تولى الرئيس الإيرانى حسن روحانى بفاعلية مسؤولية كفالة التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووى مع الدول الست الكبرى عن طريق إيفاد مبعوثين مهمين، الأول هو شقيقه والثانى هو كبير المسؤولين عن الملف النووى، إلى فيينا اليوم الثلاثاء بهدف تحقيق تقدم فى اللحظات الأخيرة.
وعن طريق تقديم الوعود للناخبين بأنه سيتوصل إلى اتفاق يكون روحانى قد رهن مستقبله السياسى بالتوصل إلى الاتفاق الذى سيكفل إنهاء العديد من العقوبات الاقتصادية المؤلمة، مقابل تقليص إيران برنامجها النووى المدنى، والسماح بإخضاعه للتفتيش الدولى الدقيق.
ووصل حسين فريدون شقيق الرئيس روحانى وأحد أهم مستشاريه السياسيين إلى العاصمة النمساوية مع محمد جواد ظريف وزير الخارجية، الذى كان قد غادر مقر المفاوضات أمس الأول الأحد لإجراء مشاورات اللحظة الأخيرة مع المسؤولين فى بلاده.
وقال ظريف قبيل أن يستأنف المفاوضات مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى ووزراء الخارجية الآخرين بدول المجموعة التى تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا " إننا دخلنا الآن مرحلة حاسمة ".
وكان الدبلوماسيون من إيران والدول الست قد أعلنوا خلال الأيام الماضية أنهم على وشك التوصل إلى اتفاق، غير أنه لا زالت هناك خلافات حول العديد من النقاط الأساسية.
وكان الجانبان قد حددا أصلا مهلة تنتهى اليوم، غير أن الدبلوماسيين قالوا إنهم يحتاجون عدة أيام أخرى من المفاوضات.
ولا يزال الجانبان مختلفين حول المدى الزمنى اللازم لإلغاء جميع العقوبات، وحول إمكانية السماح لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المواقع العسكرية المشتبه فيها والتى قد تكون ارتبطت فى الماضى بأبحاث إنتاج الأسلحة النووية.
ولحل هذه النقاط وغيرها من نقاط الخلاف وصل أيضا إلى فيينا كبير المفاوضين حول الملف النووى على أكبر صالحى.
وصالحى هو عالم فيزياء تلقى تعليمه فى الولايات المتحدة كما شغل منصبا دبلوماسيا، وكانت مباحثاته المباشرة مع وزير الطاقة الأمريكى إرنست مونيز محوريا فى الجولات السابقة من المفاوضات.
الرئيس الإيرانى يستعين بشقيقه للمساعدة على التوصل إلى اتفاق نووى
الثلاثاء، 30 يونيو 2015 02:06 م
حسن روحانى
فيينا (د ب ا)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة