الصحف الإسرائيلية: اتهام إسرائيل بالتستر على قتلة عائلة دوابشة.. وفد مسيحى أوروبى يصل إلى إسرائيل للاطلاع على قضية المدارس الكاثوليكية.. حرب لبنان آتية لا محالة

صوت إسرائيل:وفد مسيحى أوروبى يصل إلى إسرائيل للاطلاع على قضية المدارس الكاثوليكية

وصل إلى إسرائيل وفد رفيع المستوى يضم كرادلة وأساقفة من دول أوروبية للاطلاع على أوضاع المسيحيين فى البلاد، ولا سيما قضية الإضراب فى المدارس الأهلية الكاثوليكية.

وقالت الإذاعة العبرية إن رجال الدين المسيحيين الأوروبيين سيشاركون غد الأحد، فى المسيرة التى ستقام فى بلدة معليا الجليلية تضامنا مع هذه المدارس وبمناسبة عيد الصليب أيضا، مشيرة إلى أن العديد من الشخصيات الاعتبارية لاتزال تتوافد على خيمة الاعتصام التى نصبها أهالى طلاب هذه المدارس أمام مقر وزارة التربية والتعليم فى الناصرة.

وقد تظاهر ظهر اليوم العشرات من المواطنين المسيحيين فى ميدان إميل حبيبى فى حيفا احتجاجًا على استمرار الإضراب فى المدارس الأهلية الكاثوليكية، ومن المقرر إجراء تظاهرة أخرى مساء اليوم أمام منزل وزير المالية موشيه كاحلون فى حيفا.

يديعوت أحرونوت:حرب لبنان آتية لا محالة

قالت الصحيفة إن الحرب "المؤجلة" مع المقاومة اللبنانية تؤرق إسرائيل، وتدفعها إلى وضع خطط هجومية ودفاعية لمواجهة التهديدات، ولا سيما احتمال تحرير مناطق فى الجليل الفلسطينى، على الرغم من انشغال حزب الله فى القتال فى سوريا، مؤكدة على أن الحرب آتية .

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل اكتشفت بعد العديد من المحطات التى مرت بها الساحتان السورية واللبنانية، أن "حزب الله" ما زال متوثباً فى مواجهة أى اعتداء إسرائيلى، برغم انشغاله فى مواجهة خطر الجماعات الإرهابية والتكفيرية فى سوريا وعبرها.

وانعكس هذا الإقرار حتى الآن، على أداء إسرائيل فى سوريا ولبنان. ومع أن إسرائيل استطاعت توظيف الحدث السورى عبر تمرير بعض الضربات المحددة، لكنها تبقى دون الطموح الذى كان ولا يزال الإسرائيليون يأملون أن توفره لهم الأحداث.

على هذه الخلفية، ما زال سيناريو حرب لبنان الثالثة حاضراً فى وعى القادة الإسرائيليين والخبراء والمعلقين، الذين يرون أن أى اعتداء إسرائيلى قد يتطور نحو مواجهة شاملة إذا قرر "حزب الله" الرد عليه. ويعنى حضور هذه الحسابات فى الخطاب السياسى والإعلامى الإسرائيلى، تجذر قوة ردع "حزب الله" فى الوعى الإسرائيلى، بما فيه صانع القرار فى تل أبيب، انطلاقاً مما بات حقيقة واضحة بأن انشغال حزب الله فى سوريا لم يردعه عن الردود التناسبية فى مواجهة اعتداءات إسرائيلية ترى قيادة الحزب أنه لا يمكن تجاوزها برغم الظرف الإقليمى الصعب.

ضمن هذا الإطار، يأتى ما أورده المعلق العسكرى فى موقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاى، فى مقالة وصفها بأنها الأولى ضمن سلسلة تتبع لاحقاً.
وذكر أن "رجال "حزب الله" من الذين لم يذهبوا للقتال فى سوريا وبقوا فى جنوب لبنان، يجمعون المعلومات عن الجيش الإسرائيلى ويتمتعون بثقة عالية، لأنهم بفضل ما يمتلكونه من وسائل متطورة زودهم بها الإيرانيون، قادرون على منع الجيش الإسرائيلى من اختراق الأراضى اللبنانية".

هاآرتس:اتهام إسرائيل بالتستر على قتلة عائلة دوابشة

اتهمت عائلة دوابشة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلى بالتستر على قتلة ثلاثة من أفراد الأسرة حرقا فى عملية إرهابية، نفذها مستوطنون متطرفون نهاية يوليو الماضى.

وتجزم العائلة بأن إسرائيل تتواطأ وتتستر على من حرق منزل العائلة، وهى تزداد قناعة بذلك على خلفية اعتراف وزير دفاع الاحتلال موشيه يعلون بأن أجهزة آمنة تعرف هُوية منفذى العملية المنتمين لجماعات متطرفة، لكنها تمتنع عن تقديمهم للمحاكمة كى لا تكشف مصادرها الاستخباراتية.

وقال نصر، شقيق الشهيد سعد دوابشة، إنهم يدركون أن يعلون يريد التستر على القتلة لدواعٍ انتخابية، مشيرا إلى أن تبريراته مرفوضة، وأنهم يريدون الحقيقة كاملة ولن يقبلوا بأقل من ذلك.

وما يعزز نظرية التستر على منفذى العملية أن مرتكبيها تركوا على جدران المنزل شعارات مشابهة فى النسق والمضمون لشعارات أخرى كتبت باعتداءات سابقة وقفت من وراءها جماعات استيطانية متطرفة لا تجهلها أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وقال دانى روبينشتاين (من صحيفة هآرتس الإسرائيلية) إن المخابرات لا تحقق بجدية فى الأمر، فلو كان الفاعل فلسطينيا لاعتقل فورا، مشيرا إلى أن أعضاء بالحكومة يتماهون مع المستوطنين والاستيطان.

ورغم مرور شهر ونصف الشهر على الحادثة فإن أجهزة أمن الاحتلال لا تزال تفرض تعتيما إعلاميا على سير التحقيق فيها ولا تعلن اعتقال مرتكبيها، سوى أنها اعتقلت "إداريا" ثلاثة من المستوطنين المتطرفين تشك فى صلة غير مباشرة لهم بالعملية.