، فوجئت المرشحة الديمقراطية، وزيرة الخارجية السابقة فى إدارة باراك أوباما، بتسريب دفعة جديدة من بريدها الإلكترونى شملت مراسلات بينها ورئيس حملتها جون بودستا، قالت فيها إن "قطر والسعودية تدعمان داعش مالياً ولوجستياً بشكل سرى".
وتسببت التسريبات التى أصدرتها ويكيليكس، ونشرتها صحيفة "الاندبندنت" فى تقرير لها عصر الثلاثاء، فى اتهام كلينتون بعدم اتساق مواقفها من السياسة الخارجية لأن الولايات المتحدة تتعاون مع الدولتين الخليجيتين فى قتال المسلحين فى سوريا، حيث قالت المرشحة الديمقراطية فى أحد الرسائل المسربة: "بينما تمضى هذه العملية أو الشبه عسكرية قدمًا، علينا أن نستغل قدراتنا الدبلوماسية والاستخباراتيه التقليدية للضغط على حكومتى قطر والسعودية اللتين توفرا دعمًا ماليًا ولوجستيًا سريا لداعش وجماعات سنية متطرفة أخرى فى المنطقة".
وأضافت فى الرسالة التى تعود لأغسطس 2014: "سيتم تعزيز هذا المجهود من خلال الالتزام المتزايد داخل حكومة إقليم كردستان. سيتم وضع القطريين والسعوديين فى موقف الموازنة السياسية بين المنافسة المتواصلة للسيطرة على العالم السنى والنتائج المترتبة على الضغوط الأمريكية الجادة".
وكان بودستا حينئذ مستشارا للرئيس الأمريكى باراك أوباما، واتخذت الإدارة اتجاهًا مشابهًا لما اقترحته "كلينتون" فى دعم الأكراد ضد داعش، طبقًا للصحيفة.
وقبل نشر التسريبات الأخيرة ، كانت كلينتون قد تقدمت فى استطلاعات الرأى الأمريكية حيث فاقت منافسها دونالد ترامب بـ14 %، فى استطلاع صحيفة وول ستريت جونال وشبكة NBC News، الذى اجرى يوم الاثنين، ونالت تأييد 52% من الأصوات مقابل 38% لصالح ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة