خليج المكس غرب الاسكندرية
فينيسيا الغلابة
فمنطقة المكس ذات طبيعة خاصة، حيث تتراص مساكن الصيادين حول مصب مياه ترعة المحمودية العذبة وهى تصب فى البحر المتوسط، و تتميز بالطابع الشعبى، و يستخدم أهلها قوارب الصيد كوسيلة انتقال، مما دعا إلى تسميتها بفنيسيا الشرق أو فينسيا الغلابة.
ونظرا لطبيعة المنطقة التى تحيط بها المياة من كل جانب لتكون خليج المكس فإن معظم قاطنيها يحترفون حرفة صيد الأسماك عبر قوارب صغيرة يتوارثونها من جيل إلى آخر.
ولعل أهم المشاهد المميزة فى تلك المنطقة، هو تجمعات الصيادين على القوارب لحياكة الشباك وتجهيزها للصيد.
الا أن صيادى المكس يعانون من ضيق الحال والفقر والإهمال وسوء حال المرافق، خاصة بعد أن التهم التلوث جمال المنطقة و تسبب فى تقلص الثروة السمكية فى خليج المكس
المبانى المتهالكة على الممر المائى
الصيادون
وأشار السيد طلبة محمد، أحد الصيادين لليوم السابع، إلى أن أهم المشاكل التى تواجه صيادى منطقة المكس هو تلوث المياه بسبب، صرف عدد من الشركات التى تعمل فى مجال البترول والكيماويات مخلفاتها فى مياة خليج المكس مباشرة، قائلا "المياه الملوثة تسببت فى إصابة العديد منا بأمراض الكلى والكبد وفى تقلص حجم الثروة السمكية فى البحر"، مشيرا إلى أن حجم الصيد انخفض عن السابق ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر بين الصيادين بالمنطقة وارتفاع أسعار الأسماك فى الأسواق وأهمها السردين والجمبرى والسبيط.
وطالب الصيادون بالمنطقة بميناء خاص بالمنطقة، تيسيرا عليهم، حيث أشاروا إلى أنهم يضطرون إلى الدخول فى عمق البحر إلى مسافة 10 كيلو متر، بحثا عن الرزق بعد تلوث مياة خليج المكس.
فيما يعانى سكان المنطقة من مشكلة أخرى وهى تهالك منازلهم، حيث تمتد منازلهم على مسافة كيلومتر ونصف الكيلومتر، على شكل المدرج، وتقع على حافة الممر المائى، مما يعرض حياة قاطنيها إلى الخطر.
وأشار الأهالى إلى أن محافظة الإسكندرية قد وعدت بنقل الأسر إلى مساكن أخرى، وقد قامت الأجهزة التنفيذية بحى العجمى برئاسة علاء يوسف رئيس الحى و بالتعاون مع المساحين المتخصصين من إدارة الأملاك الأميرية بالبدء فى رفع مساحة الأرض التى تقع أمام إستاد حرس الحدود بالمكس وذلك لتخصيصها لبناء مساكن ينتقل اليها قاطنى أسفل كوبرى المكس نظرا لموقفهم السكنى شديد الخطورة حيث يسكنون على حافة ممر مائي.
أسفل كوبرى المكس
وذكر الأهالى أنه إلى الآن لم يتم نقل الأسر وطالبوا بمساكن قريبة من مصدر رزقهم لاستمرار مزاولة مهنة الصيد بخليج المكس .
من جانبه، قال محمد الفار المتحدث باسم نقابة الصيادين بالإسكندرية، لليوم السابع أن خليج المكس مصب رئيسى لثلاثة أنواع من الصرف الملوث، فهو مصب رئيسى لمياة الصرف الصحى والصناعى والزراعى، ما أدى إلى تقلص حجم الثروة السمكية، بالإضافة إلى عدم وجود مظلة تأمين صحى للصيادين، خاصة بعد اصابة الصيادين بأمراض باطنية وجلدية وأمراض الكبد والكلى بسبب المياه الملوثة .
الصيادين يعانون الفقر
وطالب الفار بخفض سن المعاش للصيادين إلى سن 55 أسوة بعمال المحجر، حيث تعد حرفة الصيد فى البحر من الأعمال الخطرة والتى يخاطر بها الصياد بحياته خلال رحلة الصيد بالبحر، وأشار إلى الصيادين ينطبق عليهم قانون العمالة غير المنتظمة وهو القانون رقم ( 112) و الذى طالب بتعديله، نظرا لتأثير العوامل الطبيعية على صحة من يعمل بحرفة الصيد وتأخر الحالة الصحية له بدءا من سن الأربعين.
المنازل على الممر المائى
اهالى المنطقة يحترفون مهنة الصيد
الصيادون يحيكون الشباك
صالصيادون فوق المعاش يحيكون الشباك
خليج المكس يعانى التلوث
فنيسيا الغلابة يستخدمون القوارب فى التنقل
حرفة حياكة شباك الصيد
الصيادون يطالبون بمظلة للتأمين الصحى
الانتقال بقوارب الصيد
مياة المكس تعانى التلوث
صيادو منطقة المكس
أحد الصيادين على قوارب الصيد
احد الصيادين أسفل كوبرى المكس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة