ينشر "اليوم السابع" آخر لقاء جمع بين قيادات الجماعة الإسلامية وبين الشيخ عصام دربالة، الذى وافته المنية صباح اليوم الأحد، داخل سجن العقرب.
وكشفت المصادر لـ"اليوم السابع" أن "دربالة" طالب وفد الجماعة الذى التقى به داخل سجن العقرب، وكان أغلب الوفد من هيئة الدفاع بالاستمرار فى نهج رفض العنف، والتأكيد على السلمية وعدم التوجه نحو العنف.
وقالت المصادر التى حضرت اللقاء لـ"اليوم السابع" "الشيخ عصام دربالة طالبنا بضرورة إعادة نشر كتاباته ورسائله المعنونة باسم "لا للقتل لا للتفجير"، وذلك للتأكيد على سلمية الجماعة الإسلامية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء تم فى شهر يونيو الماضى.
وأوضحت المصادر أن "دربالة" طالبهم أيضًا بالحفاظ على كيان الجماعة الإسلامية، والسيطرة على محاولات إحداث الانقسام داخل الجماعة الإسلامية بسبب الاستمرار فى تحالف الإخوان أو الانسحاب منه.
وفى السياق ذاته، كشفت مصادر داخل الجماعة الإسلامية، أن هناك انقسامًا وحالة من الارتباك الآن تمر بها الجماعة الإسلامية، موضحة أن هناك فريقا من أبناء الجماعة الإسلامية طالبوا بالتصعيد والرد على الدولة وخاصة بعد وفاة قيادات الجماعة الإسلامية داخل السجون مؤخرًا، بينما طالب فريق آخر بالاستمرار على السلمية ونبذ العنف.
وأشارت المصادر لـ"اليوم السابع" إلى أن الفريق الذى ينادى بالاستمرار فى السلمية يدعم موقفه برسائل وكتابات الشيخ الراحل عصام دربالة.
وبالنسبة للشخصيات التى ستتولى منصب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أوضحت المصادر أنه سيتم تصعيد الشيخ أسامة حافظ الذى يقوم بأعمال "دربالة" رسميًا إلى منصب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حيث كان يقوم أسامة حافظ بأعمال "دربالة" عقب سجن الأخير، ولكن الموقف تغير الآن بعد رحيله.
وتشهد الجماعة الإسلامية حالة من الارتباك الشديد ففى الوقت الذى أكد فيه الشيخ أسامة حافظ القائم بأعمال رئيس شورى الجماعة الإسلامية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإسلامية لن نتخذ أى إجراءات قانونية، طالب بيان رسمى للجماعة الإسلامية أنها تطالب الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية بإجراء تحقيق حول وفاته.
وقال أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الشيخ عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، كان مصابا بمرض السكر، وتم عرضه أمس السبت، على النيابة العامة، وزادت حالته الصحية سوءًا، فتم نقله لمستشفى طرة.
وأضاف حافظ لـ"اليوم السابع" أن الحالة الصحية ازدادت سوءًا بنهاية يوم أمس، مما أدى لوفاته، موضحا أن دربالة لن يعرض على مشرحة، وأن وكيل نيابة عاين الجثة فى مستشفى طرة، ومن المفترض أن يتم استلام الجثة ظهر اليوم، ويتم دفنه فى محافظة المنيا مسقط رأسه، لافتا إلى أن الجماعة الإسلامية لن تتخذ أى خطوات قانونية أخرى بعد وفاة عصام دربالة.
بدوره نعى حزب البناء والتنمية، وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، والذى توفى فى سجن العقرب بطرة بعد القبض عليه فى منتصف شهر مايو الماضى واستمر تجديد حبسه.
وطالب الحزب، فى بيان له الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل لإجراء تحقيق سريع فى وفاة عصام دربالة وغيره من الحالات المشابهة، حمل الحزب المجلس القومى المصرى لحقوق الإنسان مسئولية ما يحدث لقياداتها فى السجون.
آخر وصايا دربالة قبل وفاته.. طالب قيادات الجماعة الإسلامية فى آخر لقاء داخل "العقرب" بالسلمية.. وانقسام بعد رحيله بين التصعيد والتهدئة.. ومطالبات لمنظمات دولية بالتحقيق فى موته.. وأسامة حافظ يخلفه
الأحد، 09 أغسطس 2015 12:09 م
د. عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة