إذا كنت تشعر بالكآبة والإحباط اليوم، فلا داعى للقلق، الأمر طبيعى للغاية، لأن اليوم هو "اليوم الأزرق" أو "اثنين الاكتئاب"، كما سماه البريطانيون وخصصوا له يوم الاثنين الثالث من كل عام، والذى يعتبرونه أسوأ أيام السنة على الإطلاق، ويعتبر رسميا اليوم الأكثر حزنا على الإطلاق.
فعادة ما يشعر الفرد بالسوء والإحباط وعدم الرغبة فى العمل، وأنه على أبواب الاكتئاب، وحسب تفسير صحيفة "مترو" البريطانية أن السبب فى ذلك يرجع إلى انخفاض درجات الحرارة منذ أيام، السماء دائمة الغيوم والشمس التى لا تطل كثيرًا، الديون التى تراكمت منذ احتفالات رأس السنة، كما أن الموجات الإيجابية التى حُصّلت منذ تلك الاحتفالات قد استهلكت، وإضافة إلى كل ذلك، لا يمكنك اليوم أن تتمتع بيوم راحة بحجة أى مرض، على اعتبار أنك على الأغلب قد استنفذت حقك فى الراحة المرضية بسبب زكام حاد أصابك مؤخرا بسبب البرد وتقلبات الطقس، أنت تملك كل مقومات الاكتئاب إذن.
فكل هذه الأسباب تدفع 26% من البريطانيين للشعور بأشد حالات الوحدة فى يناير، لأنه الشهر الأكثر عزلة من شهور السنة، كما أشارت استفتاءات تم إجراؤها على بريطانيين أن المواطنين الذين يسكنون منطقتى مانشستر وليدز ببريطانيا يتعرضون لحالة كآبة أشد من سكان المناطق الأخرى.
ولكن الأمر لا يتوقف على بريطانيا، فالعالم بالكامل أصبح يهتم بهذا اليوم، وترجم هذا احتلال هاشتاج "الاثنين الأزرق"، أو "BlueMonday"، المركز الأول فى قائمة المواضيع الأكثر تداولا على مستوى العالم أجمع على موقع تويتر للتدوين القصير، وبهذا يصبح هذا الموضوع هو الأكثر أهمية على الإطلاق بالنسبة لمستخدمين الموقع الشهير.
أما عن سبب التسمية وتاريخ اليوم، الاثنين الثالث من شهر يناير وإطلاق عليه اسم "الأزرق"، يعود إلى عام 2005، بعدما أعلن "كليف أرنال" أستاذ علم النفس بجامعة كارديف البريطانية، الذى قال إن اليوم هو أكثر أيام السنة كآبة، ورغم أن الجامعة أعلنت فيما بعد أن "أرنال" لا ينتسب لفريق الأساتذة الخاص بها وأنه انفصل عن الجامعة بعد ادعاءاته حول هذا اليوم، إلى أن كلماته بقت ومازالت تثير الاهتمام إلى اليوم، وتحول اليوم بشكل رسمى إلى يوم الاكتئاب.
من ناحية أخرى أوضحت صحيفة إنترناشونال بيزنس تايمز البريطانية، أن إطلاق اسم "الاثنين الأزرق" برىء من اتهاماته بالاكتئاب، وإنما هو محض ادعاء ولا يتعدى كونه حيلة دعائية من شركات السفر والرحلات.
والمدونون حول العالم تباروا للمشاركة فى اليوم بأشكال مختلفة، وتبارت المواقع الإخبارية العالمية للبحث عن أسبابه ورصد المشاركة فيه، ونشرت صحيفة "ذى إندبندنت" البريطانية، تقريرا حول الأسباب العلمية لاختيار هذا اليوم ومدى صحته بعد الاهتمام الكبير حول العالم.
انتبه.. النهاردة اليوم الأزرق.. العالم يعيش أكثر الأيام كآبة فى العام.. تقلبات الطقس وديون احتفالات رأس العام وأمراض الشتاء أسباب اختياره.. و2005 تسجل بداية اليوم على يد العالم البريطانى "كليف أرنال"
الإثنين، 18 يناير 2016 05:01 م
عواصف ترابية - أرشيفية
كتبت هبة الشافعى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة