صحيفة فرنسية تكشف حقيقة تنظيم "داعش" الإرهابى من خلال نشر حديث مقاتلين منشقين.. التنظيم يرتكب جرائم ضد المسلمين والأبرياء.. والظروف المادية سبب انضمام الشباب

نشرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية تقريرا قدمه المركز الدولى البريطانى لدراسة التطرف، يتضمن شهادة عدد من المتطرفين الذين انشقوا عن صفوف تنظيم داعش الإرهابى بعد أن لكتشفوا حقيقة أمره وأغراضه الدنيئة، على عكس ما أقنعهم به التنظيم للالتحاق به، من تطبيق لتعاليم الله والتمتع بسماحة الإسلام، والبعد عن المعاصى.

وقال أحد المنشقين إن تنظيم داعش يتمتع بسلوكيات سيئة تتعارض مع ادعاءاتهم امام العالم وأيديولوجياتهم، فهم لن يرتقوا بأنفسهم فى مختلف المجالات كما يدعون، فهم أثبتوا فشل سياسى ودينياً، كما أفاد التقرير أن الجماعة الإرهابية "داعش" التى تقول غنها تحمى الشريعة والسنة، يقومون بقتل مجموعات سنية اخرى فى بلاد سوريا والعراق، وهذا هو الخطأ الكبير وقتل النفس فى الإسلام ليس بالأمر الهين.

التنظيم يرتكب يومياً مئات الجرائم ضد المسلمين

وأكد بعض الإرهابين الذين قابلهم المركز البريطانى لدراسة التطرف، أن التنظيم يرتكب يوميا مئات الجرائم الوحشية ضد المسلمين، والضحايا الأبرياء بوجه عام، وبشكل خاص النساء والأطفال، كما أنهم يتعمدون معاملة المدنين الموجودين فى المدن التى سيطروا عليها بوحشية وأسلوب غير آدمى، كما تتخذ منهم أعداداً كرهائن، وتقوم بإعدامهم، إنها حقاً جماعة دموية وليس كما تحاول أن تظهر الحفاظ على الدين وتعاليمه.

داعش تخلف وعدها بإقامة مجتمع إسلامى مثالى

وقال المتطرفين المنشقين عن داعش، إن التنظيم به الكثير من الفساد والسلوك الغير عادل الذى يلاقونه من قبل "الأمراء" أو "القادة"، فهم يقومون بتفضيل المقاتلين الغربيين عنهم، وهذا يتنافى مع مبادئ الإسلام الذى ينص على المساوة والعدل فى الأحكام والمعاملة، ويرى المقاتلون المنشقون أن داعش خائنة لوعدها بإقامة إمارة أو مجتمع إسلامى مثالى ومتحضر، كما وعدوهم قبل الانضمام إلى صفوفهم، وهذا ما كان يدفعهم لتحمل قسوة الحروب والظروف المعيشية شديدة الصعوبة فى أجواء الحروب، وأشارو إلى أنها جماعة لا تعرف التسامح، وظالمة و عنصرية ولا تنفذ أى من مبادئ المساواة.

الظروف المادية سبب إنضمام البعض لـ"داعش"

وأظهرت الدراسة أن هناك أعدادا من المقاتلين فى صفوف داعش انضموا من اجل الحصول على المزيد من الأموال والسيارات الفارهة والسلع الفاخرة، وفق وعود القادة فى التنظيم بتحسين احوالهم المادية والظروف المعيشية، وهذا ما كان يجعل المقاتلين يأتون مع زوجاتهم واطفالهم، ولكنهم يتفاجأون بأنه لا صحة لما جاءوا بناء عليه، إضافة إلى صعوبة الخروج عن التنظيم، وقال احد المنشقين أن السبب فى إنشقاق بعض المقاتلين الغربيين هو العيش على اضواء مصابيح الغاز وفى غياب تام للسلع، فهى بالفعل حالة حرب شديدة وليس كما كانوا يتخيلون، كما كان التنظيم يضحى بهم من خلال تنفيذ العمليات الانتحارية.

مدير المركز الدولى لدراسة التطرف يصف داعش بالمنافق

وقال بيتر نيومان، مدير المركز الدولى البريطانى لدراسة التطرف " أن هذه الشهادات التى تضمنها تقرير المركز، يعكس الصورة الحقيقة ويكشف النقاب عن تنظيم " داعش" الإرهابى الذى لم يخلو حديثه وسلوكياته من النفاق والتناقضات، ويتوجب على الحكومات والمجتمعات المدنية الإتصال بهؤلاء المنشقين لنشر الوعى السليم وحقيقة الأمر أمام العام، مما يشجع الاخرين فى أتخاذ نفس خطواتهم أو عدم الانتماء على هذه الفئة الإرهابية، والتى من شانها تكون ضربة رادعة للإرهاب".

موضوعات متعلقة..

- صحيفة إسبانية: داعش تظهر مشاهد وحشية ضد المسلمين