بوروشينكو: أوكرانيا تواجه عاما حافلا بالمخاطر سعيا للخروج من سيطرة روسيا

قال الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو اليوم الاثنين إن بلاده تواجه عاما عصيبا جراء صراعها لصد ما وصفها بالاستراتيجيات الروسية لتقويض محاولات كييف لنسج علاقات أوثق مع أوروبا.

وجاءت تصريحات بوروشينكو فى احتفال فى وسط كييف بالذكرى الرابعة والعشرين على استقلال بلاده عن الاتحاد السوفيتى السابق قبل السفر إلى برلين للقاء الرئيس الفرنسى فرانسوا أولوند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لبحث وضع اتفاق وقف إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا الذى جرى انتهاكه مرارا منذ إبرامه.

وقال بوروشينكو أمام آلاف الحضور "علينا ان نتخطى العام الخامس والعشرين (المقبل) من الاستقلال وكأننا نمشى على جليد رقيق. علينا أن نفهم أن أى خطوة خاطئة قد تكون مهلكة.. إن الحرب من أجل نيل الاستقلال الأوكرانى لا تزال مستمرة."

وأضاف أن 50 ألف جندى روسى يحتشدون على طول الحدود الروسية الأوكرانية فى حين يدعم تسعة آلاف غيرهم الانفصاليين فى المناطق التى يسيطرون عليها.

وتابع ان المزيد من القوافل العسكرية شوهدت وهى تعبر الحدود الى داخل أوكرانيا فى الأسبوع الماضى، وقال بوروشينكو إنه فى الوقت الذى لا زال فيه تهديد "الغزو الكامل ماثلا" تملك روسيا أيضا "استراتيجية بديلة لتقويض الوضع فى قلب بلادنا ووضعها فى موقع خصومة مع شركائها (الأجانب) الأساسيين وعزلها مع المعتدين."

وفى لقاء مع دبلوماسيين بعد حضوره العرض العسكرى لعيد الاستقلال قال بوروشينكو أن روسيا يجب أن "توقف تلاعبها بالاتفاقيات."

وأضاف "إذا لم تفعل ذلك يتعين أن يكون رد فعل المجتمع الدولى فوريا وحازما. هذه هى الرسائل التى سأحملها إلى المحادثات فى برلين."

وفى الأسبوع الماضى قالت روسيا إنه يتعين على فرنسا وألمانيا الضغط على بوروشينكو للحفاظ على التزامات أوكرانيا وفق اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار.