الثوار ارتدوا على أعقابهم مثل الكفار
أضاف: "لَامَ الله على رسوله أنه عفا عن المجرمين الذين حاربوه فى بدر وقَبِل فيهم الفداء، ولم يأخذ برأى العقوبة الرادعة فى أمرهم، ثم كانت الصدمة أن تجد هؤلاء الذين عفا النبى عنهم هم بأنفسهم الذين تآمروا عليه وعلى اتباعه، ونفذوا لغزوة أحد، وهذا ما حدث فى السنة الأولى من انتصار الثورة وتمكينها بمصر، فلم يأخذ بعض قادة الثوار بمشورة الحزم فى تخليص الوطن من المفسدين، وتطهيره من الخائنين، بل فضّل كثير منهم إعطاء فرصة للإصلاح، وإثبات نقاء الذات، مما أتاح للفسدة الغادرين أن يجمعوا كيدهم، فينقلبوا على من عفا عنهم، ويخونوا من أمّنهم".
وتابع: "رصدت قريش أموال قافلتها الناجية فى غزوة بدر - وكان جُلّ أموالها منهوباً من المهاجرين - لإعداد جيش أُحد من أجل الإجهاز على المسلمين ونبيهم. وفى مصر تآمر أصحاب الأموال المنهوبة والنفوذ المسعور، من أجل القضاء على ثورة الشعب المقهور، والانقضاض على رموزها الأحرار فى رابعة" بحسب زعمه.
زاعما أنه "مثل ذلك حدث فى رابعة، فقد انتكست مجموعات ممن انتمت إلى الثورة على عقبها، وانقلبت على مبادئها، فخذلوا الثورة والثوار، وتركوهم وحدهم فى ميدان رابعة".
لا فرق بين الجماعة وداعش
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تسعى لتشبيه نفسها بالأنبياء والرسل، وتخلط الدين بالسياسة، وهذه التشبيهات لا علاقة لها بالدين على الإطلاق.
وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تصور لأعضائها أنهم رسل ومعصومون من الخطأ، وهذا أمر يؤكد أن الإخوان لا يعرفون الدين الصحيح، وكذلك اعتبارهم أن معارضيهم كفار، وهذا يوضح أنه لا فرق بين الجماعة وداعش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة