.بسمة المريضة
الأصعب هى الحفيدة المصابة بضمور فى خلايا المخ، حيث لا تتكلم أو تتحرك وتحتاج لمن يرعاها رعاية كاملة وتستخدم ما لا يقل عن 4 "كدلز "يوميا، فى الوقت الذى لا تجد فيه الأسرة سوى معاش الضمان الاجتماعى الذى يبلغ 300 جنيه.
بسمة ووالدتها
"اليوم السابع" التقى الأسرة واستمع لمعاناتها
إحسان حسن السيد 35 سنة "الأم" من حى السلام مدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية تقول،:"أنجبت بسمة السيد أمين عام 2001 ومنذ أول يوم من ولادتها كانت غير طبيعية، حيث ذهبت بها للطبيب وأجرينا فحوصات وتأكدت أنها تعانى من ضمور بالمخ، وتابعت مع طبيب بالمنصورة لمدة عامين وبعدها طبيب بالزقازيق وكلما ذهبت لطبيب أكد لنا أن الحالة ليس لها علاج داخل مصر ".
.جدة بسمة ووالدتها
وأضافت "الأم":"طلقنى والدها ولم يفكر حتى فى زيارة بسمة ومساعدتها بأى مبالغ فى مصاريف علاجها، وتدخل أهل الخير ليصرف والدها عليها لكنه رفض وتكفلت أنا بعلاجها، وخرجت للعمل لتوفير مصاريف علاجها وعلاجى".
والدة بسمة تعطيها علاجها
مصاريف علاج بسمة تفوق الـ300 جنيه شهريا
وتابعت "إحسان" التى دخلت فى نوبة كبت شديدة،:"مصاريف علاج بسمة تفوق الـ300 جنيه شهريا بخلاف 4 "كدلز" يوميا والأكل والشرب، ناهيك عن مراجعة الأطباء ومصاريف الكشف والتنقل من المنزل إلى الطبيب، خاصة وأن بسمة لا تتحرك مطلقا، وكنت أحملها على كتفى من المنزل للموقف ولكنى أصبت بورم خبيث وأجريت جراحة استأصلت فيها الغدة الدرقية، وأصبحت لا أستطيع حمل بسمة بعد أن سقطت منى على الأرض وكسرت ساقها اليسرى، ولم تستطيع تحريك ساقها من وقتها وقرر الأطباء لها عملية جراحية لكن لعدم مقدرتى المادية لم تجر الجراحة المطلوبة".
والدة بسمة تطعمها
وأوضحت أنها، "الأم"، تحتاج لعلاج بمبالغ طائلة، لافتة أنها تعمل بإحدى الحضانات الخاصة كى توفر جزءا من علاجها وابنتها بسمة، فاضطرت إلى الزواج وترك ابنتها مع والدتها المسنة والتى تعانى من أمراض عدة وتحضر لها بعد الانتهاء من عملى وإنهاء مستلزمات زوجها.
ابن شقيق بسمة مصاب
وقالت:"تقدمت أكثر من مرة للحصول على شقة من مجلس المدينة تأوينا بدلا من الإيجار الذى لا أستطيع تدبيره وسط هذه الظروف الصعبة التى نعيشها".
محرر اليوم السابع مع الأسرة
الجدة تعانى الغضروف وتناشد "محلب" التدخل
أما رجاء أحمد أحمد 55 سنة "الجدة"، فتقول:"أعيش على معاش الضمان الاجتماعى 300 جنيه أدفعهم للصيدلية المجاورة لمنزلنا المتواضع من حساب مصاريف علاجى، فأنا أعانى من غضروف بـ5 فقرات وأجريت جراحة فى الفقرة الرابعة والخامسة ووقعت مرة وأنا أحمل بسمة لأحميها وانكسرت ساقى اليسرى كسرين ومن وقتها أتحرك بصعوبة على عصى".
المنزل متصدع
وأشارت إلى أنها أنجبت "إحسان" أم بسمة ورضا 31 سنة يعمل باليومية والذى تزوج وأنجب طفلين وأصبحوا جميعا يطلبون العون من الله، مضيفة:"زوجى توفى منذ 15 عاما وخرجت للعمل لتكملة تربية أولادى، وترك لنا منزلا صغيرا لا يتجاوز 40 مترا، متصدع وآيل للسقوط".
منزل الأسرة من الخارج
وأوضحت أن نجلها "رضا 31 سنة"، أجرى عملية دوالى الخصية ويعانى من دوالى بساقيه ومطلوب إجراء جراحة له لكن" اليد قصيرة والعين بصيرة" وأصبح لا يستطيع العمل وتعانى زوجته من فتاق الصرة وأجرت عملية جراحية منذ عامين كما تعانى من الغدة اللمفاوية بالرقبة.
أغراض الأسرة خارج المنزل
قوارض وتعابين تعيش معنا
وأضافت "الجدة":"المنزل به فتحات كبيرة تجلب القوارض.. والفئران، وأصبحت تعيش معنا وأستيقظ من نومى على قرضها فى أصابعى، وزاد خوفى بعدما شاهدت ثعبانا يتحرك ليلا على "البوص" ثم سقط فوقى أنا وبسمة".
الأسرة تتحسر على حالها
وطالبت "أم إحسان"، المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، بالموافقة على سفر بسمة لعلاجها خارج البلاد وصرف علاج الأسرة على نفقة الدولة، بالإضافة لـمعاش يكفى مصاريف الحياة وإعادة بناء المنزل قبل أن يتهدم فوق رؤوسهم وتعيين أم بسمة لترعى ابنتها.
الأسرة أمام المنزل
المنزل من الخارج
الأسرة ترتب الأغراض خارج المنزل
بسمة المريضة
بسمة ووالدتها بمنزلهم
والدة بسمة بالمنزل
المنزل منتظر الانهيار
الحشرات تتساقط من سطح المنزل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة