فتنة سيد قطب.. القرضاوى اتهمه بالمغالاة والتكفير
البداية كانت فتنة سيد قطب التى فجرها الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وأعاد نشر دراسة له عن فكر سيد قطب، اتهمه فيها بالمغالاة والتكفير، وقال أن منهج سيد قطب ليس له علاقة بالمنهج الإسلامى، واستنكر على قيادات الإخوان قيامهم باتباع هذا الفكر، وهو ما استقبله الإخوان بهجوم كبير على القرضاوى، كما شن حلفاء الجماعة خاصة من السلفيين هجوما على القرضاوى وطالبوه بالتراجع عن هجومه على سيد قطب ووقف الهجوم عليه، وهو ما قابله القرضاوى بالرفض والاستمرار فى نشر انتقاداته لفكر سيد قطب.
ثانى فتنة ضربت جماعة الإخوان وقياداتها هى فتنة "عمر التلمسانى" المرشد الأسبق لجماعة الإخوان والذى هاجم محمود عزت، نائب مرشد الجماعة، طريقته فى قيادة الجماعة، بينما قابل بعض قيادات الإخوان هذا النقد بالرفض واعتبروا أن التلمسانى هو من انقذ الجماعة فى حقبة السبعينيات من القرن الماضى.
فتنة حسن البنا.. وإبراهيم منير يطالب بتجاهل الهجوم عليه
الفتنة الثالثة اتت مع حسن البنا، وفجرها أحمد عبد الرحمن رئيس المكتب الإدارى لجماعة الإخوان فى الخارج، والذى شن هجوما على فكر مؤسس الجماعة واعتبره بأن فكره ليس صالحا لكل زمان ومكان، وأن الجماعة دخلت فى ثوب جديد ولن تعود للماضى، وهو ما قوبل بهجوم من جانب التنظيم الدولى للجماعة، وإعلان رفضهم لتخلى الجماعة عن فكر حسن البنا، وقام إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للجماعة بكتابة مقال يطالب فيه عناصر الإخوان بتجاهل دعوات الهجوم على حسن البنا.
من جانبه قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذه الفتن تؤكد أن الجماعة ليست على قلب رجل واحد، وأن بعض الأعضاء يقدسون أشخاصا بعينهم بينما يعارض عناصر من الإخوان تقديس هذه الشخصيات وهو ما يحدث الفتن داخل التنظيم، موضحا أن الانقسامات تضرب التنظيم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الغلبة فى التنظيم الآن لمؤيدى فكر سيد القطب، بعدما أعلن الكثير من عناصر التنظيم صراحة أنهم يتبنون العنف، والتكفير وهو ما تتضمنه منهج سيد قطب، لافتا إلى أنه رغم محاولات البعض بالتصدى لفكر قطب، إلا أن التيار المسيطر على الأمور كلها داخل الجماعة ينتمى للتيار القطبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة