وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن أجهزة الأمن قامت بالتحقيق أمس الجمعة مع عدد غير محدد من المشتبه بهم، وأعلنت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمنى فى وزارة الداخلية أن "الأجهزة الأمنية قامت بالتحقيق مع عدد من المشتبه بهم"، ودعت وزارة الداخلية فى بيان إلى "عدم الانسياق وراء ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعى من شائعات مغرضة" حول الهجوم، وتابع البيان أن الأجهزة الأمنية "ستتعقب المشتبه بهم وتقدمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن وستقف بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة أمن البلاد واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين".
وفاة الفنان عبد الحميد الرفاعى
من جهة أخرى توفى الفنان الكويتى عبد الحميد الرفاعى إثر التفجير الذى حدث بالمسجد وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية.
جاء ذلك فيما أعلنت السلطات الكويتية تعزيز إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية فى الإمارة، وقال المتحدث باسم شركة النفط الحكومية الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح أن "مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت برفع الإجراءات الأمنية إلى الحالة القصوى على خلفية التفجير الإرهابى"، مؤكداً على أن "جميع المصافى والحقول وكافة مواقع العمليات الخاصة بالقطاع النفطى قد فرضت عليها إجراءات مشددة للحفاظ على سير العمليات كما هو معتاد دون أن تتأثر بالعمليات الإرهابية التى تهدد البلاد".
وكانت السلطات قامت بتعزيز الأمن فى المنشآت النفطية بعد بدء حملة الغارات الجوية للتحالف العربى بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن والتى تشارك فيها الكويت.
عضو مجلس الأمة الكويتى خليل الصالح تفاصيل لحظة الانفجار
من جهة أخرى روى عضو مجلس الأمة الكويتى، خليل الصالح، تفاصيل لحظة الانفجار حيث إنه كان يصلى فى المسجد وسط جموع المصلين، وقال لصحيفة الراى الكويتية: "أثناء الصلاة وفى الركعة الأخيرة سمعنا صوت أحدهم يقول (يا الله) وكنا نعتقد إنها إشارة للأمام حتى لا يستعجل بالصلاة ليلحق المنادى على الركعة الأخيرة لكن بعدها بقليل وأثناء السجود سمعنا صوت الانفجار من الصفوف الخلفية للمسجد ليتحول المشهد مأساة على الأرض وهو ما أدى غلى تساقط عشرات الجرحى والمصابين والشهداء وكانت الصورة مؤلمة وحزينة جدأ"، ويتابع: «هرع المصلون جميعاً لتفقد الوضع ورأينا الدماء والجرحى والمصابين والشهداء وقد رأينا أيضا أشلاء من قام بهذا العمل الجبان وهى تدل على حداثة سنه وأعتقد بأنه لا يتجاوز سن العشرين".
وأكد الصالح أن ما حدث يدل على وجود اختراق أمنى بالبلاد سمح بصنع ونقل وتفجير مسجد عامر بالمصلين.
الغاء صلاة التراويح
من جهة أخرى، أعلن مدير إدارة مسجد الدولة الكبير عبد الله عبدالرحيم اكتمال الاستعدادات لاستقبال وفود المعزين بضحايا تفجير مسجد الإمام الصادق فى المصلى الرئيسى اعتبارا من اليوم السبت ولمدة ثلاثة أيام، ولفت عبدالرحيم أنه سيتم إلغاء صلاة التراويح.
وعقد مجلس الأمة أمس اجتماعا استثنائيا وقال الرئيس مرزوق الغانم أن "الإرهاب الأسود ومشروع الفتنة الذى أريد له أن يتحقق فى الكويت سيتم وأده وقبره بسواعد الكويتيين جميعا، فى حين وجه النواب الدعوة إلى الحكومة بالضرب بيد من حديد ومواجهة الإرهابيين"، مضيفاً: "نحن أمام خيارين لا ثالث لهما.. إما أن تنجح الفتنة ومخططات الإرهاب فى تفريق الكويتيين وشق صفهم، أو ينتصر الكويتيون فى تلك المواجهة الحاسمة.. وها نحن نرى منذ الدقيقة الأولى النتيجة الحتمية لهذه المعركة بتلاحم وتعاضد ووحدة الكويتيين".
من جانبه قال النائب الدكتور عبدالحميد دشتى إن "كل ذى نعمة محسود.. نحن جميعاً مسؤولون عما حدث حكومة ونوابا وشعبا"، داعياً أهل الضحايا بالتحلى بالصبر، مؤكداً على أن "ما حدث هو إرهاب على الكويت وأهلها وطوائفها"، وقال: "كنا متوقعين ما حدث، وناقشنا مع وزير الداخلية الأمر قبل أيام قليلة واتخذنا التدابير اللازمة، وما حدث ليس دليل على تقاعس الأمن أو تخاذله، داعياً إلى "وجود منظومة أمنية متكاملة لمساجد السنة والشيعة والكنائس"، مشدداً على أن "حق الاعتقاد وممارسة الشعائر مكفول للجميع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة