الإندبندنت: تخفيض قيمة العملة بالأسواق النامية يؤثر على الأسهم العالمية
قالت الصحيفة إن لجوء العديد من أسواق الدول النامية إلى تخفيض عملتهم من أجل الحفاظ على قدرتهم التنافسية، أصبح يؤثر بشكل سلبى على حركة الأسهم العالمية، وذلك بعد أن قامت الصين بتخفيض قيمة عملتها بشكل مفاجئ الأسبوع الماضى.
وفقد الـ"تينجى" عملة كازاخستان 24% من قيمته أمام الدولار بعد أن أعلن البنك المركزى للدولة تعويم العملة بشكل حر، بينما انخفضت عملة جنوب أفريقيا الراند إلى أضعف قيمة لها أمام الدولار الأمريكى منذ 14 عاما، ومثلها عملة ماليزيا "رينجيت" التى شهدت انخفاض حاد أمام الدولار لم يحدث منذ 17 عاما، ونفس الأمر تكرر مع العملة التركية الليرة والروسية الروبل، اللذان شهدا أيضا انخفاضا فى قيمتهم أمام الدولار.
وكانت فيتنام قد قررت أن تقلل قيمة عملتها بنسبة 1%، ليعد هذا تخفيض العملة الثالث خلال العام الجارى فى البلد الأسيوى، علما بأن مؤشر أسعار الصرف لـ20 دولة نامية، شهد تراجعا كبيرا منذ قرار الصين بتخفيض عملتها اليوان الأسبوع الماضى، وأدت موجة خفض العملة إلى اضطراب داخل بورصة الأسواق العالمية الكبرى، فقد شهد مؤشر فايننشيال تايمز المحرك لسوق الأسهم البريطانية تراجعا بنسبة 2.9%، مما أثر على حركة السوق بالمملكة المتحدة.
ويقول تقرير الإندبندنت، أن قرار الصين بتخفيض عملتها لزيادة النمو ولمواجهتها صعوبات اقتصادية، أثار حالة من الذعر فى العديد من البلدان المصدرة للمواد الخام، فالصين تعتبر السوق الأول فى شراء تلك المواد، وتراجعها من شأنه يؤثر فى بلدان عديدة اتجهت إلى تخفيض قيمة عملتها للحفاظ على أرباح صادراتها.
ويتوقع خبراء الاقتصاد مزيدا من التراجع فى قيمة العملات بالدول النامية فى حال لجوء الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى إلى زيادة أسعار الفائدة، ويضع المحللون كل من مصر ونيجيريا فى قائمة الدول المنتظرة لتنضم إلى موجة تخفيض العملة التى تضرب أسواق البلدان النامية، هذا وسط تنبؤات من صندوق النقد الدولى بانخفاض النمو فى أسواق البلدان النامية إلى 4.2%، وهى النسبة الأقل منذ العام 2009.
الجارديان: اضطرابات الشرق الأوسط تغير مستويات تلوث البيئة فى مصر وسوريا والعراق
قالت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن بحث علمى نشر بمجلة Science Advances أن الاضطرابات السياسية والصراعات التى يشهدها الشرق الأوسط تؤثر على مستوى تلوث الجو بالعديد من بلدان المنطقة مثل العراق ومصر وسوريا وفلسطين.
وأشار تقرير الجارديان إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تراجعا كبيرا فى مستوى ثنائى أكسيد النيتروجين، وذلك وفقا لمراقبة الأقمار الصناعية التى بدأت فى تتبع نسبة تلوث الجو فى المنطقة منذ منتصف التسعينيات، لتلاحظ انحسار بطئ فى تلوث الجو بحلول العام 2010، لافتُا إلى أن منطقة الشرق الأوسط شهدت زيادة كبيرة فى تلوث الجو فى الفترة بين العام 2005 حتى 2010 وذلك بسبب مشاريع النمو الاقتصادى، حيث كانت الظاهرة تتكرر فى العديد من بلدان شرق أسيا خلال نفس الفترة، لكن بدأت الأقمار الصناعية تلاحظ تغير كبير فى نسبة تلوث الجو بالشرق الأوسط منذ اندلاع ثورات الربيع العربى.
ويقول البروفيسور الألمانى "يوس ليليفيلد" أن الأقمار الصناعية لاحظت تراجع حاد فى نسبة ثنائى أكسيد النيتروجين فى العديد من البلدان العربية، مثل مصر التى لوحظ فيها هذا التراجع مع اندلاع ثورة 25 يناير، فى حين شهدت انبعاثات الغاز تراجعا حادا فى العراق مع صعود التنظيم المسلح داعش، وتراجعا آخر وصل إلى نسبة 50% بسوريا مع بدء الحرب الأهلية.
ذكر التقرير أن انخفاض نسبة غاز ثنائى أكسيد النيتروجين حدث أيضا فى دول أخرى مثل السعودية والكويت، فى حين سجل ارتفاع كبير فى دولة مثل لبنان فى العام 2014، وذلك لنزوح مليون ونصف سورى إلى لبنان ليشكلوا خمس سكان البلد.
ويرى الخبراء أن تراجع الاقتصاد وتوقف المشاريع فى المنطقة نتيجة للاضطرابات السياسية قلل من انبعاثات العديد من الغازات الضارة، مما أثر على مستوى تلوث الجو، وهى الظاهرة التى تمثل مشكلة كبرى فى بلدان مثل الصين والهند.
فاينانشال تايم: ولندا وسلوفاكيا أستجابا لدعوة ألمانيا باستيعاب اللاجئين السوريين لكنهما اشترطتا استقبال طلبات الأسر المسيحية فقط
نشرت الصحيفة تقريرا بشأن معايير وضعتها دول فى شرق أوروبا لقبول طلبات اللجوء السورية التى ركزت على أن تكون الطلبات المقبولة هى تلك المقدمة من السوريين المسيحيين فقط، وروت الصحيفة قصة عدنان سعد الذى ترك منزله فى دمشق مع زوجته وطفله الرضيع كآلاف غيرهم فروا من ويلات الحرب لكن سعد لم يضطر مثلهم إلى خوض ويلات السفر عبر البر والبحر للوصول إلى بر الأمان فى أوروبا، حيث إنه منح هو وأسرته تذاكر طيران إلى وارسو اضافة إلى المنزل والرعاية الطبية ودروس لتعلم اللغة.
وقالت الصحيفة إن الحظ الجيد ليس هو السبب الوحيد وراء اختلاف ظروف اسرة سعد عن آلاف الأسر الأخرى لكنه كونها مسيحية، مشيرة إلى أن بولندا وسلوفاكيا اعلنتا الاستجابة لدعوة ألمانيا فى استيعاب جزء من أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا لكنهما حددتا أنهما ستستقبلان طلبات الأسر المسيحية فقط.
وأضافت أن الاختيار يعتمد على معايير تضعها الكنائس التى تتولى اختيار الأسر التى ستمنح حق اللجوء ويشترط أن تقدم الأسرة شهادات التعميد وخطاب توصية من كاهن الكنيسة اضافة إلى شهادة صحية، وتقول الصحيفة إنه فى الوقت الذى انتقد رئيس المفوضية الأوروبية بشكل مبطن اعتماد دول لهذا المعيار للاختيار، دافع مسئولون بتلك الدول عن ذلك المعيار بأن المأساة قاسية لكنها "أشد وطأة على الأقليات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة