نجاح "بلاها لحمة" بالأقصر.. مديرية التموين تُعلن دعمها للحملة لمواجهة جشع "الجزارين".. ووكيل المديرية: طرح لحوم مستوردة لمواجهة الغلاء خلال أيام.. وجزار: سوق المواشى أسعاره مرتفعة

تواصل محافظ الأقصر، حملتها الشعبية لمواجهة غلاء أسعار اللحوم، تحت اسم "بلاها لحمة"، والتى انتشرت فى جميع أنحاء الجمهورية لمواجهة الأسعار التى تعدت الـ80 جنيهاً للكيلو، حيث لاقت الحملة تأييد الآلاف من المواطنين فى جميع مراكز الأقصر، وأعلنوا رفضهم لممارسات الجزارين فى رفع الأسعار مع اقتراب كل موسم.

من جانبه أعلن سيد الطاهر، وكيل مديرية التموين بالأقصر، عن دعم الحملة الشعبية المقامة تحت شعار "بلاها لحمة"، والتى تستهدف مقاطعة شراء اللحوم، للحد من جشع الجزارين والتصدى لتلاعبهم بأسعار اللحوم، موضحاً أنه يجرى استقدام لحوم لتغطية احتياجات المواطنين وبأسعار مناسبة للجميع.

وأضاف وكيل مديرية التموين بالأقصر، أن المقاطعة الشعبية للحوم، هى الطريقة السليمة للحد من ارتفاع أسعارها، وذلك فى ظل عدم مقدرة مديرية التموين، على تحديد تسعيرة اللحوم، باعتبارها أحد السلع الحرة، مشيرًا إلى أن الحملة سوف تلقى دعمًا من جانب "التموين"، وذلك من خلال طرح كميات من اللحوم المستوردة بالأسواق بأسعار مناسبة، وفى متناول يد المواطن محدود الدخل، مشدداً على أن الحملة فى الأقصر تلقى نجاحًا كبيرًا، خاصة فى ظل توقف القطاع السياحى، وهذا ما أفضى إلى انخفاض الدخل بالنسبة للعديد من الأسر.

فيما أكدت حملة مقاطعة اللحمة بالكرنك شرق الأقصر، عن استمرار المقاطعة حتى يتم انخفاض الأسعار وتثبيت السعر حتى يصبح فى متناول الجميع، حسبما صرح حمدى كامل أحد أعضاء الحملة أنها مكونة من رابطة أبناء الكرنك والجمعيات الأهلية والعديد من أبناء البلدة.

وشدد حمدى كامل، على أنه لن يستمر العمل حتى يتم تثبيت السعر ويكون فى متناول الجميع، مشيرًا إلى أن هناك طرقًا لتصعيد الأمر فى حين عدم تراجع الأسعار، مشدداً على أن عدم المقاطعة فى الوقت الحالى وعدم انخفاض الأسعار سيصل سعر الكيلو الواحد فى أيام عيد الأضحى إلى أكثر من 100 جنيه، مناشدًا أبناء المحافظة إلى الوقوف ضد هذا الغلاء بالمقاطعة، حتى لا يتسبب غلاء أسعار اللحوم فى ارتفاع أسعار سلع أخرى.

من جانبه تحدث "سيد على" أحد تجار الجزارة بمحافظة الأقصر حول الحملة، مؤكداً أن الجزار مرتبط بسعر الذبائح التى يحصل عليها من المذابح ومزارع العجول وغيرها، وهو الأمر الذى يؤدى إلى رفع الأسعار، حيث إن سوق المواشى مرتفع للغاية فى تلك الفترة.