فى حوار نادر لها مع التليفزيون المصرى، أكدت الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، أنها رغم تعاونها مع عدد كبير من الملحنين المصريين واللبنانيين والتونسيين أيضا، إلا أنها اعترفت أن الملحن الوحيد الذى تغنى معه وهى "مغمضة عنيها" هو الراحل بليغ حمدى، لأنه يفهم شخصيتها ومتى تكون فرحانة ومتى تكون حزينة، كما وصفت التعاون مع الملحن صلاح الشرنوبى بأنه دم جديد وأعادها إلى الصفوف الأولى بعدما تراجعت نسبيا، وتحدثت وردة عن الفنانين الذين وقفت أمامهم فى التمثيل، وذكرت أن رشدى أباظة هو أكثر الفنانين الذين وقفت أمامهم وتحدثت عن طيبة قلبه وكرم أخلاقه، وقالت إنه كان يحرص أثناء التصوير كل يوم جمعه على إحضار الطعام من منزله لجميع العاملين، وأكدت وردة خلال حوارها أن أفضل من غنى أغانيها أصالة وفضل شاكر وخالد سليم.
وتحتفل اليوم الأربعاء الأوساط الفنية وجمهور وردة الجزائرية بذكرى ميلادها الـ76، حيث تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل فيديوهات نادرة للفنانة الراحلة وصورا مع عدد من النجوم خلال حفلاتها الغنائية، رحلت الفنانة الجزائرية وردة، 17 مايو 2012، تاركة الكثير من أغانيها وأعمالها الفنية التى ستعيش لتخلد ذكراها، فهى وردة ابنة الحى اللاتينى فى باريس وهى من أم لبنانية وأب جزائرى.
اسمها الحقيقى وردة فتوكى، بدأت الغناء فى فرنسا وكانت تقدم أغانى للفنانين المعروفين فى ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغانى الخاصة بها. قدمت لمصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمى رفلة، الذى قدمها فى أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولى" الذى غنت فيه روحى وروحك حبايب واسأل دموع عنيا ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع فى أوبريت "وطنى الأكبر".
اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائرى هوارى بومدين كى تغنى فى عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيرى، وكيل وزارة الاقتصاد الجزائرى، فعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصرى الراحل بليغ حمدى، لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقهما منه سنة 1979.
كان ميلادها الفنى الحقيقى فى أغنية (أوقاتى بتحلو) التى أطلقتها فى عام 1979 فى حفل فنى مباشر من ألحان سيد مكاوى، كانت أم كلثوم تنوى تقديم هذه الأغنية فى عام 1975 لكنها ماتت، لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد مكاوى حتى غنتها وردة. شاركت وردة الجزائرية فى العديد من الأفلام منها ألمظ وعبده الحامولى مع عادل مأمون ومع رشدى أباظة آه يا ليل يا زمان وغنت فيه ليالينا وحنين وليل يا ليالى، وفيلم أميرة العرب وحكايتى مع الزمان، وكذلك مع حسن يوسف فى فيلم "صوت الحب" وغنت فيه العيون السود وأغنية مالى وأغنية مستحيل واشترونى وفرحانة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة