محمد حماقى يشعل الخلاف بين السلفيين..القوصى: الفن الراقى حلال وأغنية "ما بلاش" جاءت على الجرح وكاد قلبى يتمزق بعدما سمعتها وأشكر من ينتقدنى أو يشتم وأحضر حفلات الـ"هارب".. وعبد الحميد: الموسيقى حرام

نشبت معركة بين السلفيين، بسبب ألبوم محمد حماقى الجديد، ففيما وصفه الشيخ أسامة القوصى الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى بالفن الراقى، أكد الشيخ سامح عبد الحميد أن الموسيقى حرام.

وأوضح "القوصى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ابنه الكبير أنس الذى يبلغ من العمر 26 عاما أرسل له أغنية "ما بلاش" للمطرب محمد حماقى، لأنه يعيش بعيدا عنه ويريد أن يعبر عن شوقه إليه.. وتابع: عندما سمعت الأغنية "مابلاش" كاد قلبى أن يتمزق ودموعى تنزل وكأن الأغنية جاءت على الجرح كما يقولون، فقد شعرت بأن ابنى يكلمنى".

وأشار "القوصى" إلى أنه يعيش بعيدا عن زوجته وأولاده الـ6 لكنه لم يطلقها، قائلا: "متزوج منذ 36 عاما ومنفصل عن زوجتى ولم أطلقها لأنها لا تريد أن أطلقها وأنا أيضا وابنى أنس الكبير أرسل لى أغنية حماقى الجديدة ليعبر بها عن حاجة فى نفسه" مضيفا: "أنا وابنى أصدقاء وأولادى يسمعون هذه الألبومات".

وأكد الداعية السلفى: "أنا لا أحرم الموسيقى وأحضر سواء فى الأوبرا أو ساقية الصاوى فرقة جو" مضيفا: "منال محى عازفة الهارب الأولى زوجة شقيقى تدعونى لحفلاتها وأحضر نظرا لأنى أدعم الفن الراقى وأحارب الفن الهدام، كما أننى لا أحرم، الفن ولا السينما ولا المسرح"، مشيرا إلى أن الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان روجت للكلمات التى كتبها على الفيس بوك ليعبر بها عن أغنية "حماقى".

وبالنسبة للدعاة الذين انتقدوه قال "القوصى": "أنا متعود على ذلك فمن يشتمنى أقول له شكرا وألف شكر".

وفى المقابل قال الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى: "الموسيقى حرام بلا شك" مستشهدا بقول رسول الله "ليكونن من أمتى أقوام يستحلون الخمر، والحر، والحرير، والمعازف" ووجه "عبد الحميد" رسالة إلى القوصى: "يا دكتور أسامة قد شارف العمر على الفناء، وغدًا تقف بين يدى الله حسيرًا أسيرًا كسيرًا، فاختم عمرك بالصالحات، ومذاهب الأئمة الأربعة جميعًا على تحريم آلات الملاهى والمعازف، بل حكى الإجماع على تحريمها جماعة من العلماء".

من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الاسلامية، إن على الإسلاميين التركيز على الأمور المهمة ولا يتوقفون أمام ما إذا كانت الموسيقى حلالا أو حراما مشيرا إلى أن هناك خلافا حول الموسيقى، فإذا ما كانت بها كلمات لا تثير الغرائز فهى ليست حراما، وإذا كانت تثير الغرائز فهى حرام.