استقبل البابا فرنسيس الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين الخميس للمرة الأولى، فى اطار متوتر جراء الخلافات الكثيرة بين الكنيسة ودولة إسرائيل وخصوصا بعد اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين.
وقال صحافيون كانوا موجودين فى القصر الحبري، ان ريفلين الذى ترافقه زوجته، قد اجتمع نصف ساعة مع البابا، قبل ان يلتقى سكرتير الدولة بيترو بارولين، وقدم البابا الى ريفلين ميدالية برونزية لم يقدمها من قبل الى اى من ضيوفه، وتتألف من وجهين منفصلين يظهر بينهما غصن زيتون رمز السلام. وعلى استدارة الميدالية كتب: "إسع الى ما يجمع، وتجاوز ما يفرق".
من جهته، قدم ريفلين هدية من حجر البزلت كتبت عليه "رأيت ان من المفيد ان اذكر بالاصل المشترك لليهودية والمسيحية" بحسب ما ورد فى المزامير، وهذه هى الزيارة الاولى التى يقوم بها الرئيس الاسرائيلى للبابا. ويعتبر ريفلين من المتشددين حول النزاع الفلسطيني- الاسرائيلى وقد خلف العام الماضى شمعون بيريز الحائز جائزة نوبل للسلام والذى اقام البابا معه علاقة ثقة.
وأحد المواضيع البالغة الأهمية التى كان يفترض ان يناقشها الجانبان، هو مسألة المدارس المسيحية فى اسرائيل التى يتعلم فيها 33 الف تلميذ وتنفذ اضرابا بسبب عدم التوصل الى اتفاق على تمويلها، واعربت اسرائيل من جهة اخرى عن غضبها مرارا بعد توقيع اتفاق ثنائى فى حزيران/يونيو حول حقوق الكنيسة بين الكرسى الرسولى ودولة فلسطين التى تم الاعتراف بها رسميا فى الفاتيكان.
ولا تزال مفاوضات صعبة بدأت فى 1999، جارية للتوصل الى اتفاق مماثل مع اسرائيل، ومواضيع الخلاف الاخرى هى الهجمات التى يشنها متطرفون يهود على الكنائس وغضب المسيحيين فى بيت جالا قرب بيت لحم، لمنع اسرائيل من بناء جدار عازل.
البابا يستقبل الرئيس الإسرائيلى ريفلين وسط خلاف بين الكنيسة وتل أبيب
الخميس، 03 سبتمبر 2015 02:22 م
البابا فرنسيس
الفاتيكان (أ ف ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة