الحقيقة الكاملة فى أزمة صفر الثانوية.. "مريم" تلقت علاجًا نفسيًا لعدة شهور بعد وفاة والدها.. ومحاميها استغلها للظهور إعلاميًا مع الترشح فى الانتخابات بالمنيا.. وخبراء الطب الشرعى: الأوراق بخط يدها

الجمعة، 18 سبتمبر 2015 01:31 ص
الحقيقة الكاملة فى أزمة صفر الثانوية.. "مريم" تلقت علاجًا نفسيًا لعدة شهور بعد وفاة والدها.. ومحاميها استغلها للظهور إعلاميًا مع الترشح فى الانتخابات بالمنيا.. وخبراء الطب الشرعى: الأوراق بخط يدها الطالبة مريم
تحليل تكتبه سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضخمت أزمة "صفر الثانوية" العامة، والطالبة مريم ملاك وشغلت الرأى العام شهرين كاملين، ورغم أن القضية متشعبة وصار لها أبعادًا سياسية وطائفية، فإن التركيز فى بعض التفاصيل، قد يقودنا إلى الحقيقة التى لا يعرفها أحد سوى مريم نفسها.

اتهمت مريم وزارة التربية والتعليم بتبديل أوراق إجاباتها لصالح طالب آخر من ذوى النفوذ أو أبناء الكبار.

أسئلة مهمة


ولم يسأل أحد؟ لماذا لم يلجأ صاحب النفوذ إلى الغش داخل اللجنة وهو ما يحدث كثيرًا فى لجان الصعيد بشكل يصعب السيطرة عليه.

ولعل لجان مركز "البدارى" بمحافظة أسيوط، أشهر دليل على هذا المثال، فالأهالى يطلقون النار على الملاحظين، إذا قرروا القيام بأعمال المراقبة، وهو الأمر الذى تعجز وزارة التعليم عن علاجه لاعتبارات أمنية.

النقطة الثانية، هى أن مريم نفسها، لم تدخل امتحان الثانوية العامة، العام الماضى، وقدمت اعتذارًا عن الامتحانات وهو أمر غريب جدًا ولا يتسق مع مسيرتها التعليمية الناجحة، لكن مصادر مقربة من أسرة مريم، أكدت أن الطالبة تلقت علاجًا نفسيًا لعدة شهور بعدما أصيبت بأزمة نفسية نتجت عن وفاة والدها قبل امتحانات الثانوية العامة عام 2014، ثم أعادت مريم الامتحانات هذا العام وحصلت على صفر بعدما أعادت كتابة الأسئلة مرة أخرى فى كراسة الإجابة دون أن تدون إجابة واحدة فى أى مادة، وفقًا لما أعلنته وزارة التعليم فحصلت على الصفر.

النقطة الثالثة لماذا تقرر دولة كاملة بمؤسساتها وزارتى العدل والتعليم استعداء طالبة دون أى سبب سياسى؟ والحقيقة أن الدولة ليست مضطرة لفعل ذلك، أوراق مريم خضعت لفحص 13 من خبراء الطب الشرعى بأسيوط، ثم لم تعجبها النتيجة التى أثبتت أن الأوراق حررت بخط يدها، فأمر النائب العام بفحص الأوراق مرة أخرى بلجنة خماسية فى الطب الشرعى بالقاهرة، وأثبتت اللجنة أيضًا تطابق الأوراق مع خط مريم للمرة الثانية.

تقرير مدفوع


الغريب أن أسرة مريم، لجأت إلى مكتب طب شرعى استشارى خاص، ليكتب تقريرًا مدفوعًا وبمقابل مادى عن أوراق مريم، وأثبت المكتب الذى تعمل به أستاذة طب شرعى بجامعة طنطا أن الخط ليس خط مريم وأن الأوراق تم استبدالها، واستبقت الأسرة نتائج التحقيق الرسمى، وكشفت عن رأى أستاذة الطب الشرعى بطنطا، الذى جاء مخالفًا لكل آراء خبراء الخطوط بالقاهرة وأسيوط، وهو أمر لا يمكن الاستناد إليه أو اعتباره دليل إثبات أو إدانة.

البابا تواضروس


النقطة الرابعة، هى ما اقترفته مريم وأسرتها بحق البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية.

الكنيسة أعلنت أن البابا سوف يلتقى مريم، فى الثانية عشر ظهرًا ودعت الصحفيين لحضور هذا اللقاء، وذهب الصحفيون إلى المقر الباباوى فى الموعد المحدد.

وعلم الصحفيون أن مريم جاءت وغادرت دون سبب مفهوم، ثم خرجت أسرتها وقالت لوسائل الإعلام إنها رفضت لقاء البابا حتى لا يتحول الأمر إلى فتنة طائفية، ثم أعلن البابا فى مؤتمر صحفى، حقيقة ما جرى، قال البطريرك إنه رفض التدخل فى الأمر والتزم الصمت عندما علم أن مريم قبطية حتى لا يتحول الأمر إلى فتنة طائفية، ثم فوجئ بأسرة مريم تطلب لقاءه، ما وضعه فى حرج كأب روحى لكل أقباط مصر، ويحق لهم لقاؤه فى أى وقت، فوافق على استقبالها، ثم جاءت مريم بصحبة أسرتها وانصرفت فجأة بسيارة قبل أن تدخل إلى مكتب البابا، وهو ما يتنافى مع روايتها التى قالت فيها إن البابا هو من طلب لقاءها وليس العكس، فلماذا تكذب مريم إذن؟.

الانتخابات


النقطة السادسة: هى إيهاب رمزى محامى مريم، الذى تطوع للدفاع عنها، قبيل الانتخابات البرلمانية، حيث تقدم بأوراق ترشحه عن دائرة بنى مزار ومطاى بالمنيا، واستغل قضية مريم للظهور فى وسائل الإعلام كمدافع عن الأقباط المظلومين، وهو الأمر الذى ينفيه إيهاب رمزى ويقول إنه تطوع للدفاع عن مريم لأنها قضية فساد أراد كشفها للرأى العام دون أى اعتبارات طائفية أو غيرها.

كيف حصلت مريم على صفر، وهو رقم غريب فى الثانوية العامة؟


نعم حصلت مريم على صفر، لأنها قررت ألا تكتب شيئًا، وأن تكتفى بتدوين الأسئلة فى أوراق الإجابة وأن تمنح لنفسها فرصة لدخول الامتحان للمرة الثالثة بعدما اعتذرت العام الماضى، حصلت مريم على صفر لأنها خافت وتعثرت ثم خشيت أن تواجه أسرتها بحقيقة ما جرى، ولم يقودها خيالها ولو لحظة واحدة، أن أسرتها البسيطة سوف تغضب وتنفعل وتصعد الأمر، وستصبح هى بطلة لبرامج التوك شو ومحورًا لحديث الشارع المصرى، لأسباب لا علاقة لها بها، لأسباب تتعلق بأزمة ثقة بين المواطنين والطب الشرعى ووزارة التعليم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة