قال الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام وزير التعليم العالى الأسبق يبلغ متوسط حجم الورم الذى يتم اكتشافه فى مصر 4 سم بينما فى دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية يكون حجم الورم فى 40% من السيدات أقل من 1 سم كما تبلغ نسبة انتشار الورم فى الغدد الليمفاوية تحت الإبط فى مصر حوالى 65% من الحالات المصابة بينما تمثل هذه النسبة أقل من 25% فى الدول الغربية، بالإضافة إلى هذا فإن دول شمال أفريقيا ومنها مصر تتميز بوجود سرطان الثدى الملتهب، حيث تبلغ نسبة حدوثه حوالى 5% من مجموع حالات سرطان الثدى الذى يتم تشخيصه فى هذه الدول.
تطور فى جراحات سرطان الثدى..
وأضاف، حدث تطور كبير فى جراحات الثدى وتعتبر جراحة الثدى التحفظية باستئصال جزء فقط من الثدى الذى يحوى الورم الأفضل بالنسبة للسيدة وتتجنب مضاعفات الاستئصال الكامل بالجراحة، مشيرا إلى أنه انتشر أخيرا تقنية أخذ عينة فقط من الغدة الأساسية الليمفاوية تحت الإبط، بدلا من استئصال الغدد كلها، ويتم بعد ذلك أخذ علاج إشعاعى تكميلى فى بعض الحالات التى تحتاج ذلك ثم يتم إعطاء علاج هرمونى أو كيميائى أو موجة أو مجموعة من هذه الثلاثة علاجات حسب التصنيف البيولوجى للورم ومدى شراسته ومدى وجود مستقبلات للعلاج الموجة.
الأدوية الجديدة تعتمد على جهاز المناعة..
وقال حديثا فان مؤتمر الجمعية الأمريكية الأخير للأورام وكذلك مؤتمر سانت جالينت بفيينا قاما بوضع الخطوط الإرشادية العامة لعلاج سرطان الثدى وأيضا إدخال بعض العقاقير الجديدة وبالأخص التى تتعامل مع الجهاز المناعى للجسم كطرق ووسائل حديثة ومبتكرة بزيادة نسب الشفاء أو التحكم فى الورم لأكثر فترة ممكنة وبخاصة فى الحالات المتأخرة.
وأشار إلى أن الأبحاث اهتمت أيضا فى هذين المؤتمرين بوسائل التنبؤ والتوصيف البيولوجى باستخدام تحليل مجموعة من الجينات، ومن خلاله يمكن التنبؤ بمدى استجابة المرض للعلاج أيضا ويمكن من خلالها التحديد الدقيق لنوع العلاج الذى يعطى للمريض سواء كان علاجا هرمونيا أو كيميائيا.
وأكد أنه يوجد حاليا فى مجال علاج الأورام بصفة عامة اهتمام شديد بالأدوية التى تساعد فى إطلاق عنان الجهاز المناعى فى التغلب على الخلايا السرطانية فى الجسم، حيث إنه من المعروف أن الخلايا السرطانية تفرز بعض المواد الكيميائية التى تثبط الجهاز المناعى وتمنعه من محاربتها وقتلها وهذه الأدوية مثل الأدوية التى تهاجم المواد التى يفرزها الورم لتشتيت الجهاز المناعى والتى تسمى PD-1 وPDL- 1 ومن المنتظر بعد إجراء التجارب الإكلينكية الكاملة إلى زيادة التحكم فى الورم وارتفاع نسب الشفاء منه.
الكشف السنوى بالماموجرام أهم طريقة للاكتشاف المبكر..
من جانبها أكدت الدكتورة نجلاء عبد الرازق مدير البرنامج القومى لصحة المرأة أستاذ الأشعة بطب قصر العينى، أن الكشف الدورى بالماموجرام أهم طريقة للاكتشاف المبكر عن سرطان الثدى.
وقالت إن الماموجرام يجب إجراؤه مرة واحدة بعد سن الأربعين سنويا، وكذلك مرة واحدة سنويا بعد سن الـــ30 فى العائلات التى يوجد بها تاريخ وراثى شديد لسرطان الثدى، حيث إن الماموجرام الدورى يمكن من اكتشاف الورم فى المرحلة الأولى أقل من "1 سم" وفى هذه الحالة يكون العلاج بالجراحة التحفظية دون الحاجة إلى استئصال كامل للثدى ودون الحاجة إلى العلاج الكيماوى أيضا مقارنة بتشخيص السرطان فى المراحل المتأخرة والتى قد تستلزم علاج الورم بالاستئصال والعلاج الكيماوى.
نسبة الخطورة تزداد فى حال وجود ثانويات فى الأعضاء..
وأوضحت أن نسبة الخطورة فى بعض الأحيان تزيد عندما تكون مصاحبة بوجود ثانويات فى الأعضاء الحيوية، مثل الكبد والرئة، مما قد يؤدى إلى الوفاة أما فى حال الاكتشاف المبكر فإننا نتجنب كل هذه المشاكل، كما أن تكلفة علاج مريض السرطان فى الحالات المتقدمة 10 أضعاف فى حال الاكتشاف المبكر، كما أنه يمكن أيضا اكتشاف الورم فى المرحلة قبل الأولى بمعنى اكتشاف تغيرات فى الأنسجة التى قد تؤدى إلى سرطان إذا لم يتم علاجها مثل وجود تكلسات دقيقة متجمعة فى منطقة صغيرة بكثافة معينة ففى هذه الحالة يتم التعامل مع هذه التكلسات بجراحة بسيطة بعد تركيب سلك استرشادى أو استئصالها عن طريق إبر الشفط أو التردد الحرارى وفى هذه الحالة نكون قد أجهضنا عملية تكوين الورم من أساسه.
أشعة الماموجرام تستخدم بأمان وتؤدى إلى الاكتشاف المبكر بدقة..
وأشارت إلى أن الأشعة التى تتعرض لها المريضة من الماموجرام هى نسبة مسموح بها عالميا ولا تؤدى إلى أى مشاكل أو مضاعفات وكذلك فإن التقنيات الحديثة أيضا أدت إلى تخفيض جرعة الأشعة إلى 40% كما أنه بالإضافة إلى وجود تقنيات أخرى حديثة فى الفحوص تؤدى إلى دقة فى التشخيص واكتشاف مبكر للورم مثل أشعة الماموجرام ثلاثية الأبعاد وأشعة الماموجرام بالصبغة، موضحة أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى يؤدى إلى شفاء كامل من المرض بنسب تصل إلى 98% لذلك تنصح السيدات بعمل الماموجرام مرة واحد سنويا.
وأكدت أن نسبة إصابة الرجال بسرطان الثدى نسبة قليلة جدا لا تتعدى 1% مقارنة بحدوثه فى السيدات بنسبة 33% أما عن طرق علاج الثدى فيجب علاج السبب، لأن أغلب الأسباب هى أسباب ثانوية فهو يعتبر عرضا وليس مرضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة