(2)
الأهلى صاحب الملعب يسعى للابتعاد عن الجونة، لبعد المسافة عن القاهرة، وحرارة الجو، ومواجهة النجم الساحلى بعدها بـ4 أيام، ورغبة الفريق فى تأجيل تتويج الزمالك بلقب الدورى، كلها أمور تجعل من السفر إلى الغردقة بمثابة الانتحار للأهلى ولاعبيه، لكن تلك الأسباب ليست مقنعة بالنسبة لاتحاد الكرة من ناحية وجماهير نادى الزمالك ومسئوليه أيضًا من ناحية أخرى.. الجبلاية تحولت إلى عسكرى الأمن المركزى الذى رفض الموافقة على دخول هانى رمزى الفرح، رغم أنه العريس فى فيلم "جواز بقرار جمهورى"، لأنه ممنوع، ممنوع وخلاص تعليمات الباشا.. والزمالك انقسم إلى نصفين، مسئولون يزايدون على الأهلى بالتأكيد على أن متصدر الدورى جاهز لخوض اللقاء فى أى مكان، ومستعد للذهاب إلى آخر العالم من أجل القمة ولعب المباراة فى الكنيست ذاته، وجماهير من ناحية أخرى تهاجم الأهلى على كل شىء وتسخر من قراراته.الأهلى اتخذ الطريق الشرعى، أرسل خطابًا يتضمن موقفه من الجونة، قال لا نريد أن نلعب هناك، ورشح بتروسبورت فى القاهرة، وإذا تعذر اللعب هنا فى مدينتنا، نتجه إلى السويس التى تبتعد 90 دقيقة، وإذا أردتم لنا العذاب سنلعب فى شرم الشيخ التى تبعد 7 ساعات على الأقل المباراة هتتلعب بالليل، لكن اتحاد الكرة وضع العقدة فى المنشار، وقال ممنوع، تعليمات الباشا.. لن تلعب إلا فى الجونة!!
وقبل القمة بـ48 ساعة انتفض محمود طاهر رئيس الأهلى وهدد وتوعد، فجاء القرار من مجلس الوزراء بعدم اللعب فى الجونة، لينتصر الصوت العالى مرة أخرى فى أقل من أسبوع!
(3)
جاء قرار مجلس الوزراء غريبًا بالنسبة للأهلى صاحب الضيافة، باللعب فى برج العرب بالإسكندرية، وهو الاستاد غير المدرج ضمن الملاعب التى حددها الأحمر كبديل للجونة، وإنما أحد الملاعب التى رشحها مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، لينتصر الصوت - اللى عالى أصلاً - على كل حاجة، وتتحول النتيجة إلى 3/0 لصالح الصوت العالى.رسائل شديدة اللهجة تلقيتها من مسئول البنك ومسئول الحكومة ومسئولى الأهلى والزمالك، تؤكد أن صوتى لابد أن يكون عاليًا، وما حدث خلال هذا الأسبوع ينذر بأننا سنتحول جميعًا إلى هذا الكائن الأخضر الذى يصرخ على كل من حوله مثل "هالك" فى هذا الإعلان التليفزيونى، من أجل استرداد حقوقنا، والناس اللى صوتها مابيعلاش زى حالاتى كده تقعد فى البيت أحسن لها!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة