جاء ذلك بعدما كسرت المقاومة بدعم من التحالف العربى الذى تقوده السعودية أشهر من الجمود فى عدن الأسبوع الماضى بالسيطرة على المطار والتقدم صوب مناطق أخرى فى المدينة الساحلية كانت تحت سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح.
وقال على الأحمدى الناطق باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية لوكالة فرانس برس، إن "مقاتلى المقاومة نجحوا فى السيطرة على معظم حى التواهى ومنشآته الحيوية"، لافتاً إلى أن هذه القوات استعادت القصر الرئاسى مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة للقاعدة البحرية، وأكد الأحمدى أن "عملية تمشيط واسعة تجرى للقضاء على آخر جيوب المقاومة للحوثيين وحلفائهم"، أى القوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح.
وأكد على الأحمدى أن الحوثيين ما زالوا ينتشرون على أسطح مبانٍ فى الحى لكن "بأعداد صغيرة".
المقاومة سيطرت على مبانى الإذاعة والتليفزيون وقواعد للجيش
ودخل مقاتلون من المقاومة الجنوبية حى التواهى على أطراف عدن فى وقت متأخر من مساء أمس الأحد، بعد تأمين حى كريتر، وسيطروا على مبانى الإذاعة والتليفزيون وقواعد للجيش وقوات الأمن فى معارك عنيفة حسبما قال المتحدث باسم المجموعة على الأحمدى.
من جهة أخرى قتل 57 مدنيا على الأقل وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح أمس الأحد فى قصف قام به الحوثيون على عدن، وقال الخضر لصور مدير عام الصحة فى عدن إن "57 مدنيا بينهم 12 طفلا وست نساء قتلوا وأصيب أكثر من 215 آخرين بجروح بينهم 25 طفلا و15 امرأة" نتيجة القصف بصواريخ الكاتيوشا وقنابل الهاون استهدف ضاحية دار سعد شمال عدن.
وقال نايف البكرى وكيل محافظة عدن لصحفيين، إن "قصف مناطق سكنية فى حى دار سعد عمل انتحارى قام به الحوثيون".
طيران التحالف العربى يشن عدة غارات جوية على مخازن الأسلحة بصنعاء
من جانبه شن طيران التحالف العربى عدة غارات جوية على مخازن الأسلحة فى معسكر السواد جنوب صنعاء، فيما تمكنت المقاومة الشعبية فى محافظة مأرب من السيطرة على مواقع لمليشيات الحوثى فى منطقة الفاو.
وكشفت مصادر أمنية فى العاصمة أن العديد من قادة المتمردين الحوثيين بدأوا بتغيير أماكنهم المعتادة وإبعاد أسرهم إلى خارج صنعاء، وذلك فى ضوء توجيهات تلقوها من قائد التمرد عبد الملك الحوثى بعد انكسار ميليشياته فى عدن، وبحسب مصادر عسكرية، برزت خلافات داخل بعض معسكرات الجيش الخاضعة لسيطرتهم بعد رفض بعض الضباط وقادة الكتائب المشاركة فى القتال، ما دفع بالحوثيين إلى حشد مقاتلين جدد من أبناء قبائل الشمال الخاضعة لسيطرتهم وإرسالهم قصراً إلى جبهات القتال متنكرين بملابس مدنية وبوسائل نقل عمومية.
كما أكدت مصادر عسكرية أن المقاتلين الجدد يتم تسليحهم من مخازن تابعة للجيش فى محافظتى إب وتعز للزج بهم فى جبهات القتال فى تعز ولحج اللتان تشهدان مواجهات عنيفة ومستمرة منذ عدة أيام بين المقاومة الشعبية وميليشيا المخلوع صالح والحوثى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة