اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالهجمات التى شنها الإرهابيون أمس فى سيناء، وقالت إن مسلحين على صلة بتنظيم داعش شنوا موجة من الهجمات على الجيش فى شبه جزيرة سيناء، وحاصروا لفترة قصيرة نقاط التفتيش الرئيسية، فيما وصفته بحملة جديدة وقوية من قبل من وصفتهم بالمتمردين فى واحدة من أكثر دول المنطقة استقرارا.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم كان واحدا من أكثر الهجمات المتطورة على جيش مصر القوى منذ عقود، ومثل تحديا لجهود مصر لتصوير نفسها كحصن الاستقرار فى منطقة تغرق فى العنف. ويأتى الهجوم بعد يومين فقط من اغتيال النائب العام فى تفجير بالقاهرة.
ونقلت "واشنطن بوست" عن زاك جولد، الخبير الأمريكى بمعهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب والمتخصص فى شئون سيناء، قوله، إن طبيعة هجمات الأربعاء على مدينة الشيخ زويد جديدة ومقلقة، فالمسلحون التابعون لأنصار بيت المقدس والذين يطلقون على أنفسهم الآن اسم "تنظيم داعش- ولاية سيناء" بدأوا وكأنهم يتحولون من أساليبهم المعتادة الأشبه بحرب العصابات، مشيراً إلى أن هذا الهجوم الأخير ليس من نوعية "الكر والفر" المعتادة من قبلهم، مضيفا أنه من غير الواضح ما إذا كان المسلحون قد أرادوا الاستيلاء على المدينة أم مجرد جر الجيش إلى حرب فى المدن، وكلا الأمران غير مسبوق، كما يقول جولد.
واستبعد خبير شئون الشرق الأوسط أن ينجح التكفيريون بسيناء فى السيطرة على أراضٍ، قائلا "إن مصر ليست العراق"، وسيناء ليست الأنبار، فالجيش المصرى أكثر تماسكا ولديه قوى أكبر وقدرة على إخراج المسلحين، لكن السؤال يتعلق بعدد المدنيين الذين سيلحق بهم ضرر فى هذه العملية.
وأضافت واشنطن بوست، أن صلة المسلحين فى سيناء بتنظيم داعش زادتهم جرأة على ما يبدو، حتى وإن لم يكن واضحا ما إذا كان تلك الصلات قد أمدتهم بأموال وأسلحة إضافية.
واشنطن بوست: التكفيريون لن يسيطروا على سيناء.. وتؤكد: مصر ليست العراق
الخميس، 02 يوليو 2015 11:18 ص
جثث الإرهابيين الذين قتلهم الجيش المصرى فى سيناء
كتبت ريم عبد الحميد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة