الرسائل المشفرة بين خلية الشاطر وقيادات الإخوان بالخارج.. الحلقة الثانية.. الخلية نفذت 109 عمليات إرهابية فى يناير الماضى وشكلوا خلايا نوعية فى كل محافظة تضم 400 مسلح لنشر الفوضى واغتيال الضباط

الإثنين، 08 يونيو 2015 10:32 ص
الرسائل المشفرة بين خلية الشاطر وقيادات الإخوان بالخارج.. الحلقة الثانية.. الخلية نفذت 109 عمليات إرهابية فى يناير الماضى وشكلوا خلايا نوعية فى كل محافظة تضم 400 مسلح لنشر الفوضى واغتيال الضباط خيرت الشاطر
كتب محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى


إن كان ما ورد بالحلقة الأولى من سلسة قضية أولاد خيرت الشاطر يندرج تحت بند «هام جدا»، لخطورة ما جاء به من تفاصيل خلية التجسس الإخوانية، وكيفية اختراقها للمواقع الحكومية وطرق تشفيرها للمعلومات، فإن ما سيذكر فى حلقة اليوم من النصوص الكاملة للرسائل الإلكترونية بين أعضاء الخلية فى الداخل والخارج ليس له أى وصف، إلا أنه «سرى للغاية»، لأنه يكشف عن البعد الأخطر فى القضية الذى بالأساس الأمن القومى للبلاد.

«اليوم السابع» تواصل انفرادها فى قضية أولاد خيرت الشاطر، وتنشر النص الكامل للمراسلات البريدية بين قيادات الخلية فى الداخل والخارج، وهنا لزم التنويه بأننا لم نحصل على كل المراسلات، فقط حصلنا على ما يقترب من 53 رسالة، تدور أحداثها فى الفترة بين منتصف 2014 وحتى إبريل 2015، مع الأخذ فى الاعتبار أن الرسائل بشكلها الحالى تمثل الرسائل بعد فك الشفرة من قبل الأجهزة الأمنية.
وتنظيما، ولإضفاء السهولة فى عرضها، جرى تقسيم الرسائل بحسب أهميتها وبعناوين الموضوعات التى تناولتها أو المعلومات التى وردت بها، مع الأخذ فى الاعتبار أننا سنعرض النص الكامل للرسالة، ثم يعقبها تعليق من «اليوم السابع» وتحليل مضمون بسيط.

الرسالة الأولى: الخرائط العسكرية بتاريخ 17/11/2014


«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا باشا مقصرين معكم، كيف حالكم وحال أهلكم، ادعو الله لكم بكل الخير، نريد كل الخرائط العسكرية وغيرها كاملة (للجمهورية، محافظات، تقسيمات، صور فضائية، أقمار صناعية)، وكنا قد اتفقنا على شوية حاجات منها موضوع السيرفر والشبكات هارد وسوفت وحجز الشقة وبرنامج تشفير غير الترو كريبت ولابين من عندى».

تحليل مضمون الرسالة:


اللافت فى الرسالة أن قيادات الخلية خارج البلاد يريدون صورا من الخرائط العسكرية الحديثة، سواء من قاعدة بيانات وزارة الدفاع، أو حتى من الأقمار الصناعية، وهنا يقصد «google earth»، وحيازة الخرائط العسكرية فى حد ذاتها تهديد للأمن القومى، والسؤال هنا هو لماذا مواطن خارج مصر يريد الخرائط العسكرية لمصر إلا إذا كان بغرض التخابر وبغرض استخدام الخرائط فى أعمال عدائية ضد مصر، والمثير أنه فى اليوم التالى رد أعضاء الخلية داخل مصر على قصة الخرائط بما يعكس اهتمامهم بسرعة الحصول عليها وإرسالها، وهو أمر لا يندرج إلا تحت بند التخابر والتجسس.

وجاء نص الرد على الرسالة فى اليوم التالى 18/11/2014


«وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يا ريس والله إحنا منتظرينكم من زمان بس الله فى عونكم ويفك كربكم، إحنا بخير طالما تدعوا لنا، وبخصوص الخرائط، بنشوف حل للموضوع ده الآن، وهنرد عليك بالجديد، وموضوع السيرفر بالمرفقات باسم الملف (سرفر) هتلاقى التفاصيل وحجز الشقة تم، والشقة بألفين والعفش مكلفنى ألفين إلى الآن، مكاتب ومراتب وبطاطين ولسه شوية متطلبات بس الفلوس خلصت وجيبت من معايا وبرنامج تشفير غير التروكريبت.. موجود بالمرفقات مع الشرح والمفاتيح».

تحليل مضمون الرسالة:


اللافت هنا أن قيادات الخلية خارج مصر كانوا يخافون الملاحقة والتتبع وانكشاف أمرهم، لذلك طلبوا برامج تشفير جديدة غير برنامج true crypt، ويتضح أيضا من الرسالة أن القيادات داخل مصر اشتروا لابات جديدة فى إطار التوسع فى العمل.

الرسالة الثانية: العمليات المسلحة واستهداف فيلا وزير الداخلية بتاريخ 27/1/2015


قضية الخلية ليست فقط جمع معلومات تتعلق بالأمن القومى المصرى ونقلها أو تسريبها إلى جهات أجنبية خارج البلاد، إنما القضية تتضمن قيام الخلية بتلقى تكليفات من الخارج بتنفيذ أعمال إرهابية ضد شخصيات بعينها، وتنفيذ عمليات اغتيال مع إعداد تقرير أسبوعى بما تم تنفيذه من التكليفات، وهو ما يظهر فى الرسالة الصادر من أعضاء الخلية بالقاهرة، وتحديدا من عضو الخلية إسلام جمعة إلى قيادة الخلية بالخارج أيمن محمد على بتاريخ 27/1/2015

وجاء نصها كالأتى:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحياتى إليك حبيبتى الغالية وللأهل جميعاً، إحنا الحمد لله بخير وحنون بتسلم عليكى، بفضل الله تم العمل بالمعدات التى أرسلتيها إلينا جزاكم الله عنا كل خير.
تم استهداف باص خاص بأعضاء المحكمة العسكرية، وتم اغتيال 6 أفراد منهم عقيد و3 وكلاء نيابة واثنين مجندين- تم استهداف ظابط جيش-تم استهداف ظابط بالداخلية-تم قطع الطريق «مجموعة طرق» مما تسبب بتعطيل المرور فترات طويلة «تصدير أزمات»- تم استهداف فيلا وزير سابق ومقر شرطة حلوان وكثير من الأعمال جارى تنفيذها الأيام القادمة.


أحمد صابر -اليوم السابع -6 -2015
أحمد صابر



ملاحظات: نتيجة العمل على الأرض تمت ملاحظة بعض الأمور، قلة المخازن «الأمشاط» للقطع- بعض الأعمال تحتاج مسدسات بكواتم للصوت- نحتاج بشدة تفجير بعض الكبارى، مثل الكبارى فوق الميترو لإبقاف عمل الميترو فترة طويلة»- تفجير بعض الكنائس التى يسكن بها بعض المستهدفين والممتلئة بالسلاح «الكنائس مرصودة»- بعض السيارات الهامر الخاصة بالجيش- برجاء ترتيب موضوع الكواتم بالمسدسات مع المخازن للرصاص ضرورى بأسرع وقت.
بفضل الله العدد فى تزايد وتم الاتفاق والعمل مع 7 محافظات إلى الآن وتشكيل مجموعات بها، ولو وافقتوا على تعليمنا أو إعطائنا موضوع المتفجرات يبقى جزاكم الله كل خير- مطلوب ملاحظاتكم وتوجيهاتكم ضرورى.
حبيبتى هناك صور ملخصة مرفوعة على السيرفر برجاء تحميلها.

تحليل مضمون الرسالة:


هذه الرسالة تحديدا فى غاية الخطورة لأنها مقسمة لجزأين، الأول حصاد بما تم تنفيذه من عمليات إرهابية، والثانى اقتراحات بما يراد تنفيذه من عمليات، الجزء الأول يتعلق بوقائع عن استهداف أتوبيس خاص بالمحكمة العسكرية، وهو غير الأتوبيس الأخير قبل 4 أسابيع الذى استشهد فيه 3 من القضاة، إضافة إلى أن الخلية فى أسبوع واحد رصدت ضابط جيش وشرطة، ونفذت عمليات بشأنهما وأيضا وقطعت طريق لتصدير الأزمات.


ابراهيم  -اليوم السابع -6 -2015
ابراهيم



وهنا نحن أمام جماعة تسعى للتخريب والقتل، وليس أى قتل، أقصد تحديدا قتل شخصيات تابعة للمؤسسة العسكرية او الشرطية، وهو ما بدا واصحا من استهدافهم للباص الخاص بأعضاء المحكمة العسكرية، بل ويعكس أيضا أنهم أجروا عمليات جمع معلومات، ورصدوا خطوط سير أعضاء المحكمة العسكرية قبل تنفيذهم العملية.

المعلومة الأهم فى الرسالة أن استهدافا تم لفيلا أحد الوزراء السابقين، والمعلومات تؤكد أنه وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وجرى الاستهداف بعد التصنت على الموجات اللاسلكية لوزارة الداخلية، ومن خلالها نجحوا فى تتبع خط سيره وتعقبه.


اسلام  -اليوم السابع -6 -2015
اسلام



الأخطر هو الفكر الإرهابى المنتشر بقوة فى الخلية، ويظهر ذلك فى الجزء الثانى من الرسالة وهم يسردون تصورهم للعمليات المستقبلية، مثل تفجير كبارى وكنائس واستهداف سيارات الجيش، حتى إن نهاية الرسالة كانت بطلب من قيادات الخارج أن يوافقوا على إعطائهم حق استخدام التفجيرات والعبوان الناسفة، والأغرب أنه قالها فى سياق نصه: «ولو وافقتم على تعليمنا أو إعطائنا موضوع التفجيرات يبقى جزاكم الله خيرا».. لا أستطيع أن أتقبل الاقتران بين جزاكم الله خيرا وبين تعليمنا صناعة التفجيرات.
ملاحظة أخيرة وهى أن الصياغة المستخدمة والعبارات حتى بعد فك الشفرات، صياغة حوار بين فتاتين، وستجد أن بداية الحوار كانت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحياتى إليك حبيبتى الغالية وللأهل جميعاً، وانتهى الحوار بجملة.

حبيبتى هناك صور ملخصة مرفوعة على السيرفر، مع الأخذ فى الاعتبار أن اسم بيسان وحنون كلمتا السر وشفرة الحديث تم استخدامهما

الرسالة الثالثة: تشكيل الخلايا المسلحة فى ذكرى يناير بتاريخ 29/1/2015


يناير 2015 تحديدا، كان يتضمن خطط متقاطعة من الإخوان لإدخال البلاد إلى حالة فوضى عبر عدة عمليات إرهابية نوعية نفذها شباب الجماعة فى أكثر من محافظة، ولكن يبدو أو ينكشف بالأساس أن المحرك للعمليات الإرهابية ليس فقط داخل مصر، فالتكليفات ترد من الخارج، وفى الرسالة التالية تقدم خلية أولاد خيرت الشاطر حصرا معلوماتيا لما جرى من عمليات يوم 25 يناير تحديدا، وما جرى من تنسيق بين تلك الخلية وبين شباب الإخوان بصفة عامة.

تعالوا نقرأ النص كاملا:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بفضل الله تم التواصل مع بعض المسؤولين عن الملف المسلح «الشغل الشمال» بالجماعة، وتم توصيل بعض القطع لهم وترتيب الأمور بيننا وبينهم بصفة غير رسمية، وعدد العمليات التى تمت يوم 25 ونجحت 109 عمليات على مستوى الجمهورية، والمجموعات التى تم الإعلان عنها مثل «العقاب الثورى- المقاومة الشعبية» كلهم تابعون للجماعة منهم من هم معنا، قادة وعاملون، ومنهم من هم معنا قادة فقط، ومنهم من نرسل لهم المعلومات وهم ينفذوا فقط، وتم تكليف كل محافظة «من قبل الجماعة» بتجهيز 400 شاب منها على العمل المسلح، وبدأ بالفعل التدريب بالاستعانة ببعض الخبراء من داخل وخارج الصف، ولا يوجد مانع عند القيادة المسؤولة عن العمل المسلح من استهداف وقتل أى فرد، ثبت عليه أنه شارك فى إزهاق روح، وقامت الجماعة بفصل المشاركين فى العمل المسلح عن الجماعة تماماً من أول العمل التربوى هم وأسرهم حتى العمل الدعوى العام، وذلك لتجنب تعرض الجماعة لأى مسؤولية».


مرشدى -اليوم السابع -6 -2015
مرشدى



«تعلمين أن حالة الفوضى وترك الشرطة البلد للفوضى آتية لا محالة وهذا هو الهدف الرئيسى لبناء تلك المجموعات، وذلك للعمل مكان الحرس الجمهورى والشرطة الداخلية فى المقام الأول، وتستهدف الجماعة بالعمليات النوعية الحالية، والقادمة تدريب تلك المجموعات لتحمل المسؤولية فى فترة الفوضى عن حماية البلد والجماعة، وفى كلامنا مع عدد من المسؤولين عن تلك الملفات كانت العقبات فى ذوات الخبرة لتدريب المجموعات وأماكن التدريب، وخطة الجماعة الحالية هى حرق وتدمير الشركات التابعة للحكومة وتدميرها اقتصادياً، توازياً مع العمل والحراك الثورى من مسيرات وفعاليات على الأرض وبعض المجموعات العاملة فى العمل المسلح، تم القبض عليها وهى تشترى السلاح، وذلك لأنه كما تعلمون المسيطر على سوق السلاح فى مصر فى الغالب هم الأمن «أو على حد علمنا» ولذلك لو عندكم من تنصحونا بالتعامل معه يبقى جزاكم الله خيراً».

تحليل مضمون الرسالة:


هنا أنت أمام حقائق صادمة وكاشفة لما جرى من محاولات لنشر الفوضى فى ذكرى يناير الماضى، وتحديدا من جماعات إرهابية أعلنت عن نفسها مثل العقاب الثورى والمقاومة الشعبية، التى ورد بالرسالة أنهما تابعان للإخوان، ولكن المكاشفة ليست هنا فقط، إنما فى المخطط المستهدف للجماعة الإرهابية بنشر 400 شاب فى كل محافظة، وتدريبهم على حمل السلاح إضافة إلى عقيدة القتل الراسخة بعقله، وهذا واضح فى العبارة: «لا يوجد أى مانع من قتل أى فرد شارك فى ازهاق روح».
إضافة إلى أنه بعد تشكيل الفرق المسلحة فى المحافظات بواقع 400 شخص فى كل محافظة، فأنت هنا تتحدث عن شبكة جديدة من الإرهابيين تسعى للتدمير فقط وإنهاك قوة الجهاز الأمنى المصرى بمزيد من العمليات المختلفة فى كل المحافظات.

اليوم السابع -6 -2015

ملاحظة رقمية مهمة، الرسالة ورد بها عدد العمليات التى جرى تنفيذها فى 25 يناير، وهو ما يعكس أن الخلية ليست فقط لنقل تكليفات أو تنفيذ عمليات إرهابية، ولكن أيضا الإشراف والمتابعة ورصد جميع العمليات بالجمهورية وتقديم بيان بها، وهنا أنت أمام خلية تمتلك أذرعا فى أغلب المحافظات، ما مكنها من الانتشار والسيطرة.

أخيرا، هناك جزء بالرسالة أجلته للنهاية ونصه الآتى: «بخصوص حنون.. حنون كانت بتقول لك إنه لو أمكن إنك ترسليلها دورات أو مواد لدراستها لو الظروف مش هتسمح إنك تستقبليها عندك اليومين دول، ولو فيه إمكانية إنك تعرفيها تشترى سيرفر كامل منين ويسمح بتشغلنا، وبتقول كمان إنها مش مرتاحة فى التواصل مع بيسان، لأنها مش بتكلمها كتير ومش بترد عليها فى كل الأسئلة فلو فيه حل تانى يبقى تمام».
ودلالتى من عرض هذا الجزء منفصل عن باقى الرسالة الأصلية هو التدليل على ما طحرته من قبل من استخدام كلمتى السر فى المراسلات «حنون وبيسان»، رغم أن المرسل هو إسلام جمعة، والمستقبل هو أيمن محمد على.

رسائل كاشفة للأموال الداعمة للإرهاب رسالة بتاريخ 30/11/2014 من خارج مصر إلى أعضاء الخلية بالداخل


جانب آخر من الرسائل الإلكترونية يتم الحديث فيه عن المعاملات المالية بين أعضاء خلية أولاد خيرت الشاطر داخل مصر والقيادات بالخارج، لدرجة إنه فى أحد الرسائل يطلب أعضاء الخلية بشكل واضح راتبا شهريا نظير العمل، وتم تلبية طلبهم من قبل القيادات فى الخارج، والمفيد هنا أن الرسائل تكشف لك دوائر نقل أموال الإرهاب ومصادرها الأساسية، وأن العمل الإرهابى ليس بالضرورة شخصا يحمل سلاحا ويصوبه تجاه ضابط جيش أو شرطة، ولكنه أيضا من يعمل على جمع المعلومات للعمليات وتنفيذ الرصد الأولى لها وتحديد الشخصيات المستهدفة، وإجراء البحث الكامل عنهم، كما كانت تفعل الخلية.

ونصها الآتى:


«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيفكم حبيبتى، 1 - يسلموا إيديكى على الملفات اللى بعتيهم، إن شاء الله رح أبعتهم للأصدقاء المعنيين للاستفادة منهم، 2 - بخصوص المبلغ المالى اللى بتحتاجوه، ابعتيلى اليوم ضرورى كام المبلغ اللى بتحتاجوه شهرياً لإنجاز أعمالكم، وبالنسبة لطريقة التوصيل صعب إنو حد يجيى عليكم، خلينا على طريقة الويسترن لكن هل هى آمنة طرفكم؟؟!!.. 3 - وحاولى حبيبتى تبعتيلنا تقرير حول الأوضاع عندكم، بصراحة الأصدقاء يريدون تقريرا أسبوعيا منكم لفهم الأوضاع وما تؤول إليه الأمور، وحاولى تردى على بأسرع وقت على بند 2 حتى نرسل لكم مبلغ مالى، دعواتكم».
تحليل مضمون الرسالة:

الأكيد فى الرسالة أن دعما ماليا من الخارج وراء الخلية الإرهابية المعروفة بأولاد خيرت الشاطر، والأكيد أيضا أن الدعم سيكون شهريا وفقا للاحتياجات التى يقررها أعضاء الخلية داخل مصر، وهنا نحن أمام جماعة إرهابية فى الداخلية تتلقى دعما من الخارج.

وجاء نص الرد على الرسالة


على الجانب الآخر، أعضاء الخلية داخل مصر ردوا بشكل مفصل بقائمة الالتزامات الشهرية ومصروفات المكتب، ضمانا لاستمرار عملهم وتنفيذ التكليفات الواردة إليهم من الخارج، وتمثل الرد فى رسالة إلكترونية تضم ميزانية مكتب «القاهرة» عن شهر 12 /2014 وجاء نصها كالآتى:

«بسم الله الرحمن الرحيم، بيان إجمالى بمصاريف المكتب عن شهر 12 & مرتبات موظفين وعددهم 10 موظفين * متوسط 3000 = 30000 & إيجار مكتب = 3000 & فواتير ومصاريف مكتب = 1000 & لاب توب أبل = 20000 & فلاشات USP عدد 10 فلاشات * 40 = 400 & جهاز PC سيرفر للسيرفر الداخلى = 15000 & الإجمالى = 69400».

اليوم السابع -6 -2015

بعيدا عن أرقام الحسابات الشهرية، إلا أن حركة الأموال لم تتوقف، حتى أن هناك إيميل آخر، تجدد الحديث مرة ثانية عن الأموال وعن تحويل 500 يورو على رقم حساب خاص بأحد أعضاء الخلية، وكان الإيميل مرسل بتاريخ 1/12/2014 ونصه: «إن شاء الله تكونوا بخير، أولاً/ بأكّد عليكى على موضوع التقرير الأسبوعى اللى طلبوه الأصدقاء، لأنه يشكّل لهم شىء مهم، ثانياً/ بخصوص المبلغ المالى سأقوم إن شاء الله هاليومين بإرسال مبلغ «500» يورو على رقم الحساب اللى أعطيتينى إياه، وبأكّد عليكى بعد إرساله حتى تستلميه وتردّى علىّ، وهذا المبلغ تجريبى إذا الأمور تمام بأبعتلك باقى المبلغ».

اليوم السابع -6 -2015

تحليل مضمون الرسالة:


«هنا لم تكن قيادات الإخوان خارج مصر أن الأموال التى سيتم إرسالها عبر الحساب البنكى تصل دون مراقبة أو شبهات، ومن ثم أرسل 500 يورو فقط، كتجربة ولكى يطمئن على قيام أعضاء الخلية باستلامها، على أن يعيد الإرسال فيما بعد».

قائمة المستهدفين من الإعلامين وملاك القنوات


الجديد أن من بين الأحراز الأساسية فى القضية قائمة بأسماء عدد من الإعلاميين والشخصيات العامة المحددين من قبل خلية أولاد خيرت الشاطر لاستهدافهم وأسرهم، وضمت القائمة 12 إعلاميا ومقدم برامج وكاتبا صحفيا ممثلين لـ7 قنوات فضائية، وجاء الترتيب فى القائمة كالآتى:
1 - الإعلامى عمرو أديب.
2 - الإعلامية لميس الحديدى.
3 - الإعلامى توفيق عكاشة.
4 - الإعلامى خالد صلاح.
5 - الإعلامى مجدى الجلاد.
6 - الإعلامى محمد مصطفى شردى.
7 - الإعلامى جابر القرموطى.
8 - الإعلامى إبراهيم عيسى.
9 - الإعلامى خيرى رمضان.
10 - الإعلامى يوسف الحسينى.
11 - الإعلامية أمانى الخياط.
12 - الإعلامى أسامة كمال.
13 - الإعلامى أحمد موسى.
14 - الإعلامى وائل الابراشى.
بخلاف قائمة الإعلاميين ومقدمى البرامج كانت هناك 6 أسماء لأهم ملاك القنوات الفضائية وأشهرهم محمد الأمين مالك قنوات cbc ونجيب ساويرس مالك قناة on tv وعلاء الكحكى مالك قنوات النهار، وحسن راتب مالك قناة المحور وطارق نور مالك قناة القاهرة والناس وسيد البدوى مالك قنوات الحياة، واللافت أن القائمة ضمت أيضاً 2 من أبرز قضاة مصر، وهما المستشار شعبان الشامى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذى ينظر قضيتى التخابر ووادى النطرون المتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسى، والمستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر السابق ووزير العدل الحالى.
أوراق القضية كشفت أن استهداف الإعلاميين جاء بعد تعليمات من القيادات الإخوانية بالخارج، وتضمن التكليفات بالأساس محاولة الوصول إلى عناوين أقامتهم، ومن ثم مراقبة خطوط سيرهم من وإلى مدينة الإنتاج الإعلامى، وكذلك الأماكن التى يترددون عليها لإيجاد أى ثغرة يمكن اختراقها وتنفيذ عمليات الاستهداف والاغتيال.

اليوم السابع -6 -2015


موضوعات متعلقة



- انفراد..أخطر اعترافات خلية "أولاد الشاطر" عن تجسس الإخوان..أسسها نائب المرشد وأشرف عليها 2 من مساعديه..المتهمون اعترفوا بتشكيل "هاكرز" لاختراق مواقع الحكومة وتقديم البيانات لـ"خيرت" لنقلها للخارج








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة