بالصور.. شباب "مماليك" إهناسيا ببنى سويف فقدوا المتنفس الرياضى الوحيد.. وزير الرياضة يصدر قرارا بإلغاء نشاط مركز شباب القرية لخلافات التعاون الزراعى مع الوزارة.. والأهالى يطالبون بإلغاء القرار

غالبا ما تكون مشاكل القرى فى عدم وجود أرض يتم تخصيصها لإقامة مركز شباب عليها، إلا أن الوضع بقرية المماليك التابعة لمركز إهناسيا غرب محافظة بنى سويف يختلف ، فالمركز موجود والملعب موجود والمبنى الإدارى موجود، إلا أن الوزير ألغى المركز وأحال الموظفين لأقرب مركز شباب.

مركز شباب مشهر منذ 1985

القصة يرويها لـ "اليوم السابع" حجاج عبد السميع نائب رئيس مجلس إدارة مركز شباب المماليك، الذى أشار إلى أن مركز شباب القرية مشهر منذ عام 1985 ، كحجرتين تم تأجيرهما من التعاون الزراعى لمدة عشر سنوات ، خلالها تم توسعة مركز الشباب من خلال تخصيص قطعة أرض مجاورة ، وتم تطوير مركز الشباب خلال تلك الفترة.

مشاكل التعاون الزراعى مع الشباب والرياضة

وأضاف حجاج: فوجئنا فى عام 2010 بحكم قضائى بأحقية التعاون الزراعى فى أرض مركز الشباب، إلا أن أهالى القرية تدخلوا مع مجلس إدارة الجمعية الزراعية وتم إبرام عقد إيجار جديد بين مركز الشباب والتعاون الزراعى مثل فى الجمعية الزراعية بالمماليك ينتهى فى عام 2035 .

قرار وزير الشباب بإغلاق المركز

وتابع: فوجئنا فى شهر ديسمبر الماضى بصدور قرار نهائى من قبل وزير الشباب والرياضة صادر فى شهر مايو بحل مركز الشباب وإيقاف النشاط بالمركز ، ونقل الموظفين إلى أقرب مركز شباب من قرية المماليك ، بحجة أن قطعة الأرض غير مملوكة لمديرية الشباب والرياضة ومؤجرة من التعاون الزراعى.

نقل العاملين لمراكز شباب أخرى

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة مركز شباب المماليك : "صدر قرار من مديرية الشباب بنقل العاملين بالمركز إلى مراكز شباب مجاورة، ونقل العهدة والأثاث، إلا أننا جمعنا جميع العهدة فى حجرة واحدة، وتم إغلاق المكتبة التى كان يستفاد منها أطفال وشباب القرية، وكذلك حجرة النشاط الثقافى والفنى، وأصبح مركز الشباب مغلقا بالضبة والمفتاح".

وأضاف سعد محمد أحمد مدير مدرسة بالقرية، أن شباب المماليك هم من حافظوا على أرض مركز الشباب إبان ثورة 25 يناير ، وتصدوا لمحاولات البعض من الاستيلاء على أرض مركز الشباب والبناء عليها ، مثلما حدث مع العديد من الاراضى الزراعية خلال السنوات الخمسة التالية لثورة يناير.

الجمعيات الزراعية لا تحتاج الأض

وأشار على التركى أحد شباب القرية إلى أن قطعة الأرض المؤجرة لمركز الشباب هى خاصة بالجمعية الزراعية لقرية المماليك وهى كانت تخدم ثلاث قرى هى المماليك وكوم الرمل ومنيل هانى، وكانت توجد مكاتب للجمعيات الزراعية الثلاثة، إلا أن قريتى منيل هانى وكوم الرمل استقلتا بجمعيتين مستقلتين داخل تل القرى، فأصبحت تلك الأرض التابعة لجمعية المماليك غير مستغلة، وأصبحت الأرض خالية من الأثاث والأسمدة الخاصة بالتعاون الزراعى.

وأضاف التركى أن هناك مبنى مكون من ثلاث أدوار تابع للجمعية الزراعية وهو من المبانى القديمة، التى تهدد حياة المواطنين،خاصة أنه قريب من الوحدة الصحية ومدرستين من القرية، فبدلا من إخلاء الأرض من مركز الشباب يتم إزالة المبنى المهدد بالانهيار.

وطالب شباب القرية من وزير الشباب والرياضة إلغاء قرار إغلاق مركز الشباب ، مطالبين محافظ بنى سويف بالتدخل لتخصيص قطعة الأرض كمركز شباب لإنقاذ شباب القرية من الجلوس على المقاهى وترك الرياضة.