استنكرت الدعوة السلفية تفجير مسجد للشيعة بالكويت، الذى وقع أمس الأول، وهو الحادث الذى أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عنه، مؤكدة أن الحادث لم يستفد منه إلا أعداء الإسلام.
وأوضحت الدعوة فى بيان لها أن عقيدة أهل السنة والجماعة أن أهل البدع داخلين فى الأمة شأنهم شأن أهل المعاصى.
وتابعت الدعوة السلفية أن المواثيق الدستورية للدول المعاصرة هى عقود بين أفرادها بعضهم البعض، وهى مواثيق يعصم بها دماء الكفار لقوله - تعالى -: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، فكيف بدماء المسلمين وإن كانوا أهل بدع، موضحة أن القاعدة الشرعية المقررة فى قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، وعندما غدرت قبائل اليهود بالنبى -صلى الله عليه وسلم- لم يعاقب النبى -صلى الله عليه وسلم- فى كل مرة إلا القبيلة التى غدرت به، بينما أمضى للقبائل الأخرى عهدهم إلى أن غدروا مع أنهم بنو عمومة ويعيشون فى بلدة واحدة، وهذا يرد على دعوى تنظيم داعش أنه يأخذ ثأر السنة للمذابح التى فعلتها الميليشيات الشيعية فى العراق، وهى مخالفة صريحة لنصوص الكتاب والسنة.
ولفتت إلى أن هذه الأفعال الإجرامية لم يستفد منها إلا أعداء الإسلام والعصابات الإجرامية الشيعية التى تزعم داعش أنهم يقتصون منها؛ فأعداء الإسلام يتخذون من تلك الأفعال ذريعة لتصوير الإسلام بأنه دين إرهاب، والميليشيات الشيعية تستعمل تلك الأفعال لتبرير حملات التطهير العرقى التى يقومون بها ضد أهل السنة.
وناشدت الدعوة السلفية كل الدعاة الذين يقومون بالرد على بدعة التشيع أن يلتزموا بقوله -تعالى-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، وأن يجتنبوا ما قد يُفهم أنه دعوة لمثل هذه الأفعال التى تضرب استقرار البلاد الإسلامية وتعرضها للتمزق، معلنة تقديرها لبيان الأزهر الشريف فى مصر وبيان هيئة كبار العلماء فى السعودية فى استنكار ذلك الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة