"محمود السويركى" أحد الشباب المهتمين بصيد السمان على ساحل منطقة بئر العبد إحدى أشهر مناطق مرور الطيور المهاجرة، يقول إنه ومن قبله آبائه ينتظرون قدوم الموسم، الذى يعتبر بالنسبة لهم فرصة لإشباع هواية الصيد لديهم فضلا عن تحقيق مكاسب مالية.
وأضاف أنهم يجهزون "المناصب" وهى شباك الصيد التى تمتد لمسافة من 20 إلى 50 مترا لكل قطعة وبين كل قطعة وأخرى مسافة 5 أمتار، وتنصب الشباك على أعمدة بارتفاع يصل إلى نحو متر ونصف إلى مترين.
ويقول "أحمد ياسر" من شباب مدينة العريش الذى يرتحل فى هذا الموسم ومعه أصدقائه إلى مناطق التلال الرملية المحيطة بمدينة العريش، حيث يقيمون مناصبهم.
وقت وصول طائر السمان يكون مع خيوط الفجر الأولى
ويضيف أن وقت وصول طائر السمان يكون مع خيوط الفجر الأولى حتى مطلع الشمس وينتظرون وصوله قرب الشباك فى مكان غير مرئى له، وعند وقوعه فى الشباك يتم التقاطه، ووضعه فى أقفاص وعند انتهاء وقت الصيد تجمع الأقفاص وتبدأ عملية بيعها ويتراوح ثمن السمانة الواحدة بين 10 إلى 15 جنيها.
ويعتبر كل من "على محمد" و"أحمد البياضى" أن هذا الموسم فرصة جيدة لكثير من الشباب لتحسين دخلهم وهذا الدخل هو نصيب مكتوب لصاحبه، حيث تأتى طيور السمان أحيانا بأعداد قليلة جدا وأحيانا لا تأتى وفى أحيان أخرى بكثافة غير متوقعة وهذه الكثافة يطلق عليها أبناء سيناء اسم "الفوعة" وهى وصول الطيور بأعداد كثيرة.
وبدوره يعتبر "محمد مسلم" وهو صياد سمان يبلغ من العمر 60 عاما، أن أدوات العصر الحديث أفسدت موسم الصيد فحاليا يتم اللجوء إلى وضع سماعات صوتية بجوار المناصب تبث منها نغمات صوتية تجذب السمان إلى الشباك بشكل أقل ما يوصف أنه غير إنسانى ومدمر للبيئة ورغم توقيع أصحاب المناصب على إقرار بعدم استخدام الأجهزة إلا أنها قائمة.
وأضاف: "كنا كصيادين سمان نحافظ على أرزاقنا كما نحافظ على بقاء الطيور، وتقام الشباك بارتفاع يسمح بصيد من يقع منها منهكا بعد عبوره الشاطئ فى حين القوى الذى يواصل يتخطى الشباك ويهاجر ثم يعود، الآن الطيور تقع كلها وتنجذب ناحية أصوات توضع خصيصا كشرك لها.
وأعلنت محافظة شمال سيناء فى بيان لها، عن بدء موسم صيد السمان بداية من شهر سبتمبر المقبل، حتى يوم 15 / 11 / 2015.
وأشارت المحافظة فى بيانها إلى الشروط الجديدة المقررة هذا العام لممارسة نشاط صيد السمان وهى استخراج الترخيص يتقدم إلى مجالس المدن التابعين لها مع سداد الرسوم المقررة بالمجالس، ويتم تحديد المسافة المطلوب الترخيص بها لصيد السمان، بما لا يقل عن 200 متر مقابل رسوم 20 جنيها، وألا تزيد المسافة عن كيلو متر مقابل 100 جنيه، مع إمكان تنسيب المساحات الأقل، ويتم سداد الحصيلة إلى صندوق حماية البيئة، وبالنسبة للرسوم الخاصة بالبط الشرشيرى الصيفى، فيتم تحصيل 25 جنيها لرخص التعايش و100 جنيه لرخص الهواة.
وأكد البيان، أن حظر إقامة الشباك يكون على مسافة تقل عن 500 متر من شاطئ البحر، وبما لا يتعدى حدود المساكن والمبانى، وألا يزيد طول منصب الشباك الواحد على 20 مترا مع ترك مسافة 25% من المساحة المرخص بها دون شباك، وألا يزيد ارتفاع الشباك على 3 أمتار، وأن تكون الشباك من خيوط الغزل وليس النايلون، وأن يكون منصب الشبك صفا واحدا فقط، ويلتزم طالب الترخيص بصيد السمان فقط، وبإطلاق سراح كل الطيور الأخرى التى قد تقع فى الشباك مثل طائر المرعة والجوارح والعصفوريات والطيور المغردة وغيرها من الطيور الممنوع صيدها أو المعرضة للانقراض، ويلتزم بتسليم الطيور المريضة إلى أقرب محمية لرعايتها قبل إطلاق سراحها.
حظر استخدام الأجهزة الصوتية العاملة بالموجات فوق الصوتية
وشدد البيان على حظر استخدام الأجهزة الصوتية العاملة بالموجات فوق الصوتية فى عمليات صيد السمان البرى والطيور المصرح بصيدها، وتقوم مجالس المدن بتحديد مواقع الشباك على خريطة أو كروكى لتوضيح البعد عن الساحل والمساحة المراد الترخيص بها، على أن يتم إخطار مخابرات الحدود بنسخة منها.
عدد الردود 0
بواسطة:
رؤوف
الأفضل