العلاج الموجه استخدم بنجاح فى علاج سرطان الثدى
أكدت الدكتورة لبنى عز العرب أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس عضو الجمعية الأمريكية والأوروبية لعلاج الأورام، أن العلاجات الموجهة تمثل طفرة حديثة لعلاج الأورام أدت إلى زيادة نجاح العلاج وفرص الشفاء لمريض الأورام، وهو عبارة عن جزيئات توجه إلى الخلية السرطانية دون غيرها، وبدأت بالعلاج الموجه لسرطان الثدى، وأدت إلى نسبة رائعة فى الشفاء والسيطرة التامة على المرض وعدم الارتجاع مرة أخرى، ويستلزم أخذ العلاج الموجه عمل تحليل جينى معين لكل نوع من خلايا أنسجة الورم ذاته وامتدت النجاحات بالعلاج الموجه من الثدى إلى علاج سرطان القولون، مما أدى إلى زيادة نسبة السيطرة على الورم حتى فى المراحل المتقدمة منه "المرحلة الرابعة" فمع العلاج الموجه فى حالات معينة أدى إلى السيطرة التامة على الورم وفرصة للاستئصال الجراحى لثانويات الورم فى الكبد.
العلاج الموجه أحدث طفرة فى علاج سرطان الرئة
وأشارت أن العلاجات الموجهة أحدثت طفرة كبيرة فى سرطان الرئة فأصبح العلاج بسرطان الرئة ليس كله نوع واحد، كما كان سابق العهد، وأدى دراسة جين الورم فى الرئة إلى تفصيل العلاج لكل مريض على حدة، معتمدا على النتائج البيولوجية لكل مريض، موضحة أن هناك أبحاثا ساعدت فى ارتفاع نسبة السيطرة على الورم فى سرطان الميلوما الخبيثة وسرطان البنكرياسن موضحة أن العلاج الموجه يستخدم أكثر من 5 سنوات ويمكن علاج سرطان الرأس والرقبة بالعلاج الموجه.
وقالت إن الأبحاث دائما تأتى بما هو جديد فى علاج السرطان، فهناك أبحاث على ما يسمى بالعلاج المناعى بتحفيز جهاز المناعة للمريض والنتائج الأولية أدت إلى نتائج مذهلة فى علاج سرطان الثدى.
العلاجات الموجهة تعالج سرطان الدم
من جانبه أكد الدكتور حسام كامل أستاذ أمراض الدم وزرع النخاع بالمعهد القومى للأورام رئيس جامعة القاهرة السابق، أن العلاجات الموجهة هى علاجات جديدة تتعامل على مستوى الجزيئات والجينات وتستهدف المكان المصاب بالمرض فقط دون المساس بالخلايا السليمة والعلاجات الموجهة تعالج اللوكيميا الميلودية والليمفاوية المزمنة وبعض حالات اللوكيميا الحادة وبعض حالات اللوكيميا تحت الحادة وبعض حالات أورام الغدد الليمفاوية.
وقال الدكتور عبد السلام عطية أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية، إن الأورام تختلف عن بعضها فى وجود مستقبلات معينة وهذه المستقبلات يكون لها دور فى نشاط الخلية وسرعة انقسامها وإذا أمكن تحديد نوع العلاج الذى يؤثر على هذه المستقبلات ويوقف نشاطها، فإن هذا ينشأ عنه اضطراب فى بيولوجية الخلية مما يؤدى إلى تدميرها، موضحا أنه بناء على هذه المستقبلات يمكن استهدافها بأنواع معينة من العلاجات التى تتميز بأنها تستهدف هذه المستقبلات فقط بتأثير محدود على الخلايا الطبيعية .
وقال لقد تم التوسع فى استخدام هذا النوع من العلاج فى أورام الثدى والقولون والرأس والرقبة وأورام الجلد والكلى والمبايض وأورام الغدد الليمفاوية والنتائج الأكثر أهمية كانت فى أورام الجلد المعروفة باسم الميلانوما وسرطان الكبد، والتى لم يكن العلاج له تأثير عليها فى سنوات سابقة، ومازال البحث العلمى يقدم جديدا كل يوم فى هذا المجال.
التكلفة المرتفعة تعيب هذا النوع من العلاج
وقال إن هذا العلاج يعيبه التكلفة المرتفعة نظرا لضخامة الأبحاث وتكلفة الأدوية، وكذلك الاحتياج إلى الاستمرار فى العلاج لفترات طويلة فى بعض الأورام.
وقال إن مميزات العلاجات الموجهة أنها علاج انتقائى موجه ضد الخلية المريضة، يعالج الخلل الجينى الموجود بها ويتلافى الأعراض الجانبية المعروفة للعلاج الكيميائى مثل القىء وسقوط الشعر ويتجنب المضاعفات الخاصة والمعروفة عن العلاج الكيميائى التقليدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة