(تحديث)
ووضع "بولسين"، فى مقالة مطولة نشرتها مواقع موالية لجماعة الإخوان، تصورا أو خطة للجماعة حول كيفية حمل السلاح ضد الدولة والحصول على تمويلات لتحقيق أغراضهم.
وقال "بوليسن"، الذى رجحت مصادر أنه يعيش فى "تركيا"، "أى مجموعة يُتوقع لها أن تصبح قتالية، سواء فى مصر أو فى مكان آخر بالعالم، ستكتشف فورا أنها فى حاجة إلى تمويل، فالمقاتلون فى حاجة إلى أسلحة وذخائر ومعدات، كما أنهم فى حاجة إلى أماكن يتمركزون فيها، بخلاف ما يحتاجونه من طعام وشراب، ولكنهم كما يبدو واضحاً لا يستطيعون أن يحافظوا على أى وظائف ثابتة تضمن لهم تمويل أنشطتهم المسلحة، فالصورة المثيرة والبراقة للمقاتل الأسطورى تنهار جاذبيتها فجأة، عندما ندرك أن هذه الاستراتيجية تعتبر عالية الكلفة على مدى الطريق.
وأضاف "بوليسن": "الكفاح المسلح ما هو إلا دوامة لا تتوقف عن الدوران، ومع دورانها تستنزف المال، فبمجرد أن تخرج الرصاصة مع ضغطة الزناد لن يكون فى إمكانك أن تستخدمها مرة ثانية، كما أن إعادة حشو سلاحك لن تكون بلا مقابل. وكما قال مايكل كولينز، قائد الجيش الجمهورى الأيرلندى: "الرصاصات لن تنمو على الأشجار، وسريعا تتلاشى وعود الحلول الفورية بفعل العنف المتولد، خاصة عندما يعلن هذا العنف عن الميزانية المفتوحة التى تضمن دورانه، هذه الإشكالية ترسل حتما المقاتلين الطامحين للبحث وقرع الأبواب، وعليهم كل علامات التواضع والدعة ليبحثوا عن دعم مالى، ولأننا نتحدث بطبيعة الحال عن أشخاص يتناولون الأمور بشكل مفرط فى البساطة وبنفاد صبر، فسنجدهم يميلون للحصول على الدعم من الجهات الغنية، سواء كانت دولا أم أفرادا.
وتابع شهيد بولسين، "حركات العصابات المسلحة الناجحة لا تبدأ أبدا فى شكل عصابات مسلحة، ولكنها عادة تبدأ كتنظيمات قاعدية شعبية، هم يبنون دعم المجتمع المحلى أولا، ثم يطورون شبكاتهم بين السكان لتوفير الأماكن الآمنة وأعمال الاستخبارات، وتأتى بطبيعة الحال المساعدات المالية المقدمة من الأفراد والشركات الصغيرة، ثم تبدأ المقاومة المسلحة فى نهاية المطاف بإجماع شبكات الدعم هذه، وهكذا يجب أن تكون الأمور بهذا الترتيب؛ لأن العنف - كما هو واضح - يزيد من الخطر ويهدد المجتمع.
وأضاف فى مقاله: "إذا حاولت مجموعة القيام بأى نضال مسلح دون إجماع السكان المحليين؛ فسنجد أن السكان سينقلبون عليهم، وبصراحة هذا ما ينبغى أن يفعلوه، لا يمكن لأحد أن يزعم أنه يدافع عن حقوق الشعب بشكل مشروع، وأنه يكافح من أجل تحريرهم من الطغيان ويحاول أن يحميهم من الاضطهاد، وهو فى الوقت نفسه يهمل وجودهم، بل وأسواء من هذا، هو يحتقرهم".
وأردف: "قد تقول، ولكن الناس خائفون! سيخافون أن يُتهموا بتمويل جماعات مسلحة!"، ولكن هذا الخوف مبرر جدا، والطريقة الوحيدة للتغلب على هذا الخوف هى أن تزرع فيهم القناعة بأن مجموعتك تهتم بصدق برفاهيتهم وأنك لن تحمل السلاح بدون موافقتهم ودعمهم، وأن لديك رؤية واضحة تظهر كيف أن العمل المسلح سينتصر فى النهاية، على حد تعبيره.
بدوره قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن دعوات حمل السلاح فى ذكرى يناير تؤكد أن الجماعة تتواصل مع اجهزة خارجية لنشر العنف خلال هذا اليوم، وتنفيذ مسلسل الفوضى والعنف فى ذكرى الثورة بمساعدة حركات مسلحة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن قيادات الإخوان بتركيا وبعض نشطاء لغرب ممن يدعون الإخوان هم من يدفعون التنظيم إلى حمل السلاح خلال هذا اليوم بدعم من تركيا.
فيما انتقد هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، تحريض الناشط الأمريكى شهيد بولسين جماعة الإخوان على حمل السلاح، مشيرا إلى أن هذه التحريض يكشف العلاقة بين الغرب وجماعة الإخوان.
وقال "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هذا التحريض محاولة لإحداث أعمال عنف مثل التى حدثت فى 25 يناير 2011 ومحاولة لإدخال السلاح"، مشيرا إلى أن هذه الدعوات سوف تفشل لأن الدولة المصرية استعادت عافيتها والوضع.
موضوعات متلعقة..
- ناشط أمريكى يحرض الإخوان على حمل السلاح فى ذكرى 25 يناير
- باحث إسلامى:تحريض الناشط الأمريكى على حمل السلاح يكشف علاقة الإخوان بالغرب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة