يوافق اليوم الخامس من يوليو، الذكرى الـ47 لرحيل نجم الكوميديا عبد السلام النابلسى، والذى شبه النقاد بتميمة نجاح للأفلام التى شارك فيها.
ولد النابسلى فى ٢٣ أغسطس ١٩١٣، بإحدى قرى عكار فى لبنان، وهو من أصول فلسطينية سورية، وقيل إنه ولد فى نابلس، وجده كان قاضى نابلس الأول، وكذلك والده، ونشأ فى عائلة متدينة، ورحل فى صباه مع والده إلى نابلس عندما عين قاضياً هناك.
وعندما بلغ العشرين أرسله والده إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف، فحفظ القرآن الكريم وبرع فى اللغة العربية، هذا إضافة إلى إتقانه للفرنسية والإنجليزية اللتين تعلمهما في بيروت، في عام 1925 عمل النابلسى بالصحافة الفنية والأدبية فى أكثر من مجلة ومنها مجلة مصر الجديدة واللطائف المصورة والصباح.
وجاءت فرصته السينمائية الأولى مع آسيا فى فيلم «غادة الصحراء»، ثم كان فيلم «وخز الضمير» فى ١٩٣١، الذى فتح له أبواب السينما.
ولم يكتف بالتمثيل فقط وإنما عمل كمساعد مخرج في العديد منها وخاصة أفلام يوسف وهبي ولكنه في عام 1947 اضطر للتفرغ التام للتمثيل بعد فيلم “القناع الأحمر” وخاصة بعد ازدياد الطلب عليه بعد انتشار موجة أفلام الكوميديا ذلك الوقت.
وقد كانت بدايات النابلسى فى أدوار الشاب المستهتر ابن الذوات ولم يكن مضحكا فى أفلام عديدة منها “العزيمة” لكمال سليم 1939 و”ليلى بنت الريف” لتوجو مزراحي 1941 و”الطريق المستقيم” لنفس المخرج 1943 وغيرها.
ولعب عبد السلام النابلسى دور البطولة فى فيلم حلاق السيدات، وكان قد ظهر فى أكثر من فيلم مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث ظهر معه عام 1955 فى فيلم “ليالى الحب” ثم “فتى أحلامى” 1957 و”شارع الحب” 1958 و”حكاية حب” 1959 و”يوم من عمرى” 1961.
ورحل النابلسى إلى لبنان بعدما تراكمت الضرائب عليه، وعمل هناك مديراً للشركة المتحدة للأفلام وساهم فى زيادة عدد الأفلام اللبنانية، ثم تزوج في عام ستين من إحدى معجباته «جورجيت سبات».
وتوفى عبد السلام النابلسى فى ٥ يوليو ١٩٦٨، بعد تردى حالته الصحية عقب إعلان بنك «إنترا» إفلاسه، والذى كان يودع فيه كل أمواله، ولم تجد زوجته مصاريف الجنازة فتكفل بها فريد الأطرش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة