القرقاوى:إدراج صكوك سيادية اسلامية لدبي بـ22 مليار درهم فى أندونيسيا

أكد محمد عبدالله القرقاوى وزير شئون مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة مركز دبى لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن إدراج إندونيسيا لأربعة إصدارات من الصكوك السيادية الإسلامية فى دبى بقيمة 22 مليار درهم تعد علامة فارقة فى مسيرة بدأتها دبى قبل عدة سنوات لتكون العاصمة الأولى للاقتصاد الإسلامى عالمياً بتوجيهات ورؤية ومتابعة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذى حرص منذ البداية أن تتصدر دبى هذا القطاع الاقتصادى العالمى خلال فترة وجيزة.

وأضاف القرقاوى، بأن إدراج أكبر دولة إسلامية لصكوك سيادية فى دبى سيكون له تأثيره البالغ خلال الفترة المقبلة لاستدراج صكوك إسلامية من كافة دول العالم وترسيخ الثقة العالمية فى دبى عاصمة للاقتصاد الإسلامى والاعتماد على الصكوك الإسلامية كأداة مالية عالمية سيادية واستثمارية تعتمدها الدول والمؤسسات فى خططها التنموية المتوسطة وبعيدة المدى.

وتعتبر عملية إدراج هذه الصكوك هى الأكبر من نوعها التى تنفذها جهة سيادية مصدرة فى دبي، مما يعكس التقدم الذى تشهده دبى نحو تحقيق أهدافها كعاصمة الاقتصاد الإسلامى فى العالم، حيث تتصدر دبى مراكز إدراج الصكوك فى العالم بقيمة اسمية قدرها 135 مليار درهم، أى ما يعادل 36.7 مليار دولار، وتشكل الإدراجات فى ناسداك دبى 93% من تلك القيمة.

وأكد بامبانج برودجونيجورو، وزير المالية الإندونيسى اليوم جرس افتتاح السوق احتفالاً بإدراج أربعة إصدارات من الصكوك الصادرة عن الحكومة الإندونيسية فى ناسداك دبي، بقيمة إجمالية 22 مليار درهم، أى ما يعادل 6 مليارات دولار أمريكي، والتى أصدرتها الحكومة الإندونيسية بموجب برنامج إصدار شهادات الائتمان لديها منذ 2012.

حضر الاحتفال محمد عبدالله القرقاوي، رئيس مجلس إدارة مركز دبى لتطوير الاقتصاد الاسلامي، وسعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبى المالى العالمي، الأمين العام لمركز دبى لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة سوق دبى المالي، وعدد من كبار المسؤولين فى وزارة المالية بجمهورية إندونيسيا من بينهم روبرت باكباهان، المدير العام لتمويل الميزانية وإدارة المخاطر، بالإضافة إلى سومينتو، مدير التمويل الإسلامي، وعبد الواحد الفهيم رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي، وحامد على الرئيس التنفيذى لبورصة ناسداك دبي.

وقال بامبانج برودجونيجورو، وزير المالية الإندونيسي: "إن إندونيسيا تشعر بفخر شديد بقدرتها على المشاركة بفاعلية فى تنمية سوق الصكوك، حيث تمثل إندونيسيا إحدى الجهات النشطة فى مجال إصدار الصكوك ليس فقط على مستوى السوق المحلية ولكن أيضًا فى السوق العالمية. ومنذ ظهورنا على المستوى الدولى لأول مرة فى 2009، أصدرنا صكوكاً عالميةً بقيمة 7.65 مليار دولار أمريكي، أى ما يعادل 28 مليار درهم، قبل أن ندخل فى عام 2012 فى برنامج إصدار شهادات ائتمان ترتب عليه تلك الإصدارات الأربعة البارزة التى تصل قيمتها إلى 6 مليارات دولار أمريكي، أى ما يعادل 22 مليار درهم."

وأضاف الوزير الإندونيسي: "حتى اليوم، يمكننا أن نصرح بفخر أن إندونيسيا هى مُصدر رئيسى للصكوك السيادية على المستوى العالمي، فقد كانت إندونيسيا علامة بارزة فى كل إصدار عالمي، مثل إطلاق أول صكوك فى شكل وكالة فى عام 2014، كما أصدرت أعلى قيمة لدفعة فردية من الصكوك بالدولار الأمريكى من آسيا فى مايو 2015. إن إدراج صكوكنا فى ناسداك دبى يعد خطوة هامة على طريق تعزيز أواصر الصلة بين إندونيسيا والإمارات والشرق الأوسط ككل."

وتتكون عمليات إدراج الصكوك الإندونيسية الأربعة من إصدار بقيمة 7.3 مليار درهم وإصدارين قيمة كل منهما 5.5 مليار درهم بالإضافة إلى إصدار بقيمة 3.7 مليار درهم، وجميعها أُدرجت فى ناسداك دبى بتاريخ 31 مايو 2015.

ومن جهة أخرى قالت سعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبى المالى العالمي، والأمين العام لمركز دبى لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة سوق دبى المالي: "يعتمد نجاح أسواق رأس المال الإسلامية فى دبى على تقاليدنا العريقة فى هذا المجال وكذلك المعرفة المتعمقة التى يمتلكها العديد من الخبراء الناشطين فى هذا المجال بالإمارة. إننا سعداء بالتعاون مع الجهات المصدرة والمتخصصين فى هذا المجال حول العالم بما يسهم فى استمرار نمو القطاع لما فيه صالح كافة المتعاملين."

جدير بالذكر أن ناسداك دبى استقطبت عمليات إدراج صكوك قيمتها 50 مليار درهم خلال 2014، بالإضافة إلى إدراجات بقيمة 46 مليار درهم منذ بداية العام 2015 وحتى تاريخه.

من جانب أخر قال عبد الواحد الفهيم رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي: "ستعمل البورصة على تطوير علاقاتها الوثيقة مع المستثمرين على المستويين الإقليمى والدولي، مما يتيح حضوراً عالمياً أكبر للصكوك التى تصدرها الحكومة الإندونيسية. كما تعمل ناسداك دبى من موقعها على دعم العديد من أنشطة زيادة رأس المال الإسلامية من الجهات المصدرة سواء حكومات أو قطاع عام أو خاص حول العالم."

من جانبه، علق حامد على الرئيس التنفيذى لبورصة ناسداك دبى قائلاً: "تعمل ناسداك دبي، من واقع دورها كبورصة رئيسية لإدراج الصكوك فى العالم، على التحسين المستمر لسرعة واستجابة عملية الإدراج لديها، بالإضافة إلى تقديم خدمات شاملة بعد الإدراج، وفى هذا الصدد، نلتزم بطرح ابتكارات إضافية وتطوير المنتجات عبر قطاع أسواق رأس المال الإسلامية".