وأعلن بيير كرينبول، المفوض العام للأنروا، أنه تم اتخاذ هذا القرار اعتبارا لأهمية التعليم بالنسبة لهوية وكرامة اللا جئين الفلسطينيين وبالنسبة لنصف مليون طالب وطالبة يتوقف مستقبلهم على التعلم و تطوير مهاراتهم في 685 مدرسة تديرها الوكالة.
حل عادل ودائم
وأضاف المفوض العام للأنروا أن مقاعد الدراسة مكنت ملايين اللاجئين الفلسطينيين ،المحرومين من حل عادل و دائم، من إكتساب مهارات و من نحت العزيمة التي مكنتهم من بناء مستقبلهم بأنفسهم.
و قال بيان صدر عن المفوض العام للأنروا اليوم " إن التعليم حق أساسي للأطفال أينما كانوا في العالم, و أنه ماكان الأمر ليصل لحد مخاطر تأجيل السنة الدراسية بسبب نقص التمويل. وهو ما اوشك أن يحدث" مضيفا أن الوكالة ناضلت لذلك بقوة من أجل إحياء التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين ومن أجل تفهم متجدد لأهمية إحترام حقوقهم و الإستجابة لحاجياتهم بشكل لائق ومسبق.
وأوضح كرينبول أن الأنروا على امتداد الشهور الماضية عملت على لفت إنتباه المجتمع الدولي لمخاطر إهمال معاناة اللاجئين الفلسطينيين و مصيرهم في ظل تزايد عدم الإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط التي تواجه أزمات متعددة مما جعل عديد الأطراف على وشك إهمال أو تناسي الإذلال و اليأس الذي يعانيه اللاجؤون الفلسطينيون منذ عقود.
الأنروا أحد أحسن البرامج نجاحا في المنطقة
وأكد المفوض العام أن الأنروا ألحت مرارا و تكرارا أن العالم لا يمكنه أن يتحمل هذه المخاطرة. و أضاف المفوض العام للأنروا أن الوكالة أظهرت عزما كبيرا خلال هذه المرحلة الصعبة لأنها لم تكن مستعدة لخفض مستوى الخدمة التعليمية بمدارسها إذ يعد برنامج الأنروا أحد أحسن البرامج نجاحا في المنطقة.
وقال " لقد حرصنا على ضمان حقوق الطلبة و جودة السنة الدراسية و معشات المدرسين."
وتوجه كرينبول بالشكر لحكومات الدول المستضيفة لآنخراطها الفاعل خلال الأسابيع الأخيرة وخاصة رئاسة و حكومة السلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية و لبنان.
الشكر موصول للعرب
كما أعرب عن الشكر للمملكة العربيىة السعودية و دولة الكويت و الإمارات العربية المتحدة -التي مكنت مساهماتها المالية مجتمعة من سد العجز لسنة 2015- و الولايات المتحدة و سويسرا و المملكة المتحدة و النرويج و السويد وجمهورية سلوفاكيا التي مكنت مساهماتها من مواجهة نقص التمويل.
وقد تلقت الوكالة لمواجهة عجز ب 101مليون دولار مبلغا إجماليا ب 78.9 مليون دولار (أنظر التفاصيل تحته). و أعرب المفوض العام كذلك عن ترحيبه بجهود الإتحاد الأروبي لتوفير موارد أخرى في الأسابيع القادمة.
و أعرب المفوض العام للوكالة أيضا عن شكره للجهود التي بذلها شركاء الأنروا و مساندوها موجها شكرا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة و للأمين العام المساعد للمنظمة على دعمهما القوي و آنخراطهما الشخصي إضافة للمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة