بعد كشف قاتل "مارلين مونرو".. فى ذكرى ميلاد السندريلا يتجدد السؤال هل قُتلت سعاد حسنى؟.. شهادات المقربين ومسرح الجريمة يعززان سيناريو الاغتيال.. وملف القضية مغلق "لعدم كفاية الأدلة"

الثلاثاء، 26 يناير 2016 10:16 م
بعد كشف قاتل "مارلين مونرو".. فى ذكرى ميلاد السندريلا يتجدد السؤال هل قُتلت سعاد حسنى؟.. شهادات المقربين ومسرح الجريمة يعززان سيناريو الاغتيال.. وملف القضية مغلق "لعدم كفاية الأدلة" سعاد حسنى
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخفة والجمال والروح النابضة بالأنوثة والإقبال على الحياة رغم الظروف المأساوية على الصعيد الشخصى ليست أوجه التشابه الوحيدة بين الجميلتين "سعاد حسنى" سندريلا الشاشة العربية، و"مارلين مونرو" أيقونة هوليوود للأنوثة والإغراء، فقد جمعت الاثنتان تفصيلة أخرى، أو لنقل على وجه الدقة "نهاية أخرى".

"السندريلا" و"مونرو" حياة متشابهة ونهاية متشابهة


الجميلتان اللتان تعلقت بهما قلوب الملايين على مدار أزمان عديدة، فجع الجمهور بنهايتهما التى تتناقض تمامًا مع الصورة المشرقة والمقبلة على الحياة لهما، فتمامًا مثلما انفطر قلب الملايين حول العالم على خبر "انتحار" مارلين مونرو بجرعة مخدرات زائدة، قبل قرابة 53 عامًا من الآن، فجع الجمهور فى العالم العربى كله بخبر مشابه بانتحار السندريلا فى لندن قبل 14 عامًا من الآن، وهو الخبر الذى رفض الجمهور العاشق للسندريلا بحيويتها وخفة روحها تصديقه وأقنع نفسه باحتمال من اثنين إما أن توازنها اختل وسقطت دون قصد، أو أن قاتل مجهول اغتالها فى الغربة، وهو السيناريو الذى ارتبط بخلفية سياسية.

ورغم مرور 14 عامًا على رحيل السندريلا، ورغم إغلاق ملف قضية مقتلها بشكل نهائى عام 2015 إلا أن هذا اللغز لا يزال قائمًا حتى الآن ويصر الكثيرون على أنها قتلت ولم تنتحر، وفى المقابل فى عام 2015 نفسه وبعد مضى 53 عامًا كاملة على رحيل "مارلين مونرو" انكشف للعالم أخيرًا لغز رحيلها المفاجئ بشكل نهائى، حيث اعترف ضابط "السى آى إيه" الذى كلف بقتلها بأنها لم تنتحر وأنه المسؤول عن قتلها بجرعة من المخدرات الزائدة.

حل لغز مقتل مارلين مونرو بعد 53 عامًا من رحيلها


النتيجة نفسها توصل إليها كتاب "مقتل مارلين مونرو: القضية المغلقة" فى عام 2014، للكاتب الأمريكى "جاى مارجوليز" والذى أعلن أن وفاتها لم تكن نتيجة جرعة زائدة من المخدرات تعاطتها بنفسها ولكنها كانت ضحية جريمة قتل مدبرة تم تنفيذها لتبدو وكأنها حالة انتحار، واتهم الكتاب السيناتور "روبرت كيندى" شقيق الرئيس الأمريكى الأسبق "جون كيندى" بإصدار أمر قتلها بسبب ما عرفته عن البيت الأبيض من خلال علاقتها بالرئيس نفسه، وشقيقه "روبرت".

وحسب جريدة "ديلى ميل" البريطانية التى انفردت بنشر أجزاء من الكتاب فى مايو 2014، فإن "مارجوليز" توصل إلى هذه النتائج بعد سلسلة طويلة من التحقيقات استمرت لأعوام طويلة استمع فيها لشهادات جميع أصدقائها وبعض العاملين فى البيت الأبيض فى عهد الرئيس كيندى.

هذه النتيجة التى توصل إليها الكتاب أكدها اعتراف منفذ عملية الاغتيال نفسه، فى نوفمبر 2015، بعد أن بلغ من العمر 78 عامًا، حيث اعترف الضابط المتقاعد بالمخابرات الأمريكية "نورمان هودجز" وهو على فراش المرض بأن مديره بالوكالة "جيمى هايورث" أسند إليه مهمة اغتيال "مونرو"، وأنه نفذ 37 عملية اغتيال أخرى لصالح مسئولين بالإدارة الأمريكية خلال الفترة من 1959 إلى 1972.

كشف قاتل مارلين مونرو يجدد الأمل فى حل لغز السندريلا


هذا الاكتشاف الصادم بعد عشرات السنوات على رحيلها يجدد التساؤلات بشأن حقيقة وفاة السندريلا "سعاد حسنى" التى أكد الكثير من المقربين منها أنها من المستحيل أن تكون انتحرت، ورجحوا قتلها، خاصة شقيقتها "جانجاه" التى تدافع بشدة عن سيناريو قتلها، وقالت فى أكثر من مقابلة إعلامية لها منذ رحيل السندريلا أن هناك أسبابًا سياسية وراء اغتيالها كى لا تفضح عددًا من رجال الدولة.

كذلك أيدت الفنانة نادية لطفى رواية مقتلها، وقالت فى تصريحات إعلامية لها إنه "من المستحيل أن تكون انتحرت، خاصة أن معنوياتها كانت مرتفعة خلال فترة ما قبل وفاتها، كما أن ملابسات الحادث تثير التساؤلات، منها على سبيل المثال وجود فردتى حذائها فى أماكن متفرقة من الشقة فإحداها كانت بالحمام والثانية فى البلكونة".

الأمر نفسه أيده الفنان "حسن يوسف" الذى أكد هو الآخر أن آخر اتصال هاتفى مع السندريلا قبل 3 شهور من رحيلها عكس ارتفاع روحها المعنوية، حتى أنهما تحدثا عن عودتها للقاهرة وعن أعمال جديدة يمكن أن يشتركا بها معًا.

أما الفنانة "اعتماد خورشيد" فاتهمت فى مقابلة لها مع الإعلامى "نيشان" فى برنامج "أنا والعسل" صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق بأنه وراء قتل سعاد حسنى لمنعها من نشر مذكراتها، وأكدت أن "سعاد" كانت بصدد العودة للقاهرة فى نفس يوم مقتلها حتى أن أحد أقاربها كان ذاهبًا لاصطحابها إلى المطار لكنه فوجئ بمقتلها.. وأيدت "خورشيد" نظريتها بأن "سعاد لم يخرج منها نقطة دم واحدة بعد سقوطها مما يشير إلى قتلها قبل إلقائها".

مؤشرات تثير الشكوك بشأن مقتلها


وساعد على إثارة الشكوك بشأن مقتلها الكثير من الملابسات أهمها مكان الوفاة نفسه، حيث إن مبنى "ستيوارت تاور" الذى شهد حادثة "سعاد حسنى" فى يونيو 2001 هو نفسه الذى شهد مقتل الفريق "الليثى ناصف" مؤسس الحرس الجمهورى المصرى عام 1973 فى ظروف غامضة بالطريقة نفسها، وهى السقوط من الشرفة، وفى عام 2007 تكرر الحادث نفسه مع رجل الأعمال المصرى "أشرف مروان" صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذى واجه اتهامات بالجاسوسية.

الشىء الآخر المثير للشك هو ما كشفته التحقيقات الأولية، وهو أن "الشبشب" الخاص بها تم العثور عليه فى مكانين متباعدين، فإحدى فردتيه عثر عليها بالحمام والآخر فى الشرفة مما يشير إلى أنه تم جرها قسرًا إلى الشرفة.

روايات أخرى لرحيلها


فى مقابل هذه التكهنات باغتيال "السندريلا" توجد شهادات أخرى ترجح انتحارها لأنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة بعد انحسار الأضواء عنها وبسبب تدهور حالتها الصحية، فيما رجحت شهادات أخرى أن سقوطها من الشرفة جاء بسبب أدويتها التى تسببت فى اختلال توازنها وسقوطها من الشرفة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة